الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطَّبَقَة الْخَامِسَة وهم الَّذين كَانُوا فِي الْعشْرين الثَّالِثَة من الْمِائَة الرَّابِعَة
71 -
أَحْمد بن إِسْحَاق بن أَيُّوب بن يزِيد أَبُو بكر النَّيْسَابُورِي الْمَعْرُوف بالصبغي أحد أَئِمَّة الشَّافِعِيَّة رَحل وَسمع الْكثير قَالَ الْحَاكِم وَكَانَ يخلف ابْن خُزَيْمَة فِي الْفَتْوَى بضع عشرَة سنة فِي الْجَامِع وَغَيره قَالَ وَقد أَقَامَ يُفْتِي نيفا وَخمسين سنة من عمره لم يُؤْخَذ عَلَيْهِ فِي فَتَاوِيهِ مَسْأَلَة وهم فِيهَا قَالَ وَله الْكتب المطولة مثل كتاب الْمَبْسُوط وَكتاب الْأَسْمَاء وَالصِّفَات وَكتاب الْإِيمَان وَالْقدر وَكتاب فَضَائِل الْخُلَفَاء الْأَرْبَعَة وَكتاب الرُّؤْيَة وَكتاب الْأَحْكَام
وَكتاب الْإِمَامَة مولده سنة ثَمَان وَخمسين وَمِائَتَيْنِ وَمَات فِي شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وثلاثمائة نقل عَنهُ الرَّافِعِيّ فِي مَوَاضِع مِنْهَا ان الرَّكْعَة لَا تدْرك بِالرُّكُوعِ وَله فِيهَا مُصَنف وَفِي الْكُسُوف انه يزِيد ثَالِثا ورابعا عِنْد تمادي الْكُسُوف
72 -
أَحْمد بن الْحُسَيْن بن سهل أَبُو بكر الْفَارِسِي صَاحب عُيُون الْمسَائِل فِي نُصُوص الشَّافِعِي وَهُوَ كتاب جليل على مَا شهد بِهِ الْأَئِمَّة الَّذين وقفُوا عَلَيْهِ تفقه على ابْن سُرَيج نقل عَنهُ الرَّافِعِيّ فِي أول صفة الْوضُوء ثمَّ فِي الْوضُوء أَيْضا ثمَّ فِي الْمسْح على الْخُفَّيْنِ ثمَّ فِي الِاسْتِحَاضَة ثمَّ فِي مَوَاقِيت الصَّلَاة ثمَّ كرر النَّقْل عَنهُ وَمِمَّا نَقله عَنهُ شاذا أَن الْعشَاء يخرج وَقتهَا بِخُرُوج وَقت الِاخْتِيَار مَاتَ فِي حُدُود سنة خمسين وثلاثمائة وَذكره الْعَبَّادِيّ فِي طبقاته وَقَالَ مُصَنف كتاب الْعُيُون على مسَائِل الرّبيع وَالْأُصُول وَكتاب الانتقاد على الْمُزنِيّ وَكتاب الْخلاف مَعَه ذكره فِي الطَّبَقَة الثَّانِيَة الآخذين عَن أَصْحَاب الشَّافِعِي وَذكر ابْن سُرَيج فِي الثَّالِثَة فعجبت من ذَلِك ثمَّ رَأَيْت السُّبْكِيّ حكى عَن مَحْمُود الْخَوَارِزْمِيّ انه ذكر انه تفقه على الْمُزنِيّ وَهُوَ أول من درس ببلخ قَالَ ويوافق
هَذَا قَول من قَالَ أَنه توفّي سنة خمس وثلاثمائة قبل ابْن سُرَيج قَالَ لكني على قطع أَنه توفّي بعد ابْن سُرَيج قَالَ وَوَقع لي قَرَائِن تدل على أَنه من تلامذة ابْن سُرَيج
73 -
أَحْمد بن عمر بن يُوسُف أَبُو بكر الْخفاف صَاحب الْخِصَال مُجَلد متوسط ذكر فِي أَوله نبذة من أصُول الْفِقْه سَمَّاهُ بالأقسام والخصال وَلَو سَمَّاهُ بِالْبَيَانِ لَكَانَ أولى لِأَنَّهُ يترجم الْبَاب بقوله الْبَيَان عَن كَذَا لَا أعلم من حَاله غير ذَلِك وَذكره الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق فِي هَذِه الطَّبَقَة نقل عَنهُ الرَّافِعِيّ فِي كتاب السّير أَن الصَّبِي الْمُمَيز يَصح مِنْهُ الْأمان
74 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد أَبُو الْحُسَيْن ابْن الْقطَّان الْبَغْدَادِيّ آخر أَصْحَاب ابْن سُرَيج وَفَاة على مَا قَالَه الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق قَالَ ودرس بِبَغْدَاد وَأخذ عَنهُ الْعلمَاء وَقَالَ الْخَطِيب الْبَغْدَادِيّ هُوَ من كبراء الشافعيين وَله مصنفات فِي أصُول الْفِقْه وفروعه مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة تسع وَخمسين
وثلاثمائة قَالَ الذَّهَبِيّ عمر وشاخ وَكتابه الْفُرُوع مُجَلد متوسط فِيهِ غرائب كَثِيرَة وَقَالَ ابْن باطيش أَخذ عَن ابْن سُرَيج ثمَّ عَن أبي إِسْحَاق ثمَّ عَن ابْن أبي هُرَيْرَة نقل عَنهُ الرَّافِعِيّ فِي بَاب النَّجَاسَات ثمَّ فِي بَاب التَّيَمُّم موضِعين ثمَّ كرر النَّقْل عَنهُ
75 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن سهل أَبُو الْحُسَيْن الطبسي من طبس بِفَتْح الطَّاء وَالْبَاء الْمُوَحدَة وَكسر السِّين الْمُهْملَة مَدِينَة بَين نيسابور وأصفهان وكرمان من أَصْحَاب أبي إِسْحَاق الْمروزِي وَشرح مُخْتَصر الْمُزنِيّ فِي ألف جُزْء قَالَ الْحَاكِم كنت أقدر أَنَّهَا أَجزَاء خفاف حَتَّى قصدته وَسَأَلته أَن يخرج لي مِنْهَا شَيْئا فَأخْرج فَإِذا هِيَ بِخَط أدق مَا يكون وَفِي كل جُزْء دستجة اَوْ قريب مِنْهَا مَاتَ سنة ثَمَان وَخمسين وثلاثمائة
76 -
احْمَد بن مَيْمُون أَبُو مُحَمَّد الْفَارِسِي ذكره الْعَبَّادِيّ فِي تَرْجَمَة أبي بكر
الْفَارِسِي اسْتِطْرَادًا لَا انه من طبقته وَنقل عَنهُ أَن السَّيِّد إِذا سلم الْأمة لَيْلًا وَلم يُسَلِّمهَا نَهَارا يجب نصف النَّفَقَة وَنقل الرَّافِعِيّ أَيْضا ذَلِك عَنهُ وَنقل عَنهُ أَيْضا أَن فِي مُوضحَة الْوَجْه أَكثر الْأَمريْنِ من خمس من الْإِبِل والحكومة
77 -
حسان بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن هَارُون بن حسان بن عبد الله الْقرشِي الْأمَوِي الْأُسْتَاذ أَبُو الْوَلِيد النَّيْسَابُورِي أحد أَئِمَّة الشَّافِعِيَّة درس على أبي عَليّ الثَّقَفِيّ ثمَّ على أبي الْعَبَّاس ابْن سُرَيج قَالَ الْحَاكِم كَانَ إِمَام أهل الحَدِيث بخراسان وأزهد من رَأَيْت من الْعلمَاء وأعبدهم وَله كتاب على صَحِيح مُسلم وَكتاب على مَذْهَب الشَّافِعِي توفّي فِي ربيع الأول سنة تسع وَأَرْبَعين وثلاثمائة عَن اثْنَتَيْنِ وَسبعين سنة شرح الرسَالَة شرحا حسنا فِي مجلدة نقل عَنهُ الرَّافِعِيّ فِي مَوَاضِع مِنْهَا بطلَان الصَّلَاة بتكرير الْفَاتِحَة وانه يقنت فِي الْوتر فِي جَمِيع السّنة وانه تجوز الصَّلَاة على قبر النَّبِي صلى الله عليه وسلم فُرَادَى
78 -
الْحسن بن الْحُسَيْن القَاضِي أَبُو عَليّ بن أبي هُرَيْرَة الْبَغْدَادِيّ أحد أَئِمَّة
الشَّافِعِيَّة من أَصْحَاب الْوُجُوه تفقه على ابْن سُرَيج وَأبي إِسْحَاق الْمروزِي ودرس بِبَغْدَاد وروى عَنهُ الداقطني وَغَيره وَتخرج بِهِ جمَاعَة من الْأَصْحَاب وَكَانَ مُعظما عِنْد السلاطين فَمن دونهم مَاتَ بِبَغْدَاد فِي رَجَب سنة خمس وَأَرْبَعين وثلاثمائة وصنف التَّعْلِيق الْكَبِير على مُخْتَصر الْمُزنِيّ نَقله عَنهُ أَبُو عَليّ الطَّبَرِيّ قَالَ الْإِسْنَوِيّ وَله تَعْلِيق آخر فِي مُجَلد ضخم وهما قَلِيلا الْوُجُود
79 -
الْحسن وَقيل الْحُسَيْن بن الْقَاسِم أَبُو عَليّ الطَّبَرِيّ صَاحب الإفصاح بِالْفَاءِ وَالصَّاد الْمُهْملَة تفقه بِبَغْدَاد على أبي عَليّ بن أبي هُرَيْرَة ودرس بهَا بعده وصنف فِي الْأُصُول والجدل وَالْخلاف وَهُوَ أول من صنف فِي الْخلاف الْمُجَرّد وَكتابه فِيهِ يُسمى الْمُحَرر قَالَ ابْن خلكان وصنف الْعدة فِي عشرَة أَجزَاء كَذَا قَالَ وَأَظنهُ وهم إِنَّمَا الْعدة لأبي عبد الله الطَّبَرِيّ كَمَا سَيَأْتِي مَاتَ بِبَغْدَاد سنة خمسين وثلاثمائة نقل عَنهُ الرَّافِعِيّ فِي بَاب نواقض
الْوضُوء ثمَّ فِي التَّيَمُّم ثمَّ فِي الْمسْح على الْخُف ثمَّ فِي النّفاس ثمَّ كرر النَّقْل عَنهُ وَكتابه الإفصاح شرح على الْمُخْتَصر متوسط عَزِيز الْوُجُود
80 -
الْحُسَيْن بن عَليّ بن يزِيد أَبُو عَليّ النَّيْسَابُورِي شيخ أبي عبد الله الْحَاكِم قَالَ تِلْمِيذه الْحَاكِم هُوَ وَاحِد عصره فِي الْحِفْظ والإتقان والورع والرحلة مقدم فِي مذاكرة الْأَئِمَّة وَكَثْرَة التصانيف وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَانَ إِمَامًا مهذبا رحالا فِي الْآفَاق ولد سنة سبع وَسبعين بِتَقْدِيم السِّين فيهمَا وَمِائَتَيْنِ وَتُوفِّي فِي جُمَادَى الأولى سنة تسع وَأَرْبَعين وثلاثمائة
81 -
عبد الله بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الخصيب بن الصَّقْر أَبُو بكر الْأَصْفَهَانِي الخصيبي نِسْبَة إِلَى جده الخصيب قَالَ ابْن عَسَاكِر روى الحَدِيث عَن جمَاعَة وَولي قَضَاء دمشق سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ ثمَّ تولاه أَيْضا فِي حُدُود الْخمسين وصنف كتابا فِي الْفِقْه سَمَّاهُ الْمسَائِل المجالسية يدل على فَضله وَذكر أَبُو مُحَمَّد
ابْن الْأَكْفَانِيِّ أَنه ولي قَضَاء مصر سنة أَرْبَعِينَ ثمَّ عَاد إِلَى دمشق توفّي فِي الْمحرم سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وثلاثمائة
82 -
عتبَة بن عبيد الله بن مُوسَى بن عبد الله الْهَمدَانِي القَاضِي أَبُو السَّائِب اشْتغل بِالْعلمِ وَلَقي الْجُنَيْد وَغَيره وَولي قَضَاء الْقُضَاة بالعراق فِي سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَهُوَ أول من ولي قَضَاء الْقُضَاة من الشَّافِعِيَّة توفّي فِي ربيع الآخر سنة خمسين وثلاثمائة وَله سِتّ وَثَمَانُونَ سنة ذكره الرَّافِعِيّ فِي النِّكَاح فِي الْمَسْأَلَة الْمَشْهُورَة
83 -
عَليّ بن الْحُسَيْن القَاضِي أَبُو الْحُسَيْن الْجُورِي بجيم مَضْمُومَة ثمَّ وَاو
سَاكِنة وَرَاء مُهْملَة مَدِينَة بِفَارِس قَالَ ابْن الصّلاح كَانَ من أجلاء الشَّافِعِيَّة لَقِي أَبَا بكر النَّيْسَابُورِي وروى عَنهُ وصنف المرشد فِي عشرَة أَجزَاء والموجز على تَرْتِيب الْمُخْتَصر وَلم يؤرخوا وَفَاته وذكرته فِي هَذِه الطَّبَقَة تخمينا
84 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر أَبُو بكر ابْن الْحداد الْكِنَانِي الْمصْرِيّ شيخ الشَّافِعِيَّة بالديار المصرية ولد يَوْم موت الْمُزنِيّ فِي رَمَضَان سنة أَربع وَسِتِّينَ وَأخذ الْفِقْه عَن أبي سعيد مُحَمَّد بن عقيل الْفرْيَابِيّ وَمَنْصُور الْفَقِيه وَغَيرهمَا وجالس أَبَا إِسْحَاق الْمروزِي وَدخل بَغْدَاد سنة عشر وَأخذ عَن ابْن جرير وَشَاهد الْإِصْطَخْرِي والصيرفي وَفَاته ابْن سُرَيج وَاشْتَدَّ أسفه على ذَلِك وَكَانَ كثير الْعِبَادَة قَالَ المسبحي كَانَ
فَقِيها عَالما كثير الصَّلَاة وَالصِّيَام يَصُوم يَوْمًا وَيفْطر يَوْمًا وَيخْتم الْقُرْآن فِي كل يَوْم وَلَيْلَة قَائِما مُصَليا وَكَانَ نَسِيج وَحده فِي حفظ الْقُرْآن واللغة والتوسع فِي علم الْفِقْه وَكَانَ عَالما أَيْضا بِالْحَدِيثِ والأسماء وَالرِّجَال والتأريخ لَهُ كتاب أدب الْقَضَاء فِي أَرْبَعِينَ جُزْءا وَكتاب الباهر فِي الْفِقْه فِي نَحْو مائَة جُزْء وَكتاب جَامع الْفِقْه والمولدات وَهُوَ كتاب الْفُرُوع وَهُوَ صَغِير الحجم شَرحه الْأَئِمَّة واعتنوا بِهِ وَقد ولي قَضَاء مصر نِيَابَة توفّي فِي الْمحرم سنة أَربع وَقيل خمس وَأَرْبَعين وثلاثمائة
85 -
مُحَمَّد بن حبَان بن أَحْمد بن حبَان أَبُو حَاتِم التَّمِيمِي البستي الْحَافِظ الْعَلامَة صَاحب الْأَنْوَاع والتقاسيم وَغير ذَلِك من المصنفات فِي التأريخ وَالْجرْح وَالتَّعْدِيل رَحل الْكثير وَسمع من أَكثر من ألفي شيخ أَخذ علم الحَدِيث عَن ابْن خُزَيْمَة قَالَ أَبُو سعيد الإدريسي كَانَ على قَضَاء سَمَرْقَنْد زَمَانا وَكَانَ من فُقَهَاء الدَّين وحفاظ الْآثَار عَالما بالطب والنجوم وفنون الْعلم ألف
الْمسند الصَّحِيح والتأريخ والضعفاء وَفقه النَّاس بسمرقند قَالَ ابْن الصّلاح فِي الطَّبَقَات يسْلك مَسْلَك شَيْخه ابْن خُزَيْمَة فِي استنباط فقه الحَدِيث ونكته وَرُبمَا غلط فِي تصرفه الْغَلَط الْفَاحِش بنى خانقاه بنيسابور توفّي فِي شَوَّال سنة أَربع وَخمسين وثلاثمائة
86 -
مُحَمَّد بن سعيد بن مُحَمَّد بن عبد الله الإِمَام الْكَبِير أَبُو أَحْمد الْمَعْرُوف بِابْن القَاضِي من تلامذة أبي إِسْحَاق الْمروزِي وَأبي بكر الصَّيْرَفِي وطبقتهما وَهُوَ صَاحب الْحَاوِي وَكتاب الْعمد القديمين فِي الْفِقْه وَمِنْه أَخذ الْمَاوَرْدِيّ والفوراني الإسمين ذكره الْخَوَارِزْمِيّ صَاحب الْكَافِي فِي تأريخ خوارزم وَأثْنى عَلَيْهِ ثَنَاء كثيرا قَالَ وصنف فِي الْأُصُول كتاب الْهِدَايَة وَهُوَ كتاب حسن نَافِع كَانَ عُلَمَاء خوارزم يتداولونه وينتفعون بِهِ وصنف فِي الْفُرُوع كتاب الْحَاوِي بناه على الْجَامِع الْكَبِير للمزني وَكتاب الرَّد على الْمُخَالفين وَحج سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وثلاثمائة وجاور بِمَكَّة ثمَّ رَجَعَ إِلَى بَغْدَاد وصنف بهَا كتاب الْعمد ثمَّ رَجَعَ إِلَى خوارزم وَتُوفِّي سنة نَيف وَأَرْبَعين وثلاثمائة
87 -
مُحَمَّد بن عبد الله بن جَعْفَر بن عبد الله بن الْجُنَيْد أَبُو الْحُسَيْن الرَّازِيّ
نزيل دمشق قَالَ ابْن الصّلاح لَهُ مُصَنف فِي أَخْبَار الشَّافِعِي وأحواله كتاب جليل حفيل توفّي سنة سبع بِتَقْدِيم السِّين وَأَرْبَعين وثلاثمائة
88 -
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن الْحجَّاج أَبُو النَّصْر الطوسي تفقه على مُحَمَّد بن نصر وَسمع الْكثير قَالَ الْحَاكِم رحلت إِلَيْهِ مرَّتَيْنِ وَسمعت كِتَابه الْمُسْتَخْرج على مُسلم وَسَأَلته مَتى تتفرغ للتصنيف مَعَ هَذِه الْفَتَاوَى فَقَالَ قد جزأت اللَّيْل ثَلَاثَة أَجزَاء جُزْء للتصنيف وجزء لقِرَاءَة الْقُرْآن وجزء للنوم قَالَ وَسمعت أَحْمد بن مَنْصُور الْحَافِظ يَقُول أَبُو نصر يُفْتِي من نَحْو سبعين سنة مَا أَخذ عَلَيْهِ فِي الْفَتْوَى قطّ مَاتَ فِي شعْبَان سنة أَربع وَأَرْبَعين وثلاثمائة
89 -
مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن يُوسُف بن معقل بن سِنَان أَبُو الْعَبَّاس الْأَصَم النَّيْسَابُورِي ولد سنة سبع بِتَقْدِيم السِّين وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ وطوف الْبِلَاد
وَسمع الحَدِيث الْكثير وَسمع من الرّبيع كتب الشَّافِعِي الْمَبْسُوط وَغَيره وَظهر فِيهِ الصمم بعد انْصِرَافه من الرحلة واستحكم فِيهِ حَتَّى بَقِي لَا يسمع نهيق الْحمار قَالَ الْحَاكِم وَكَانَ مُحدث وقته بِلَا مدافعة حدث فِي الْإِسْلَام سِتا وَسبعين سنة وَلم يخلف مثله فِي صدقه وَصِحَّة سَمَاعه وكف بَصَره فِي آخر عمره قَالَ الذَّهَبِيّ مُسْند الشَّافِعِي لم يفرده الشَّافِعِي بل خرجه أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مطر لأبي الْعَبَّاس الْأَصَم مِمَّا كَانَ يرْوى عَن الرّبيع عَن الشَّافِعِي من كتاب الْأُم وَغَيره توفّي فِي ربيع الآخر سنة سِتّ وَأَرْبَعين وثلاثمائة وَهُوَ من أهل الطَّبَقَة الرَّابِعَة بل من الثَّالِثَة لَوْلَا تَأَخّر وَفَاته
90 -
أَبُو جَعْفَر الاسترابادي ذكره المطوعي فِي كِتَابه الْمَذْهَب فَقَالَ إِنَّه من أَصْحَاب ابْن سُرَيج وكبار الْفُقَهَاء والمدرسين وأجله الْعلمَاء المبرزين وَله تَعْلِيق مَعْرُوف بِهِ فِي غَايَة الإتقان علقه عَن ابْن سُرَيج ذكره الْعَبَّادِيّ فِي الطَّبَقَات بعد أبي عَليّ الطَّبَرِيّ قبل الْقفال الشَّاشِي والأودني وَهُوَ مُحْتَمل
أَن يكون من هَذِه الطَّبَقَة وَمن الَّتِي بعْدهَا نقل عَنهُ الرَّافِعِيّ أَن السحر لَا حَقِيقَة لَهُ وَإِنَّمَا هُوَ تخييل وَكَذَا حَكَاهُ فِي الْمُهَذّب والشامل وَحَكَاهُ الإِمَام عَن رِوَايَة الْعِرَاقِيّين عَن أبي جَعْفَر التِّرْمِذِيّ
91 -
أَبُو مَنْصُور بن مهْرَان أستاذ الأودني ذكره الْعَبَّادِيّ بعد أبي الْوَلِيد النَّيْسَابُورِي وَقبل القَاضِي أبي حَامِد وَحكى عَن أبي طَاهِر الزيَادي عَنهُ مسَائِل نقل عَنهُ الرَّافِعِيّ فِي مَوَاضِع مِنْهَا وجوب تَقْدِيم نِيَّة الصَّلَاة على التَّكْبِير وَلَو بِشَيْء يسير واستحباب الْقُنُوت فِي الْوتر فِي جَمِيع السّنة