الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطَّبَقَة الْخَامِسَة عشرَة وهم الَّذين كَانُوا فِي الْعشْرين الثَّالِثَة من الْمِائَة السَّادِسَة
286 -
الْحُسَيْن بن مُحَمَّد ضِيَاء الدَّين الْهَرَوِيّ صَاحب لباب التَّهْذِيب انتزع أَحْكَامه من تَهْذِيب الْبَغَوِيّ لَا أعلم من حَالَة شَيْئا وَهُوَ من أهل هَذِه الْمِائَة وَأما ذكره فِي هَذِه الطَّبَقَة فَهُوَ أَمر اتفاقي
287 -
شرف شاه بن ملكداد الشريف العباسي المراغي ذُو الشّرف الشامخ وَالْمجد الباذخ والقلم الراسخ تفقه بالنظامية حَتَّى برع وَصَارَ من أنظر الْفُقَهَاء ثمَّ سَافر إِلَى مُحَمَّد بن يحيى ولازمه مُدَّة حَيَاته وبرع فِي النّظر وصنف طَرِيقَته الْمَشْهُورَة فِي
الْخلاف الَّتِي انتشرت فِي بِلَاد فِي سفرين وصنف أَيْضا فِي الجدل وعاجلته الْمنية عَن إِتْمَامه توفّي بنيسابور فِي عنفوان شبابه سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة
288 -
شهردار بن شيرويه بن شهردار بن شيرويه أَبُو مَنْصُور بن أبي شُجَاع الديلمي كَانَ مُحدثا عَارِفًا بالأدب ظريفا خرج أَسَانِيد لكتاب وَالِده الْمُسَمّى بالفردوس فِي ثَلَاث مجلدات ورتبه ترتيبا حسنا وَيُسمى الفردوس الْكَبِير ولد سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَتُوفِّي فِي رَجَب سنة ثَمَان وَخمسين وَخَمْسمِائة
289 -
عبد الله بن يحيى بن أبي الْهَيْثَم بن عبد السَّمِيع الصعبي أَبُو مُحَمَّد صَاحب كتاب غَايَة الْمُفِيد وَنِهَايَة المستفيد فِي الْكَلَام على الْمُهَذّب وَله كتاب التَّعْرِيف فِي الْفِقْه من أَقْرَان صَاحب الْبَيَان وَكَانَ صَاحب الْبَيَان يعظمه قَالَ السُّبْكِيّ فِي الطَّبَقَات الْكُبْرَى توفّي سنة ثَلَاث وَخمسين وَخَمْسمِائة وَهُوَ ابْن ثَمَان وَسبعين سنة وَقيل إِنَّه جَاوز الثَّمَانِينَ
290 -
عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عمر بن حَفْص بن زيد عماد الدَّين أَبُو مُحَمَّد النيهي قَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ فِي الْأَنْسَاب كَانَ إِمَامًا فَاضلا عَالما حَافِظًا للْمَذْهَب رَاغِبًا فِي الحَدِيث ونشره دينا مُبَارَكًا كثير الصَّلَاة وَالْعِبَادَة حسن الْأَخْلَاق تفقه على الْبَغَوِيّ وَتخرج عَلَيْهِ جمَاعَة كَثِيرَة من الْعلمَاء وروى الحَدِيث عَن جمَاعَة وَحَضَرت مجَالِس أَمَالِيهِ بمرو مُدَّة مقَامي وَقَالَ غَيره كَانَ شيخ الشَّافِعِيَّة بِتِلْكَ الديار توفّي فِي شعْبَان سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَله كتاب فِي الْمَذْهَب وقف عَلَيْهِ ابْن الصّلاح وانتخب مِنْهُ غرائب ووالده لم يذكرُوا تَرْجَمته وَقد حكى الشَّيْخ إِبْرَاهِيم فِي تَعْلِيقه فِي بَاب حد الْقَذْف عَنهُ فِي مَسْأَلَة يَا مؤاجر أَنَّهَا صَرِيحَة فِي الْقَذْف من الْعَاميّ كِنَايَة من الْفَقِيه وَهُوَ توَسط بَين مقَالَة أَخِيه الْحسن بالصراحة ومقالة غَيره من الْأَصْحَاب أَنه كِنَايَة
291 -
عُثْمَان بن مُحَمَّد بن أَحْمد أَبُو عَمْرو المصعبي شَارِح مُخْتَصر الْجُوَيْنِيّ فِي
مجلدين وَهُوَ شرح مُخْتَصر قَالَ مُصَنفه فِي خطبَته إِنَّه نَازل عَن حد التَّطْوِيل مترق عَن دَرَجَة الإختصار والتقليل قَالَ وسميته شرح مُخْتَصر الْجُوَيْنِيّ لإني جريت على تَرْتِيب مُخْتَصر الشَّيْخ أبي مُحَمَّد فصلا فصلا وزدت مَا لم يسْتَغْن الْفَقِيه عَن مَعْرفَته فَمن تَأمله عرف صرف همتي إِلَيْهِ وبذل جهدي فِيهِ ذكره السُّبْكِيّ فِي الطَّبَقَات الْكُبْرَى وَقَالَ أَحْسبهُ من أهل أذربيجان وينقل فِي شَرحه عَن إِمَام الْحَرَمَيْنِ وَمَا أَظُنهُ أدْركهُ وَإِنَّمَا هُوَ فِيمَا أَحسب فِي أثْنَاء هَذَا الْقرن لَعَلَّه فِي حُدُود الْخمسين وَخَمْسمِائة
292 -
عَليّ بن سُلَيْمَان بن أَحْمد بن سُلَيْمَان أَبُو الْحسن الْمرَادِي الأندلسي مولده قبل الْخَمْسمِائَةِ بِقَلِيل وَكَانَ فَقِيها مُحدثا صَالحا رَحل من الأندلس سنة نَيف وَعشْرين فَدخل بَغْدَاد ثمَّ خُرَاسَان وَسكن نيسابور وتفقه على
مُحَمَّد بن يحيى وَسمع من خلق كثير ورافق ابْن عَسَاكِر وَابْن السَّمْعَانِيّ فِي السماع وَقدم دمشق بعد الْأَرْبَعين وَخَمْسمِائة ثمَّ ندب إِلَى التدريس بحماة فَمضى إِلَيْهَا ثمَّ إِلَى التدريس بحلب فَذهب إِلَى هُنَاكَ ودرس الْمَذْهَب بمدرسة ابْن العجمي وَأخذ عَنهُ جمَاعَة قَالَ رَفِيقه ابْن عَسَاكِر كَانَ ثبتا صلبا فِي السّنة توفّي بحلب فِي ذِي الْحجَّة سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة
293 -
عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عِكْرِمَة زين الدَّين جمال الْإِسْلَام أَبُو الْقَاسِم ابْن البزري إِمَام جَزِيرَة ابْن عمر وفقيهها ومفتيها ومدرسها رَحل إِلَى بَغْدَاد وَأخذ عَن الْغَزالِيّ وإلكيا وَجَمَاعَة وبرع فِي الْمَذْهَب ودقائقه وصنف كتابا فِي حل إشكالات الْمُهَذّب وَتَفْسِير غَرِيبه وَكَانَ من الْعلم وَالدّين بِمحل رفيع قَالَ ابْن خلكان كَانَ أحفظ من بَقِي فِي الدُّنْيَا على مَا يُقَال لمَذْهَب الشَّافِعِي انْتفع
بِهِ خلق كثير وَلم يخلف بالجزيرة مثله مولده سنة إِحْدَى وَسبعين بِتَقْدِيم السِّين وَأَرْبَعمِائَة وَتُوفِّي فِي أحد الربيعين سنة سِتِّينَ وَخَمْسمِائة والبزري ينْسب إِلَى عمل البزر وَهُوَ الدّهن من حب الْكَتَّان
294 -
عوض بن أَحْمد أَبُو خلف الشراواني وَيُقَال الشِّيرَازِيّ صنف جُزْءا ضخما على الْمُخْتَصر للشَّيْخ أبي مُحَمَّد الْجُوَيْنِيّ الَّذِي لخصه من مُخْتَصر الْمُزنِيّ وَسَماهُ الْمُعْتَبر فِي تَعْلِيل مسَائِل الْمُخْتَصر ذكر فِي آخِره أَنه فرغ من تصنيفه فِي ربيع الآخر سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة فَيحْتَمل أَن يكون من هَذِه الطَّبَقَة وَيحْتَمل أَن يكون من الَّتِي بعْدهَا وشروان نَاحيَة من نواحي دربند
295 -
مجلى بن جَمِيع بِضَم الْجِيم بن نجا بالنُّون وَالْجِيم القَاضِي أَبُو الْمَعَالِي المَخْزُومِي الأرسوفي الأَصْل الْمصْرِيّ تفقه على الْفَقِيه سُلْطَان الْمَقْدِسِي تلميذ الشَّيْخ نصر وبرع وَصَارَ من كبار الْأَئِمَّة وَقَالَ الْحَافِظ زكي الدَّين الْمُنْذِرِيّ إِن
أَبَا الْمَعَالِي تفقه من غير شيخ وتفقه عَلَيْهِ جمَاعَة وَمِنْهُم الْعِرَاقِيّ شَارِح الْمُهَذّب وَتَوَلَّى قَضَاء الديار المصرية سنة سبع وَأَرْبَعين ثمَّ عزل لتغير الدول فِي أَوَائِل سنة تسع وَأَرْبَعين وَتُوفِّي فِي ذِي الْقعدَة سنة خمسين وَخَمْسمِائة وَمن تصانيفه الذَّخَائِر قَالَ الْإِسْنَوِيّ وَهُوَ كثير الْفُرُوع والغرائب إِلَّا أَن ترتيبه غير مَعْهُود مُتْعب لمن يُرِيد اسْتِخْرَاج الْمسَائِل مِنْهُ وَفِيه أَيْضا أَوْهَام وَقَالَ الْأَذْرَعِيّ إِنَّه كثير الْوَهم قَالَ ويستمد من كَلَام الْغَزالِيّ ويعزوه إِلَى الْأَصْحَاب قَالَ وَذَلِكَ عَادَته وَمن تصانيفه أَيْضا ادب الْقَضَاء سَمَّاهُ الْعُمْدَة ومصنف فِي الْجَهْر بالبسملة وَكَذَلِكَ لَهُ مُصَنف فِي الْمَسْأَلَة السريجية اخْتَار فِيهِ عدم الْوُقُوع وَله مُصَنف فِي جَوَاز اقْتِدَاء بعض الْمُخَالفين فِي الْفُرُوع بِبَعْض نقل عَنهُ فِي الرَّوْضَة فِي مَوضِع وَاحِد فَقَالَ إِنَّه قطع بِتَحْرِيم الصَّلَاة فِي الْأَوْقَات الْمَكْرُوهَة
296 -
مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن أَبُو عبد الله البنجديهي الزاغولي ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين بِتَقْدِيم السِّين وَأَرْبَعمِائَة تفقه على أبي بكر السَّمْعَانِيّ وعَلى الْمُوفق الْهَرَوِيّ وَسمع أَبَا مُحَمَّد الْبَغَوِيّ وَجَمَاعَة قَالَ أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ وَكَانَ فَقِيها صَالحا حسن السِّيرَة خشن الْعَيْش تَارِكًا للتكلف قانعا باليسير عَارِفًا بِالْحَدِيثِ وطرقه اشْتغل طول عمره وَجمع كتابا مطولا أَكثر من أَرْبَعمِائَة مُجَلد
مُشْتَمل على التَّفْسِير والْحَدِيث وَالْفِقْه واللغة سَمَّاهُ قيد الأوابد توفّي فِي جُمَادَى الْآخِرَه سنة تسع وَخمسين وَخَمْسمِائة وبنجديه بباء مُوَحدَة وَنون وجيم ثمَّ دَال ثمَّ يَاء مثناة من تَحت ثمَّ هَاء وزاغول بِفَتْح الزَّاي وَضم الْغَيْن الْمُعْجَمَة قَرْيَة من أَعمال بنجديه من أَعمال مرو الروذ
297 -
مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن أَحْمد أَبُو الْفَتْح الشهرستاني ولد سنة سبع بِتَقْدِيم السِّين وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة وتفقه على أبي المظفر الخوافي وَأبي نصر بن الْقشيرِي وَغَيرهمَا وبرع فِي الْفِقْه وَقَرَأَ الْكَلَام على أبي الْقَاسِم الْأنْصَارِيّ وَتفرد فِيهِ فِي عصره صنف كتبا كَثِيرَة مِنْهَا نِهَايَة الْإِقْدَام فِي علم الْكَلَام وَكتاب الْملَل والنحل وتلخيص الْأَقْسَام لمَذْهَب الْأَعْلَام وَدخل بَغْدَاد
وَظهر لَهُ قبُول كثير وَسمع وَحدث قَالَ ابْن خلكان كَانَ إِمَامًا مبرزا فَقِيها متكلما واعظا وَقد تكلم فِيهِ أَبُو سعد ابْن السَّمْعَانِيّ فِي التحبير ومحمود الْخَوَارِزْمِيّ صَاحب الْكَافِي فِي تَارِيخه وَقَالَ انه كَانَ يمِيل إِلَى أهل الْبدع والإلحاد ويبالغ فِي نَصره الفلاسفة والذب عَنْهُم توفّي فِي شعْبَان سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة
298 -
مُحَمَّد بن الْمُبَارك بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد الإِمَام أَبُو الْحسن ابْن الْخلّ الْبَغْدَادِيّ ولد سنة خمس وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة وتفقه على أبي بكر الشَّاشِي ودرس وَأفْتى وصنف وَتفرد بِبَغْدَاد فِي الْفَتْوَى بِالْمَسْأَلَة السريجية وَسمع الْكثير وَحدث وصنف شرحا على التَّنْبِيه سَمَّاهُ تَوْجِيه التَّنْبِيه وَهُوَ أول من شَرحه وصنف كتابا فِي أصُول الْفِقْه وَكتب الْخط الْحسن وَقيل كَانَ النَّاس يتحيلون على أَخذ خطه فِي الفتاوي لحسن خطه لَا لحَاجَة إِلَى الْفتيا قَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ هُوَ أحد الْأَئِمَّة الشَّافِعِيَّة بِبَغْدَاد برع فِي الْعلم وَهُوَ مُصِيب فِي فَتَاوِيهِ وَله السِّيرَة الْحَسَنَة والطريقة الجميلة خشن الْعَيْش تَارِك للتكلف على طَريقَة السّلف توفّي فِي
الْمحرم سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخَمْسمِائة بِبَغْدَاد وَنقل إِلَى الْكُوفَة وَدفن بهَا
299 -
مُحَمَّد بن يحيى بن مَنْصُور الْعَلامَة مُحي الدَّين أَبُو سعد بِسُكُون الْعين النَّيْسَابُورِي تفقه على أبي حَامِد الْغَزالِيّ وَأبي المظفر الخوافي وبرع فِي الْفِقْه وصنف فِي الْمَذْهَب وَالْخلاف وانتهت إِلَيْهِ رئاسة الْفُقَهَاء بنيسابور رَحل الْفُقَهَاء من النواحي للأخذ عَنهُ واشتهر اسْمه ودرس بنظامية نيسابور وَقَالَ ابْن خلكان هُوَ أستاذ الْمُتَأَخِّرين وأوحدهم علما وزهدا مولده سنة سِتّ وَسبعين بِتَقْدِيم السِّين وَأَرْبَعمِائَة وَقَتله الغز فِي شهر رَمَضَان سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة حِين دخلُوا نيسابور دسوا فِي فِيهِ التُّرَاب حَتَّى مَاتَ وَقَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ أَنه قتل فِي شَوَّال سنة تسع قَالَ ورأيته فِي الْمَنَام فَسَأَلته عَن حَاله فَقَالَ غفر لي نقل عَنهُ الرَّافِعِيّ فِي التباعد فِي المَاء ثمَّ فِي التَّيَمُّم فِي حد الْقرب ثمَّ فِي الْجَنَائِز فِيمَا إِذا أوصى الْمَيِّت لشخص أَن يُصَلِّي عَلَيْهِ يتبع وَصيته وَيُصلي عَلَيْهِ كَذَا أفتى بِهِ فِي جَوَاب مسَائِل سَأَلَهُ عَنْهَا وَالِد الرَّافِعِيّ وَالصَّحِيح تَقْدِيم الْقرب ثمَّ فِي الصَّلَاة على الْمَيِّت أَن يسلم عقب التَّكْبِيرَة الرَّابِعَة وَالصَّحِيح اسْتِحْبَاب الدُّعَاء بعْدهَا ثمَّ فِي مَوَاضِع أخر وَمن تصانيفه الْمُحِيط فِي شرح الْوَسِيط ثَمَان مجلدات
وَكتاب فِي الْخلاف سَمَّاهُ الانتصاف فِي مسَائِل الْخلاف وَهُوَ مُفِيد
300 -
نبا بن مُحَمَّد بن مَحْفُوظ أَبُو الْبَيَان الْقرشِي الدِّمَشْقِي شيخ الطَّائِفَة البيانية وَيعرف بِابْن الحوراني كَانَ فَقِيها إِمَامًا فِي اللُّغَة زاهدا ملازما للْعلم والمراقبة كثير الشَّأْن صَاحب أَحْوَال ومقامات ومريدين كَثِيرَة وَله شعر كثير وتواليف كَثِيرَة قَالَ ابْن كثير فِي الطَّبَقَات وَله تَعْلِيق وفوائد وطرق وأذكار تُؤثر عَنهُ وأشعار ربانية وَكَانَ هُوَ وَالشَّيْخ رسْلَان أَولا مجاورين فِي الْمَسْجِد الَّذِي فِي رَأس درب الْحجر فِي أَوَاخِر السُّوق الْكَبِير قَرِيبا من الْبَاب الشَّرْقِي وَيُقَال انه كَانَ يحفظ التَّنْبِيه للشَّيْخ أبي إِسْحَاق توفّي بِدِمَشْق فِي ربيع الأول سنة إِحْدَى وَخمسين وَخَمْسمِائة وَدفن بِبَاب الصَّغِير وقبره هُنَاكَ مَعْرُوف يزار وَلم يذكرهُ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه
301 -
نصر الله بن مُحَمَّد بن عبد الْقوي أَبُو الْفَتْح المصِّيصِي الْأَشْعَرِيّ نسبا
ومذهبا مولده سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة قَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ كَانَ إِمَامًا فَقِيها أصوليا متكلما دينا خيرا متيقظا حسن الاصغاء بَقِيَّة مَشَايِخ الشَّام تفقه بصور على الشَّيْخ نصر وَسمع مِنْهُ وَمن الْخَطِيب الْبَغْدَادِيّ ورحل إِلَى بَغْدَاد وأصفهان والأنبار ثمَّ سكن دمشق ودرس بالغزالية بعد شَيْخه نصر وَله أوقاف على وُجُوه الْبر وَكَانَ منقبضا عَن الدُّخُول على السلاطين توفّي فِي ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير
302 -
يحيى بن أبي الْخَيْر بن سَالم بن أسعد بن يحيى أَبُو الْخَيْر العمراني الْيَمَانِيّ صَاحب الْبَيَان ولد سنة تسع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة تفقه على جماعات مِنْهُم زيد اليفاعي كَانَ شيخ الشَّافِعِيَّة بِبِلَاد الْيمن وَكَانَ إِمَامًا زاهدا ورعا عَالما
خيرا مَشْهُور الِاسْم بعيد الصيت عَارِفًا بالفقه وأصوله وَالْكَلَام والنحو من أعرف أهل الأَرْض بتصانيف الشَّيْخ أبي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ فِي الْفِقْه وَالْأُصُول وَالْخلاف يحفظ الْمُهَذّب عَن ظهر قلب وَقيل أَنه كَانَ يقرأه فِي كل لَيْلَة وَاحِدَة وَكَانَ ورده فِي كل لَيْلَة أَكثر من مائَة رَكْعَة بِسبع من الْقُرْآن الْعَظِيم رَحل إِلَيْهِ الطّلبَة من الْبِلَاد قَالَ النَّوَوِيّ فِي التَّنْقِيح إِنَّه يَحْكِي طَريقَة الْعِرَاقِيّين وَفِي بعض الْأَمَاكِن ينْقل الطريقتين توفّي سنة ثَمَان وَخمسين وَخَمْسمِائة وَمن تصانيفه الْبَيَان فِي نَحْو عشر مجلدات واصطلاحه أَن يعبر بِالْمَسْأَلَة عَمَّا فِي الْمُهَذّب وبالفرع عَمَّا زَاد عَلَيْهِ وَكتاب الزَّوَائِد لَهُ جزءان جمع فِيهِ فروعا زَائِدَة على الْمُهَذّب من كتب مَعْدُودَة وَكتاب السُّؤَال عَمَّا فِي الْمُهَذّب من الْإِشْكَال وَهُوَ مُخْتَصر والفتاوى مُخْتَصر أَيْضا وغرائب الْوَسِيط ومختصر الْإِحْيَاء وَله فِي علم الْكَلَام كتاب الِانْتِصَار فِي الرَّد على الْقَدَرِيَّة وابتدأ تصنيف الزَّوَائِد فِي سنة سبع عشرَة فَمَكثَ فِيهَا أَربع سِنِين إِلَّا قَلِيلا وَكَانَ ذَلِك مِنْهُ بِإِشَارَة شَيْخه زيد اليفاعي وابتدأ تصنيف الْبَيَان سنة ثَمَان وَعشْرين وَفرغ مِنْهُ سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَنقل الرَّافِعِيّ عَنهُ فِي أول النَّجَاسَات انه حكى وَجها أَن النَّبِيذ طَاهِر ثمَّ فِي الْوضُوء ثمَّ فِي الِاسْتِنْجَاء ثمَّ فِي نواقض الْوضُوء ثمَّ فِي الْحيض ثمَّ كرر النَّقْل عَنهُ