الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطَّبَقَة التَّاسِعَة وهم الَّذين كَانُوا فِي الْعشْرين الثَّانِيَة من الْمِائَة الْخَامِسَة
162 -
أَحْمد بن بشري أَبُو بكر الْمصْرِيّ لَهُ مُخْتَصر فِي الْفِقْه جمع فِيهِ نصوصا للشَّافِعِيّ ذكره الْإِسْنَوِيّ قبل البرقاني وَلم يذكر مُسْتَنده فِي ذكره هُنَا
163 -
أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن إِسْحَاق بن مُوسَى بن مهْرَان الْحَافِظ الْكَبِير أَبُو نعيم الإصفهاني الْجَامِع بَين الْفِقْه والتصوف وَالنِّهَايَة فِي الحَدِيث وَله التصانيف الْمَشْهُورَة مِنْهَا كتاب الْحِلْية وَهُوَ كتاب جليل حفيل وَكتاب
معرفَة الصَّحَابَة وَكتاب دَلَائِل النُّبُوَّة وَكتاب تأريخ أصفهان قَالَ الْخَطِيب الْبَغْدَادِيّ لم ألق فِي شيوخي أحفظ مِنْهُ وَمن أبي حَازِم الْأَعْرَج ولد فِي رَجَب سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة وَتُوفِّي فِي الْمحرم سنة ثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة نقل عَنهُ فِي الرَّوْضَة فِي أثْنَاء كتاب الْقَضَاء فِي الْكَلَام على الرِّوَايَة بِالْإِجَازَةِ أَن الْمجَاز يجوز لَهُ أَن يُجِيز كَمَا هُوَ الْمَعْرُوف
164 -
احْمَد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم أَبُو إِسْحَاق النَّيْسَابُورِي الْمَعْرُوف بالثعلبي صَاحب التَّفْسِير والعرائس فِي قصَص الْأَنْبِيَاء أَخذ عَنهُ أَبُو الْحسن الواحدي روى عَن أبي الْقَاسِم الْقشيرِي قَالَ رَأَيْت رب الْعِزَّة فِي الْمَنَام وَهُوَ يخاطبني وأخاطبه وَكَانَ فِي أثْنَاء ذَلِك أَن قَالَ الرب عز وجل أقبل الرجل الصَّالح فَالْتَفت فَإِذا أَحْمد الثَّعْلَبِيّ مقبل قَالَ الذَّهَبِيّ وَكَانَ حَافِظًا رَأْسا فِي التَّفْسِير والعربية متين الدّيانَة وَقَالَ وَتُوفِّي فِي الْمحرم سنة سبع وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة وَحكى ابْن خلكان قولا آخر أَنه توفّي سنة سبع وَثَلَاثِينَ ووهمه الْإِسْنَوِيّ بِمَا لَا يَصح قَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ وَيُقَال لَهُ الثَّعْلَبِيّ والثعالبي لقب عَلَيْهِ
165 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن غَالب أَبُو بكر البرقاني الْخَوَارِزْمِيّ نزيل بَغْدَاد رَحل وطوف وَسمع بِبِلَاد شَتَّى أَخذ عَنهُ الْخَطِيب وَقَالَ كَانَ ثِقَة ثبتا لم نر فِي شُيُوخنَا أثبت مِنْهُ عَارِفًا بالفقه لَهُ حَظّ فِي علم الْعَرَبيَّة صنف مُسْندًا ضمنه مَا اشْتَمَل عَلَيْهِ صَحِيحا البُخَارِيّ وَمُسلم وَلم يتْرك التصنيف حَتَّى مَاتَ وَقَالَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق تفقه فِي حداثته وصنف فِي الْفِقْه ثمَّ اشْتغل بِعلم الحَدِيث فَصَارَ فِيهِ إِمَامًا ولد سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة وَتُوفِّي فِي رَجَب سنة خمس وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة وَالْبرْقَانِي نِسْبَة إِلَى برْقَان بباء مُوَحدَة كسرهَا بَعضهم وَفتحهَا غَيره بعْدهَا رَاء مُهْملَة وقاف قَرْيَة من قرى خوارزم
166 -
احْمَد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَبُو حَامِد الْغَزالِيّ الْقَدِيم قَالَ المطوعي فِي ذكر شُيُوخ الْمَذْهَب تفقه على الزيَادي واشتهر حَتَّى اذعن لَهُ فُقَهَاء
الْفَرِيقَيْنِ وَأقر بفضله فضلاء المشرقين والمغربين وَله فِي الْخلاف والجدل ورؤوس الْمسَائِل وَالْمذهب تصانيف انْتهى وَهُوَ عَم الْغَزالِيّ صَاحب الْوَسِيط توفّي بطابران طوس سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة قَالَ السُّبْكِيّ وَذكره ابْن السَّمْعَانِيّ فِي الانتساب فِي تَرْجَمَة الزَّاهِد أبي عَليّ الفارمدي فَقَالَ إِنَّه تفقه على أبي حَامِد الْغَزالِيّ الْكَبِير وَأَشَارَ إِلَيْهِ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق فِي الطَّبَقَات فَقَالَ وبخراسان وَفِي مَا وَرَاء النَّهر من أَصْحَابنَا خلق كثير كالأودني وَعدد جمَاعَة ثمَّ قَالَ وَالْغَزالِيّ وَأبي مُحَمَّد الْجُوَيْنِيّ وَغَيرهم مِمَّن لم يحضرني تأريخ مَوته هَذِه عِبَارَته فَعلمنَا أَنه يُرِيد غير صَاحب الْوَسِيط لِأَن وَفَاته تَأَخَّرت عَن الشَّيْخ نَحْو ثَلَاثِينَ سنة وَذكره أَيْضا الْعَبَّادِيّ فِي طبقاته فِي الطَّبَقَة الْأَخِيرَة وَعبر بالغزالي من غير زِيَادَة فَلَا يُمكن أَرَادَهُ صَاحب الْوَسِيط لِأَن الْعَبَّادِيّ فرغ من طبقاته سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَذَلِكَ قبل ولادَة الْغَزالِيّ بسنين كَثِيرَة قَالَ ابْن خلكان وَعَادَة أهل خوارزم وجرجان ينسبون إِلَى الْقصار فَيَقُولُونَ القصاري وَنَحْوه فنسبوا إِلَى الغزال فَقَالُوا الْغَزالِيّ وَذكر النَّوَوِيّ فِي دقائق
الرَّوْضَة أَن التَّشْدِيد هُوَ الْمَعْرُوف وبلغنا عَن أبي حَامِد صَاحب الْوَسِيط أَنه قَالَ أَنا مَنْسُوب إِلَى غزالة بِالتَّخْفِيفِ قَرْيَة من قرى طوس
167 -
إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن عبد الله أَبُو عبد الرَّحْمَن الْحِيرِي النَّيْسَابُورِي الضَّرِير وَهُوَ مُصَنف كتاب الْكِفَايَة فِي التَّفْسِير وَسمع جَمِيع صَحِيح البُخَارِيّ من أبي الْهَيْثَم الْكشميهني عَن الْفربرِي عَن البُخَارِيّ وقرأه عَلَيْهِ الْخَطِيب الْبَغْدَادِيّ فِي ثَلَاثَة أَيَّام قَالَ الْخَطِيب كتبنَا عَنهُ وَنعم الشَّيْخ كَانَ فضلا وعلما وَمَعْرِفَة وفهما وَأَمَانَة وصدقا وديانة وخلقا مولده سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وثلاثمائة وَتُوفِّي سنة ثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَقيل بعْدهَا والحيري بِالْحَاء الْمُهْملَة والحيرة محلّة من نيسابور
168 -
الْحسن بن عبيد الله مصغر بن يحيى الشَّيْخ أَبُو عَليّ الْبَنْدَنِيجِيّ
أحد الْأَئِمَّة من أَصْحَاب الْوُجُوه درس الْفِقْه بِبَغْدَاد على الشَّيْخ أبي حَامِد الأسفراييني وعلق عَنهُ التَّعْلِيق وَكَانَ دينا صَالحا ورعا وَعَاد إِلَى بَلَده البندنيجين وَتُوفِّي بِهِ سنة خمس وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة فِي جُمَادَى الأولى وَله التعليقة الْمُسَمَّاة بالجامع فِي أَربع مجلدات وَكتاب الذَّخِيرَة وَهُوَ دون التعليقة وَكتابه الْجَامِع قَالَ النَّوَوِيّ قل فِي كتب الْأَصْحَاب مثله وَهُوَ مستوعب الْأَقْسَام مَحْذُوف الْأَدِلَّة
169 -
الْحُسَيْن بن شُعَيْب بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن أَبُو عَليّ السنجي الْمروزِي عَالم تِلْكَ الْبِلَاد فِي زَمَانه تفقه بِأبي الْقفال وبالشيخ أبي حَامِد الإِسْفِرَايِينِيّ بِبَغْدَاد وَله تعليقة جمع فِيهَا مذهبي الْعِرَاقِيّين والخراسانيين وَهُوَ أول من فعل ذَلِك قَالَ الْإِسْنَوِيّ وَشرح الْمُخْتَصر شرحا مطولا يُسَمِّيه الإِمَام بِالْمذهبِ
الْكَبِير لم نقف عَلَيْهِ وَشرح أَيْضا التَّلْخِيص وفروع ابْن الْحداد وَقد وقفت عَلَيْهِمَا وهما فِي غَايَة النفاسة وَشرح التَّلْخِيص أكبر من الْمَذْهَب وَشرح الْفُرُوع أقل حجما مِنْهُ توفّي سنة سبع بِتَقْدِيم السِّين وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة كَذَا قَالَه الرَّافِعِيّ فِي التذنيب وَقيل سنة ثَلَاثِينَ وَبِه جزم الذَّهَبِيّ وَقيل نَيف وَثَلَاثِينَ وَجزم بِهِ ابْن خلكان وَدفن إِلَى جَانب أستاذه الْقفال وسنج بِكَسْر السِّين الْمُهْملَة قَرْيَة من قرى مرو نقل الرَّافِعِيّ عَنهُ موضِعين فِي الْكَلَام على نَجَاسَة الْخمر ثمَّ فِي نِيَّة الْوضُوء ثمَّ فِي نواقض الْوضُوء ثمَّ كرر النَّقْل عَنهُ
170 -
عبد الله بن عَبْدَانِ تَثْنِيَة عبد بن مُحَمَّد بن عَبْدَانِ أَبُو الْفضل الْهَمدَانِي شيخ هَمدَان وعالمها ومفتيها أَخذ عَن أبي بكر بن لال وَغَيره وصنف كتابا فِي الْفِقْه سَمَّاهُ شَرَائِط الْأَحْكَام قَلِيل الْوُجُود مُجَلد متوسط قَالَ ابْن صَلَاح
اخْتَار فِيهِ جَوَاز دفع نَفَقَة الزَّوْجَة إِلَيْهَا خبْزًا وَأَن نَفَقَتهَا تتقدر بالكفاية كَمَا هُوَ مَذْهَب أبي حنيفَة وَقَول للشَّافِعِيّ وَأَنه اخْتَار أَن من شَرط صِحَة الْقيَاس حُدُوث حَادِثَة تُؤدِّي الضَّرُورَة إِلَى معرفَة حكمهَا وَأَن لَا يُوجد نَص نفي بِإِثْبَات حكمهَا وَله مُخْتَصر سَمَّاهُ شرح الْعِبَادَات وَذكر فِي أَوله عقيدة قَالَ السُّبْكِيّ لَا بَأْس بهَا عقيدة رجل أشعري على السّنة مَاتَ فِي صفر سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة وقبره يزار ويتبرك بِهِ نقل الرَّافِعِيّ عَنهُ فِي مَوَاضِع مِنْهَا نقل وَجه انه يسْتَحبّ ترك الْقُنُوت فِي الصُّبْح لِأَنَّهُ صَار شعار المبتدعة وَمِنْهَا اسْتِحْبَاب الْقُنُوت فِي الْوتر فِي جَمِيع السّنة وَمِنْهَا فِي صَلَاة الْخَوْف فِي الحراسة فِي الرُّكُوع وَمِنْهَا فِي تَعْجِيل الزَّكَاة وَمِنْهَا مَا لَو أَخذ السَّاعِي غير الأغبط وَمِنْهَا أَنه يجوز الْخبز والدقيق والسويق فِي الْفطْرَة ثمَّ نقل عَنهُ فِي مَوَاضِع أخر
171 -
عبد الله بن يُوسُف بن عبد الله بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن حيويه بيائين
مثناتين من تَحت الأولى مَضْمُومَة مشدودة وَالثَّانيَِة مَفْتُوحَة الشَّيْخ أَبُو مُحَمَّد الْجُوَيْنِيّ وَكَانَ يلقب بِرُكْن الْإِسْلَام أَصله من قَبيلَة من الْعَرَب قَرَأَ الْأَدَب بِنَاحِيَة جُوَيْن على وَالِده وَالْفِقْه على أبي يَعْقُوب الأبيوردي ثمَّ خرج إِلَى نيسابور فلازم أَبَا الطّيب الصعلوكي ثمَّ رَحل إِلَى مرو لقصد الْقفال فلازمه حَتَّى برع عَلَيْهِ مذهبا وَخِلَافًا وَعَاد إِلَى نيسابور سنة سبع وَأَرْبَعمِائَة وَقعد للتدريس وَالْفَتْوَى وَكَانَ إِمَامًا فِي التَّفْسِير وَالْفِقْه وَالْأَدب مُجْتَهدا فِي الْعِبَادَة ورعا مهيبا صَاحب جد ووقار قَالَ شيخ الْإِسْلَام أَبُو عُثْمَان الصَّابُونِي لَو كَانَ الشَّيْخ أَبُو مُحَمَّد فِي بني إِسْرَائِيل لنقلت إِلَيْنَا أَوْصَافه وافتخروا بِهِ وَقَالَ أَبُو سعيد عبد الْوَاحِد بن أبي الْقَاسِم الْقشيرِي صَاحب الرسَالَة إِن الْمُحَقِّقين من أَصْحَابنَا يَعْتَقِدُونَ فِيهِ من الْكَمَال أَنه لَو جَازَ ان يبْعَث الله تَعَالَى نَبيا فِي عصره لما كَانَ إِلَّا هُوَ توفّي بنيسابور فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة قَالَ الْحَافِظ أَبُو صَالح الْمُؤَذّن غسلته فَلَمَّا لففته فِي الأكفان رَأَيْت يَده الْيُمْنَى إِلَى الْإِبِط منيرة كلون الْقَمَر فتحيرت وَقلت هَذِه بركَة فَتَاوِيهِ وصنف تَفْسِيرا كَبِيرا يشْتَمل
على عشرَة أَنْوَاع من الْعُلُوم فِي كل آيَة وَله تعليقة فِي الْفِقْه متوسطة والفروق مُجَلد ضخم والسلسلة مُجَلد وَكتاب الْمُخْتَصر وَهُوَ مُخْتَصر الْمُزنِيّ وَكتاب التَّبْصِرَة مُجَلد لطيف غالبه فِي الْعِبَادَات وَغير ذَلِك وجوين نَاحيَة كَبِيرَة من نواحي نيسابور
172 -
عبد القاهر بن طَاهِر بن مُحَمَّد الْأُسْتَاذ أَبُو مَنْصُور التَّمِيمِي الْبَغْدَادِيّ قَالَ عبد الغافر ورد نيسابور مَعَ أَبِيه فاشتغل بهَا على الْأُسْتَاذ أبي إِسْحَاق الإِسْفِرَايِينِيّ وَغَيره إِلَى أَن برع ودرس فِي سَبْعَة عشر عَاما وَأَقْعَدَهُ الْأُسْتَاذ للإملاء فأملأ سنتَيْن وَاخْتلف إِلَيْهِ الْأَئِمَّة قَالَ السُّبْكِيّ فِي الطَّبَقَات الْكُبْرَى وَأخذ عَنهُ نَاصِر الْعمريّ وَأَبُو الْقَاسِم الْقشيرِي وَقَالَ غَيره أَن إِمَام الْحَرَمَيْنِ أَخذ عَنهُ الْفَرَائِض ثمَّ خرج من نيسابور فِي فتْنَة التركمان إِلَى إسفرايين وابتهج أَهلهَا بِهِ إِلَى الْحَد الَّذِي لَا يُوصف فَلم يبْق إِلَّا يَسِيرا حَتَّى مَاتَ سنة
تسع بتاء ثمَّ سين وَعشْرين وَقيل سنة سبع وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة وترجمه الذَّهَبِيّ فِي الْمَوْضِعَيْنِ وَدفن إِلَى جَانب أستاذه قَالَ شيخ الْإِسْلَام أَبُو عُثْمَان الصَّابُونِي كَانَ الْأُسْتَاذ أَبُو مَنْصُور من أَئِمَّة الْأُصُول وصدور الْإِسْلَام بِإِجْمَاع أهل الْفضل والتحصيل بديع التَّرْتِيب غَرِيب التَّأْلِيف والتهذيب ترَاهُ الجلة صَدرا مقدما وَتَدْعُوهُ الْأَئِمَّة إِمَامًا مفخما وَمن تصانيفه تَفْسِير الْقُرْآن وفضائح الْمُعْتَزلَة وَالْفرق بَين الْفَرِيقَيْنِ وفضائح الكرامية وَتَأْويل متشابه الْأَخْبَار والملل والنحل وَكتاب الْإِيمَان وأصوله وَكتاب الصِّفَات والتحصيل فِي أصُول الْفِقْه وَكتاب سَمَّاهُ الْمعَاد فِي مَوَارِيث الْعباد فِي الْفَرَائِض والحساب لَيْسَ لَهُ نَظِير والتذكرة فِي الْحساب الفاخر فِي الْأَوَائِل والأواخر وَله أَيْضا شرح الْمِفْتَاح وقف عَلَيْهِ الرَّافِعِيّ وَقد تكَرر نقل الرَّافِعِيّ عَنهُ خُصُوصا فِي الدوريات والوصايا فَإِنَّهُ كَانَ إِمَامًا فِي ذَلِك حَتَّى إِنَّه صنف كتابا فِي الدوريات فِي جَمِيع أَبْوَاب الْفِقْه وَهُوَ تصنيف غَرِيب قَالَ بَعضهم وَحَيْثُ نقل الرَّافِعِيّ عَن بعض شُرُوح الْمِفْتَاح وأبهمه فَالْمُرَاد شرح الْمَذْكُور
173 -
عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن عمر بن رامين أَبُو أَحْمد الْبَغْدَادِيّ درس على الداركي وعَلى أبي الْحسن بن خيران صَاحب اللَّطِيف وَسمع الداقطني أَخذ عَنهُ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ وَقَالَ سكن الْبَصْرَة ودرس بهَا وَكَانَ فَقِيها أصوليا لَهُ مصنفات حَسَنَة فِي الْأُصُول وَقَالَ ابْن النجار سمع وَحدث توفّي فِي شهر رَمَضَان سنة ثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة ورامين بِفَتْح الرَّاء كَذَا هُوَ مضبوط فِي طَبَقَات الشَّيْخ بِخَط أبي الْحسن الزَّعْفَرَانِي وَوَقع فِي طَبَقَات الإسنائي رومين برَاء مَضْمُومَة بعْدهَا وَاو
174 -
عَليّ بن الْحُسَيْن بن أبي بكر الْهَمدَانِي الْحَافِظ أَبُو الْفضل الْمَعْرُوف بِابْن الفلكي نِسْبَة إِلَى علم الْحساب والهيئة كَانَ جده أَبُو بكر أعرف النَّاس بِهِ وقته وَكَانَ حفيده أَبُو الْفضل حَافِظًا متقنا رحالا سمع عَامَّة مَشَايِخ هَمدَان
ومشايخ الْعرَاق وخراسان وصنف كتبا مفيدة مِنْهَا مُنْتَهى الْكَمَال فِي معرفَة الرِّجَال قَالَ شيرويه فِي ألف جُزْء أَي حَدِيثِيَّةٌ وَمَات قبل تبيضه فَإِنَّهُ مَاتَ شَابًّا قبل أَوَان الرِّوَايَة قَالَ شيخ الْإِسْلَام الْأنْصَارِيّ مَا رَأَيْت أحفظ من ابْن الفلكي مَاتَ بنيسابور فِي شعْبَان سنة سبع بِتَقْدِيم السِّين وَقيل سنة ثَمَان وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة
175 -
مُحَمَّد بن دَاوُد بن مُحَمَّد أَبُو بكر الْمروزِي الْمَعْرُوف بالصيدلاني نِسْبَة إِلَى بيع الْعطر وبالداودي أَيْضا نِسْبَة إِلَى أَبِيه دَاوُد ذكره ابْن السَّمْعَانِيّ فِي الْأَنْسَاب اسْتِطْرَادًا فِي تَرْجَمَة حفيده أبي المظفر سُلَيْمَان بن دَاوُد الصيدلاني الدَّاودِيّ قَالَ وَهُوَ نَافِلَة الإِمَام أبي بكر الصيدلاني صَاحب أبي بكر الْقفال من
أهل مرو انْتهى وَله شرح على الْمُخْتَصر فِي جزأين ضخمين قَالَ الْإِسْنَوِيّ ظفر بِهِ ابْن الرّفْعَة حَال شَرحه للوسيط وَنقل فِيهِ غَالب مَا يتضمنه غير ان ابْن الرّفْعَة اعْتقد أَن الدَّاودِيّ شَارِح الْمُخْتَصر غير الصيدلاني وَادّعى فِي الْمطلب فِي الْكَلَام على دِيَة الْجَنِين أَنه مُتَقَدم على الْقفال وَلَيْسَ كَذَلِك وَمِمَّا يبطل أَن الدَّاودِيّ مُتَقَدم على الْقفال أَنه نقل شرح الْمُخْتَصر عَن الشَّيْخ أبي حَامِد فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع من كتاب الزَّكَاة فِي بَاب الْمُبَادلَة بالماشية قَالَ الْإِسْنَوِيّ وَقد ظَفرت للمذكور بشرح على فروع ابْن الْحداد كتبه بعض شُيُوخنَا من أصل مَكْتُوب من خطّ المُصَنّف قَرَأَهُ كَاتبه عَلَيْهِ فِي سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَهُوَ شرح جليل عَزِيز الْوُجُود انْتهى لم أَقف على تأريخ وَفَاته وَيحْتَمل انه من هَذِه الطَّبَقَة وَيحْتَمل أَن يكون من الطَّبَقَة الْآتِيَة تكَرر نقل الرَّافِعِيّ عَنهُ قَالَ الْإِسْنَوِيّ وَحَيْثُ نقل الرَّافِعِيّ عَن بعض شُرُوح الْمُخْتَصر وأبهمه فَالْمُرَاد بِهِ شَرحه الْمُتَقَدّم فاعلمه فَإِنِّي قد استقريت ذَلِك وحررته وَقد ذكر الْإِسْنَوِيّ فِي الْمُهِمَّات من الْكتب الَّتِي وقف عَلَيْهَا الرَّافِعِيّ وفاتته هُوَ كتاب الصيدلاني قَالَ وَهُوَ مطول
176 -
مُحَمَّد بن عبد الله بن أَحْمد بن عبد الله أَبُو عبد الله الْبَيْضَاوِيّ تفقه على الداركي وَقَالَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق وَحَضَرت مَجْلِسه وعلقت عَنهُ وَكَانَ ورعا حَافِظًا للْمَذْهَب وَالْخلاف موفقا فِي الْفَتَاوَى مَاتَ فَجْأَة فِي رَجَب سنة
أَربع وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة وَدفن بِبَاب حَرْب وبيضا إِحْدَى بِلَاد فَارس قريبَة من شيراز وَلَهُم آخر بيضاوي وَهُوَ أَبُو بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْعَبَّاس وَيعرف أَيْضا بالشافعي كَانَ من الْأَئِمَّة العارفين بالفقه وَالْأَدب وصنف فِي الْفِقْه مُخْتَصرا سَمَّاهُ كتاب التَّبْصِرَة وكتابا آخر سَمَّاهُ التَّذْكِرَة فِي تَعْلِيل مسَائِل التَّبْصِرَة وَذكره ابْن الصّلاح وَلم يؤرخ وَفَاته وَقَالَ انه صَاحب كتاب الْإِرْشَاد فِي شرح كِفَايَة الصَّيْمَرِيّ وَقَالَ السُّبْكِيّ فِي الطَّبَقَات الْكُبْرَى وَله التَّذْكِرَة فِي شرح التَّبْصِرَة فِي مجلدين فرغ مِنْهُ فِي شَوَّال سنة أَربع وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة وَهُوَ شرح حسن فِيهِ فَوَائِد
177 -
مُحَمَّد بن عبد الْملك بن مَسْعُود بن أَحْمد الإِمَام أَبُو عبد الله المَسْعُودِيّ الْمروزِي صَاحب أبي بكر الْقفال الْمروزِي أحد أَصْحَاب الْوُجُوه قَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ كَانَ إِمَامًا مبرزا عَالما زاهدا ورعا حسن السِّيرَة شرح مُخْتَصر الْمُزنِيّ فَأحْسن فِيهِ وَسمع الحَدِيث من أستاذ الْقفال وَقَالَ ابْن الصّلاح وحكاية من صحب الْقفال من الْأَئِمَّة عَن المَسْعُودِيّ يشْعر بجلالة قدره وَقَالَ السُّبْكِيّ المَسْعُودِيّ إِن لم يكن من أَقْرَان الْقفال كَمَا دلّ عَلَيْهِ كَلَام الفوارني
فِي خطْبَة الْإِبَانَة فَهُوَ من أكبر تلامذته توفّي سنة نَيف وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة بمرو وَشَرحه الْمَذْكُور مطول وقف عَلَيْهِ الرَّافِعِيّ وَذكره ابْن الصّلاح فِي الطَّبَقَات وَسَماهُ مُحَمَّد بن عبد الله وَقَالَ الْإِسْنَوِيّ كَذَا رَأَيْته بِخَط الْحَافِظ أبي الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَذكر أَيْضا أَنه صيدلاني وَالْمَعْرُوف أَنه مُحَمَّد بن عبد الْملك نقل الرَّافِعِيّ عَنهُ فِي الْوضُوء ثَلَاثَة مَوَاضِع ثمَّ فِي الِاسْتِنْجَاء موضِعين ثمَّ كرر النَّقْل عَنهُ وَاعْلَم أَن كتاب الْإِبَانَة للفوراني قد وَقع فِي بِلَاد الْيمن مَنْسُوبا إِلَى المَسْعُودِيّ هَذَا غلط فَحَيْثُ وَقع فِي الْبَيَان نقل عَن المَسْعُودِيّ فَالْمُرَاد بِهِ الفوراني كَذَا نبه عَلَيْهِ ابْن الصّلاح فِي طبقاته وَتَبعهُ النَّوَوِيّ فِي تلخيصها وَلم يتفطن الرَّافِعِيّ لذَلِك وَهُوَ كثير النَّقْل عَن الْبَيَان فَإِذا نقل عَن المَسْعُودِيّ فَإِن كَانَ بِوَاسِطَة صَاحب الْبَيَان فَالْمُرَاد بِهِ الفوراني وَلم يُنَبه عَلَيْهِ فِي الرَّوْضَة بل تَابع الرَّافِعِيّ على ذَلِك وَكَأَنَّهُ لم يطلع عَلَيْهِ إِذْ ذَاك
178 -
مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن عبيد الله بن أَحْمد بن الْفضل بن شهريار الْفَقِيه الْحَافِظ أَبُو الْحسن الْأَصْفَهَانِي الأردستاني وَهُوَ منصف كتاب الدَّلَائِل السمعية على الْمسَائِل الشَّرْعِيَّة فِي ثَلَاث مجلدات ينصب فِيهِ الْخلاف مَعَ أبي حنيفَة وَمَالك وروى فِيهِ عَن جمَاعَة وَذكر فِي آخر الْكتاب أَنه فرغ مِنْهُ سنة إِحْدَى وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة فَلَا أَدْرِي أهوَ من هَذِه الطَّبَقَة أَو من الْآتِيَة
179 -
مَحْمُود بن الْحسن بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عِكْرِمَة ابْن انس بن مَالك الْأنْصَارِيّ أَبُو حَاتِم الْقزْوِينِي أَصله من آمل طبرستان قدم بَغْدَاد وَأخذ عَن الشَّيْخ أبي حَامِد الإِسْفِرَايِينِيّ ثمَّ رَجَعَ إِلَى وَطنه وَصَارَ شيخ تِلْكَ الْبِلَاد فِي الْعلم وَالْفِقْه قَالَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق تفقه بآمل ثمَّ قدم بَغْدَاد وَحضر مجْلِس الشَّيْخ أبي حَامِد ودرس الْفَرَائِض على ابْن اللبان وأصول الْفِقْه على القَاضِي أبي بكر وَكَانَ حَافِظًا للْمَذْهَب وَالْخلاف وصنف كتبا كَثِيرَة فِي الْمَذْهَب وَالْخلاف وَالْأُصُول والجدل وَلم أنتفع بِأحد فِي الرحلة كَمَا انتفعت بِهِ وبالقاضي أبي الطّيب رحمهمَا الله تَعَالَى وَتُوفِّي بآمل انْتهى توفّي سنة أَرْبَعِينَ وَأَرْبَعمِائَة قَالَه ابْن السَّمْعَانِيّ وَجرى عَلَيْهِ الذَّهَبِيّ ثمَّ نسي أَنه ذكره فَأَعَادَهُ فِيمَن توفّي قبل السِّتين تَقْرِيبًا وَمن تصانيفه الْحِيَل تصنيف لطيف يذكر فِيهِ الْحِيَل للدافع للمطالبة وأقسامها من الْمُحرمَة والمكروهة والمباحة وَتَجْرِيد
التَّجْرِيد لرفيقه الْمحَامِلِي نقل عَنهُ الرَّافِعِيّ فِي مَوَاضِع مِنْهَا فِي النِّكَاح فِي الْكَلَام على التَّحْلِيل وَفِي موضِعين من الظِّهَار وَفِي أَوَائِل الْقَضَاء وَنقل فِي الرَّوْضَة من زوائده فِي آخر الشُّفْعَة عَن كِتَابه الْمُسَمّى بالحيل
180 -
أَبُو عبد الرَّحْمَن الْقَزاز بقاف وزايين معجمتين السَّمرقَنْدِي ذكره الرَّافِعِيّ فِي أَوَائِل الْبَاب الثَّانِي فِي أَرْكَان الطَّلَاق فَقَالَ نقل أَبُو الْحسن الْعَبَّادِيّ عَنهُ أَنه روى عَن الْقَدِيم أَن الْفِرَاق والسراح كنايتان
181 -
القيصري بقاف مَفْتُوحَة بعْدهَا يَاء مثناة من تَحت سَاكِنة ثمَّ صَاد مُهْملَة كَذَا ضَبطه ابْن الصّلاح فِي الْقطعَة الَّتِي شرحها من أَوَائِل الْمُهَذّب وَقَالَ إِنَّه من كبار الْعِرَاقِيّين وَأَن الدَّارمِيّ نقل عَنهُ حِكَايَة قَوْلَيْنِ فِي اخْتِصَاص الدّباغ بالمنصوص عَلَيْهِ قَالَ كَذَا رَأَيْته فِي تصنيف لَهُ بِخَطِّهِ نقل عَنهُ الرَّافِعِيّ فِي الْكَلَام على أَن أَمر السُّلْطَان هَل هُوَ إِكْرَاه أم لَا أعلم وَقت وَفَاته وَكَذَلِكَ الَّذِي قبله وَقد ذكرهمَا الْإِسْنَوِيّ اتِّفَاقًا بعد الْقفال فتابعناه