الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطَّبَقَة السَّادِسَة وهم الَّذين كَانُوا فِي الْعشْرين الرَّابِعَة من الْمِائَة الرَّابِعَة
92 -
إِبْرَاهِيم بن يُوسُف ذكره النَّوَوِيّ فِي تهذيبه فَقَالَ إِنَّه من أَصْحَابنَا مَذْكُور فِي الرَّوْضَة قبيل كتاب الرّجْعَة بأسطر وَلم يزدْ على ذَلِك وَقَالَ الْحَاكِم فِي تَارِيخه إِبْرَاهِيم بن يُوسُف بن لُقْمَان الْفَقِيه البُخَارِيّ نزيل نيسابور فِي دَار السّنة أفادني بعض أَصْحَابنَا عَنهُ أَحَادِيث انْتهى وَلَا اعْلَم من حَاله شَيْئا وذكرته هُنَا تخمينا ذكره الرَّافِعِيّ قبيل الرّجْعَة بِدُونِ صفحة فِي الْمَسْأَلَة الْمَشْهُورَة
93 -
أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن الْعَبَّاس أَبُو بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ الْفَقِيه
الْحَافِظ أحد كبراء الشَّافِعِيَّة فقها وحديثا وتصنيفا رَحل وَسمع الْكثير وصنف الصَّحِيح والمعجم ومسند عمر بن الْخطاب رضي الله عنه فِي مجلدات أَجَاد فِيهِ وَأفَاد اخذ عَنهُ الْفِقْه ابْنه أَبُو سعد وفقهاء جرجان قَالَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق جمع بَين الْفِقْه والْحَدِيث ورئاسة الدَّين وَالدُّنْيَا قَالَ الذَّهَبِيّ رَأَيْت لَهُ مجلدا من مُسْند كَبِير إِلَى الْغَايَة من حِسَاب مائَة مُجَلد أَو أَكثر توفّي فِي رَجَب سنة إِحْدَى وَسبعين وثلاثمائة وَله أَربع وَسَبْعُونَ سنة نقل عَنهُ الرَّافِعِيّ فِي مَوَاضِع مِنْهَا وُقُوع الطَّلَاق الثَّلَاث فِي الْمَسْأَلَة السريجية
94 -
أَحْمد بن بشر بن عَامر وَقَالَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق عَامر بن بشر القَاضِي أَبُو حَامِد المروروذي ويخفف فَيُقَال الْمَرْوذِيّ نزيل الْبَصْرَة أحد أَئِمَّة
الشَّافِعِيَّة اخذ عَن أبي إِسْحَاق الْمروزِي وَشرح مُخْتَصر الْمُزنِيّ وصنف الْجَامِع فِي الْمَذْهَب وَفِي الْأُصُول وَغير ذَلِك وَكَانَ إِمَامًا لَا يشق غباره وَقَالَ المطوعي صدر من صُدُور الْفِقْه كَبِير وبحر من بحار الْعلم غزير قَالَ وَكتابه الموسوم بالجامع أمدح لَهُ من كل لِسَان نَاطِق لإحاطته بالأصول وَالْفُرُوع وإتيانه على النُّصُوص وَالْوُجُوه فَهُوَ لِأَصْحَابِنَا عُمْدَة من الْعمد ومرجع فِي المشكلات وَالْعقد وَقَالَ الْعَبَّادِيّ إِنَّه من انجب أَصْحَاب أبي عَليّ ابْن خيران مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وثلاثمائة نقل الرَّافِعِيّ عَنهُ فِي التَّيَمُّم ثمَّ فِي الْمسْح على الْخُف ثمَّ فِي أول صفة الصَّلَاة ثمَّ كرر النَّقْل عَنهُ
95 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الزوزني أَبُو سهل وَيعرف بِابْن العفريس بِالْعينِ وَالسِّين الْمُهْمَلَتَيْنِ صَاحب جمع الْجَوَامِع ذكره أَبُو عَاصِم الْعَبَّادِيّ فِي طبقَة الْقفال الشَّاشِي وَأبي زيد وَنَحْوهمَا نقل عَنهُ الرَّافِعِيّ فِي أَوَائِل الطَّهَارَة ان الْمُؤثر فِي تَغْيِير المَاء بالطاهرات هَل هُوَ تغير أحد الْأَوْصَاف أَو لَا بُد من اجتماعها فِيهِ أَقْوَال حَكَاهَا الْمُوفق بن طَاهِر عَن صَاحب جمع الْجَوَامِع وَنقل
عَنهُ فِي الرَّوْضَة أَيْضا من زوائده فِي الْكَلَام على سنَن الْجُمُعَة وَكتابه الْمَذْكُور قريب من حجم الرَّافِعِيّ الصَّغِير قَالَ فِي اوله هَذَا كتاب جمعته من جَوَامِع كتب الشَّافِعِي وَهِي الْقَدِيم والمبسوط والأمالي والبويطي وحرملة وَرِوَايَة مُوسَى بن أبي الْجَارُود وَرِوَايَة الْمُزنِيّ فِي الْمُخْتَصر وَالْجَامِع الْكَبِير وَرِوَايَة أبي ثَوْر وحكيت مسائلها بألفاظها وَجعلت الْمَبْسُوط أصلا ونقلت إِلَى كل بَاب مِنْهُ من سَائِر الرِّوَايَات مَا كَانَ من جنسه ورتبته على تَرْتِيب الْمُخْتَصر ونسبت كل قَول مِنْهَا إِلَى مَكَانَهُ وَجَعَلته مُشْتَمِلًا على الْمَشَاهِير عِنْدهم والشواذ هَذَا كَلَامه مُلَخصا وَلم يتَعَرَّض للْأُم وَسَببه قلَّة وجودهَا إِذْ ذَاك ثمَّ ذكر فِي آخر خطبَته أَنه روى عَن الْأَصَم عَن الرّبيع عَن الشَّافِعِي قَالَ الْإِسْنَوِيّ وَالْمَشْهُور على الْأَلْسِنَة ان العفريس بِعَين مَكْسُورَة ثمَّ فَاء سَاكِنة ثمَّ رَاء مَكْسُورَة بعْدهَا يَاء بنقطتين من تَحت ورأيته مضبوطا فِي النُّسْخَة الَّتِي وقفت عَلَيْهَا بِفَتْح الْعين وَالْفَاء وَسُكُون الرَّاء بعْدهَا نون مَفْتُوحَة وَهُوَ أصل صَحِيح قديم أدْرك كَاتبه حَيَاة المُصَنّف وَعَلِيهِ خطّ ابْن الصّلاح
96 -
الْحسن بن مُحَمَّد بن الْعَبَّاس القَاضِي أَبُو عَليّ الطَّبَرِيّ الزجاجي بِضَم الزَّاي وَتَخْفِيف الْجِيم أَخذ عَن ابْن الْقَاص قَالَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق
أَخذ عَنهُ فُقَهَاء آمل ودرس عَلَيْهِ شَيخنَا القَاضِي أَبُو الطّيب وَله كتاب زيادات الْمِفْتَاح انْتهى وَكتابه الْمَذْكُور يلقب بالتهذيب قريب من التَّنْبِيه يشْتَمل على فروع زَائِدَة على الْمِفْتَاح لشيخه وَهُوَ عَزِيز الْوُجُود وَله كتاب فِي الدّور علقه عَن ابْن الْقَاص لَا أعلم وَقت وَفَاته وَيحْتَمل أَن يكون من هَذِه الطَّبَقَة وَيحْتَمل أَن يكون من الطَّبَقَة الْآتِيَة وَقد ذكره الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق فِي طبقاته بَين أهل الطبقتين وَقَالَ السُّبْكِيّ فِي الطَّبَقَات الْكُبْرَى وَأرَاهُ توفّي فِي حُدُود الأربعمائة وَلَا دَلِيل على مَا ادَّعَاهُ
97 -
عبد الله بن عدي بن مُحَمَّد بن مبارك أَبُو أَحْمد الْجِرْجَانِيّ الْحَافِظ الْكَبِير وَيعرف بِابْن الْقطَّان أحد الْأَئِمَّة الْأَعْلَام وأركان الْإِسْلَام طوف الْبِلَاد فِي طلب الْعلم وَسمع الْكِبَار لَهُ كتاب الِانْتِصَار على مُخْتَصر الْمُزنِيّ وَكتاب الْكَامِل فِي معرفَة الضُّعَفَاء والمتروكين وَهُوَ كَامِل فِي بَابه كَمَا سمي قَالَ ابْن عَسَاكِر كَانَ ثِقَة على لحن فِيهِ وَقَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ لَا يعرف الْعَرَبيَّة مَعَ عجمة فِيهِ وَأما فِي الْعِلَل وَالرِّجَال فحافظ لَا يجارى ولد سنة سبع وَسبعين وَمِائَتَيْنِ وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة خمس وَسِتِّينَ وثلاثمائة
98 -
عبد الْعَزِيز بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الإِمَام أَبُو الْقَاسِم الداركي درس بنيسابور مُدَّة ثمَّ سكن بَغْدَاد وَكَانَت لَهُ حَلقَة للْفَتْوَى وانتهت إِلَيْهِ رئاسة الْمَذْهَب بِبَغْدَاد تفقه على أبي إِسْحَاق الْمروزِي وتفقه عَلَيْهِ الشَّيْخ أَبُو حَامِد بعد موت شَيْخه أبي الْحسن ابْن الْمَرْزُبَان وَقَالَ مَا رَأَيْت افقه مِنْهُ وَقَالَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق فِي الطَّبَقَات أَخذ عَنهُ عَامَّة شُيُوخ بَغْدَاد وَغَيرهم من أهل الأفاق وَقَالَ الْخَطِيب كَانَ ثِقَة انتقى عَلَيْهِ الدَّارَقُطْنِيّ توفّي سنة خمس وَسبعين وثلاثمائة فِي شَوَّال وَقيل فِي ذِي الْقعدَة عَن نَيف وَسبعين سنة رَحمَه الله تَعَالَى ودارك بِفَتْح الرَّاء من قرى أَصْبَهَان
99 -
عَليّ بن أَحْمد بن خيران الْبَغْدَادِيّ أَبُو الْحُسَيْن صَاحب اللَّطِيف ذكره
الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق فِي الطَّبَقَات بعد ابْن الْمَرْزُبَان وَقبل الداركي وَلم يزدْ على ان قَالَ درس عَلَيْهِ شَيخنَا أَبُو أَحْمد بن رامين انْتهى وَكتابه اللَّطِيف دون التَّنْبِيه كثير الْأَبْوَاب جدا يشْتَمل على ألف ومائتي بَاب وَتِسْعَة أَبْوَاب وَلم يرتبه المُصَنّف التَّرْتِيب الْمَعْهُود حَتَّى انه جعل الْحيض فِي آخر الْكتاب وَنقل فِيهِ فِي كتاب الشَّهَادَات عَن ابْن خيران الْكَبِير وَهُوَ أَبُو عَليّ السَّابِق نقل الرَّافِعِيّ عَن كِتَابه اللَّطِيف فِي الْبَاب الأول من أَبْوَاب الطَّلَاق فِي آخر الْفَصْل الأول مِنْهُ وَفِي كتاب الْعدَد فِي مَسْأَلَة الائسة
100 -
عَليّ بن أَحْمد الْبَغْدَادِيّ أَبُو الْحسن ابْن الْمَرْزُبَان صَاحب أبي الْحُسَيْن ابْن الْقطَّان أحد أَئِمَّة الْمَذْهَب وَأَصْحَاب الْوُجُوه قَالَ الْخَطِيب الْبَغْدَادِيّ كَانَ أحد الشُّيُوخ الأفاضل قَالَ ودرس عَلَيْهِ الشَّيْخ أَبُو حَامِد أول قدومه بَغْدَاد وَقَالَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق وَكَانَ فَقِيها ورعا حُكيَ عَنهُ أَنه قَالَ مَا
أعلم أَن لأحد عَليّ مظْلمَة وَقد كَانَ فَقِيها يعرف ان الْغَيْبَة من الْمَظَالِم ودرس بِبَغْدَاد وَعَلِيهِ درس الشَّيْخ أَبُو حَامِد توفّي فِي رَجَب سنة سِتّ وَسِتِّينَ وثلاثمائة بعد شَيْخه ابْن الْقطَّان بِسبع سِنِين والمرزبان مَعْنَاهُ كَبِير الفلاحين نقل عَنهُ الرَّافِعِيّ فِي مَوَاضِع محصورة مِنْهَا أَن الْآجر المعجون بالروث يطهر ظَاهِرَة بِالْغسْلِ وَمِنْهَا فِي الْإِقْرَار فِي الْكَلَام على الأقارير المجهولة وَمِنْهَا فِي النِّكَاح فِي الْكَلَام على ولَايَة العَبْد ومِنْهَا فِي الْجِنَايَات فِي أَوَائِل مُوجبَات الضَّمَان وَمِنْهَا فِي أَوَائِل كتاب الْإِيمَان أَنه إِذا نوى الإستثناء فِي أثْنَاء الْيَمين لَا يَكْفِي
101 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم أَبُو أَحْمد الْجِرْجَانِيّ قَالَ حَمْزَة السَّهْمِي فِي تأريخ جرجان الصّباغ الْفَقِيه صَاحب أبي إِسْحَاق الْمروزِي درس بِبَغْدَاد وَمَات بهَا وَقَالَ غَيره فِيهِ الْبَغْدَادِيّ ويكنى أَبَا الطّيب وَكَانَ من أعلم النَّاس بِمذهب الشَّافِعِي مَاتَ سنة ثَلَاث وَسبعين وثلاثمائة عَن نَيف وَسبعين سنة قَالَ الْإِسْنَوِيّ وتكنيته بِأبي الطّيب لَا يَقْتَضِي أَن يكون غَيره لِأَنَّهُ لَا يمْتَنع أَن يكون للشَّخْص كنيتان ذكره الرَّافِعِيّ فِي بَاب الْقَذْف من اللّعان فِيمَا إِذا قَالَ يَا زأني بِالْهَمْز فَإِنَّهُ حكى فِي الْمَسْأَلَة ثَلَاثَة أوجه ثمَّ قَالَ وَالثَّانِي انه قذف وَعَن الداركي أَن أَبَا أَحْمد الْجِرْجَانِيّ نسبه للنَّص فِي الْجَامِع الْكَبِير
102 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْأَزْهَر بن طَلْحَة بن نوح بن الْأَزْهَر أَبُو مَنْصُور الْأَزْهَرِي الإِمَام فِي اللُّغَة ولد بهراة سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ فَقِيها صَالحا غلب عَلَيْهِ علم اللُّغَة وصنف فِيهِ كِتَابه التَّهْذِيب الَّذِي جمع فِيهِ فأوعى فِي عشر مجلدات وصنف فِي التَّفْسِير كتابا سَمَّاهُ التَّقْرِيب وَشرح الْأَسْمَاء الْحسنى وَشرح أَلْفَاظ مُخْتَصر الْمُزنِيّ والانتصار للشَّافِعِيّ توفّي بهراة سنة سبعين وثلاثمائة فِي ربيع الآخر مِنْهَا وَقيل فِي أواخرها وَقيل سنة إِحْدَى وَسبعين نقل عَنهُ الرَّافِعِيّ فِي مَوَاضِع تتَعَلَّق باللغة مِنْهَا فِي ضبط النّسَب
103 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله الشَّيْخ الزَّاهِد أَبُو زيد الفاشاني بفاء وشين مُعْجمَة وَنون الْمروزِي ولد سنة إِحْدَى وثلاثمائة اخذ عَن أبي إِسْحَاق الْمروزِي وجاور بِمَكَّة سبع سِنِين قَالَ الْحَاكِم كَانَ أحد أَئِمَّة الْمُسلمين وَمن أحفظ النَّاس لمَذْهَب الشَّافِعِي وَأَحْسَنهمْ نظرا وأزهدهم فِي الدُّنْيَا سَمِعت
أَبَا بكر الْبَزَّاز يَقُول عادلت الْفَقِيه أَبَا زيد من نيسابور إِلَى مَكَّة فَمَا أعلم أَن الْمَلَائِكَة كتبت عَلَيْهِ خَطِيئَة وَقَالَ الْخَطِيب حدث بِصَحِيح البُخَارِيّ عَن الْفربرِي وَأَبُو زيد أجل من روى ذَلِك الْكتاب وَقَالَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق كَانَ حَافِظًا للْمَذْهَب حسن النّظر مَشْهُورا بالزهد وَعنهُ أَخذ أَبُو بكر الْقفال الْمروزِي وفقهاء مرو وَقَالَ إِمَام الْحَرَمَيْنِ فِي النِّهَايَة فِي بَاب التَّيَمُّم انه كَانَ من أذكى النَّاس قريحة توفّي فِي رَجَب سنة إِحْدَى وَسبعين وثلاثمائة وفاشان قَرْيَة من قرى مرو خرج مِنْهَا جمَاعَة من الْعلمَاء وَيُقَال باشان بِالْبَاء الْمُوَحدَة أَيْضا قَرْيَة من قرى هراة وقاشان بِالْقَافِ والشين الْمُعْجَمَة مَدِينَة قريبَة من هراة
104 -
مُحَمَّد بن أَحْمد أَبُو عبد الله الخضري الْمروزِي كَانَ هُوَ وَأَبُو زيد شَيْخي عصرهما بمرو وَكَثِيرًا مَا يَقُول الْقفال سَأَلت أَبَا زيد والخضري وَمِمَّنْ نقل عَنهُ القَاضِي الْحُسَيْن فِي بَاب اسْتِقْبَال الْقبْلَة فِي الْكَلَام على تَقْلِيد الصَّبِي قَالَ ابْن باطيش أَخذ عَن أبي بكر الْفَارِسِي وَأقَام بمرو ناشرا لفقه الشَّافِعِي رضي الله عنه مرغبا فِيهِ وَكَانَ يضْرب بِهِ الْمثل فِي قُوَّة الْحِفْظ وَقلة النسْيَان وَقَالَ إِنَّه كَانَ مَوْجُودا فِي سنة خمس وَسبعين وثلاثمائة وَقَالَ ابْن خلكان توفّي فِي عشر الثَّمَانِينَ وثلاثمائة نقل عَنهُ الرَّافِعِيّ فِي انغماس الْجنب فِي المَاء وَفِي النَّجَاسَات انه خرج هُوَ وَأَبُو زيد قولا إِن النَّار تُؤثر فِي الطَّهَارَة كَالشَّمْسِ وَالرِّيح ثمَّ فِي النِّيَّة فِي الْوضُوء ثمَّ فِي التَّيَمُّم ثمَّ كرر النَّقْل عَنهُ قَالَ السُّبْكِيّ وَالصَّحِيح فِي هَذِه النِّسْبَة فتح الْخَاء وَكسر الضَّاد المعجمتين وَلَكِن لثقل هَذَا اللَّفْظ قالوها بِكَسْر الْخَاء وَسُكُون الضَّاد وَهِي نِسْبَة إِلَى جده
105 -
مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم بن عَاصِم أَبُو الْحسن الآبري نِسْبَة إِلَى
قَرْيَة آبر بِهَمْزَة مَفْتُوحَة ممدودة ثمَّ بَاء مُوَحدَة مَضْمُومَة ثمَّ رَاء مُهْملَة من قرى سبحستان رَحل وطوف وَسمع الْكثير روى عَن ابْن خُزَيْمَة وَأبي الْعَبَّاس السراج وَأبي عرُوبَة الْحَرَّانِي وطبقتهم وصنف كتابا فِي فَضَائِل الشَّافِعِي وَفِيه غرائب وفوائد قَالَ السُّبْكِيّ وَهُوَ من أحسن مَا صنف فِي هَذَا النَّوْع روى عَن ابْن خُزَيْمَة قَالَ سَمِعت الرّبيع يَحْكِي عَن الشَّافِعِي أَنه كَانَ يكره أَن يَقُول أعظم الله أجرك وَيَقُول إِذا قَالَ أعظم الله أجرك مَعْنَاهُ أَكثر مصائبك توفّي فِي رَجَب سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وثلاثمائة
106 -
مُحَمَّد بن خَفِيف أَبُو عبد الله الضَّبِّيّ الشِّيرَازِيّ كَانَ شيخ الْمَشَايِخ فِي وقته عَالما بعلوم الظَّاهِر والحقائق مُفِيدا فِي كل نوع من الْعُلُوم مَقْصُودا من
الْآفَاق مُبَارَكًا على كل من يَقْصِدهُ بلغ فِي الْعلم والجاه عِنْد الْخَاص وَالْعَام مَا لم يبلغهُ أحد وصنف من الْكتب مَا لم يصنفه أحد وانتفع بِهِ جمَاعَة حَتَّى صَارُوا أَئِمَّة يقْتَدى بهم وَعمر حَتَّى عَم نَفعه الْبلدَانِ وَكَانَت لَهُ رياضات وأسفار لَقِي فِيهَا الزهاد والنساك أَخذ عَن ابْن سُرَيج ورحل إِلَى الشَّيْخ أبي الْحسن الْأَشْعَرِيّ وَأخذ عَنهُ مَاتَ فِي رَمَضَان سنة إِحْدَى وَسبعين وثلاثمائة عَن خمس وَتِسْعين سنة وَقيل بل جَاوز الْمِائَة بِأَرْبَع سِنِين حكى عَن الشَّافِعِي قولا إِن الْخُشُوع شَرط فِي صِحَة الصَّلَاة
107 -
مُحَمَّد بن عَليّ بن إِسْمَاعِيل أَبُو بكر الشَّاشِي الْقفال الْكَبِير أحد أَعْلَام الْمَذْهَب وأئمة الْمُسلمين مولده سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ وَسمع من أبي بكر ابْن خُزَيْمَة وَمُحَمّد بن جرير وَأبي الْقَاسِم الْبَغَوِيّ وَغَيرهم قَالَ الشَّيْخ أَبُو
إِسْحَاق درس على ابْن سُرَيج وَجرى عَلَيْهِ الرَّافِعِيّ فِي التذنيب قَالَ ابْن الصّلاح الْأَظْهر عندنَا أَنه لم يدْرك ابْن سُرَيج وَهُوَ الَّذِي ذكره المطوعي فِي كِتَابه انْتهى يَعْنِي ان ابْن سُرَيج مَاتَ قبل دُخُوله بَغْدَاد وَإِنَّمَا أَخذ عَن أبي اللَّيْث الشالوسي عَن ابْن سُرَيج قَالَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق وَكَانَ إِمَامًا وَله مصنفات كَثِيرَة لَيْسَ لأحد مثلهَا وَهُوَ أول من صنف الجدل الْحسن من الْفُقَهَاء وَله كتاب حسن فِي أصُول الْفِقْه وَله شرح الرسَالَة وَعنهُ انْتَشَر فقه الشَّافِعِي فِي مَا وَرَاء النَّهر وَقَالَ الْحَاكِم كَانَ أعلم أهل مَا وَرَاء النَّهر يَعْنِي فِي عصره بالأصول وَأَكْثَرهم رحْلَة فِي طلب الحَدِيث وَقَالَ الْحَلِيمِيّ كَانَ شَيخنَا الْقفال أعلم من لَقيته من عُلَمَاء عصره قَالَ النَّوَوِيّ فِي تهذيبه إِذا ذكر الْقفال الشَّاشِي فَالْمُرَاد هَذَا وَإِذا ورد الْقفال الْمروزِي فَهُوَ الصَّغِير ثمَّ إِن الشَّاشِي يتَكَرَّر ذكره فِي التَّفْسِير والْحَدِيث وَالْأُصُول وَالْكَلَام والمروزي يتَكَرَّر ذكره فِي الفقيهات وَمن تصانيف الشَّاشِي دَلَائِل النُّبُوَّة ومحاسن الشَّرِيعَة وأدب الْقَضَاء جُزْء كَبِير وَتَفْسِير كَبِير مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة خمس وَسِتِّينَ وثلاثمائة وَذكر الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق أَنه مَاتَ سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَهُوَ وهم نقل الرَّافِعِيّ عَنهُ فِي مَوَاضِع محصورة مِنْهَا فِي بَاب الْعَقِيقَة وَآخر الْبَاب الثَّانِي من
كتاب الْإِقْرَار وموضعين من أول النِّكَاح وَنقل عَنهُ فِي الرَّوْضَة فِي آخر صَلَاة الْمُسَافِر
108 -
مُحَمَّد بن عمر بن شبويه أَبُو عَليّ الشبوي بشين مُعْجمَة مَفْتُوحَة ثمَّ بَاء مُوَحدَة مَضْمُومَة بعْدهَا وَاو مُشَدّدَة مَكْسُورَة كَانَ فَقِيها فَاضلا من أهل مرو سمع البُخَارِيّ من الْفربرِي سنة سِتّ عشرَة وثلاثمائة ذكره الرَّافِعِيّ فِي أَوَائِل النِّكَاح فِي الْكَلَام على نظر الرجل إِلَى قلامة ظفر الْمَرْأَة وَأَنه يجوز فِي قلامة الْيَد دون قلامة الرجل فِي الْحِكَايَة الْمَشْهُورَة لم يذكرُوا وَقت وَفَاته إِلَّا أَنه حدث بالبخاري سنة ثَمَان وَسبعين وثلاثمائة
109 -
مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن هَارُون الإِمَام أَبُو سهل الصعلوكي الْحَنَفِيّ نسبا ثمَّ الْعجلِيّ النَّيْسَابُورِي الْفَقِيه الْمُفَسّر الأديب اللّغَوِيّ النَّحْوِيّ الشَّاعِر الْمُفْتِي الصُّوفِي حبر زَمَانه وَبَقِيَّة أقرانه هَذَا قَول الْحَاكِم فِيهِ ولد سنه سِتّ وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ وَأخذ عَن ابْن خُزَيْمَة ثمَّ عَن أبي عَليّ الثَّقَفِيّ وَأفْتى ودرس بنيسابور نيفا وَثَلَاثِينَ سنة قَالَ
الْحَاكِم سَمِعت أَبَا مَنْصُور الْفَقِيه يَقُول سُئِلَ أَبُو الْوَلِيد حسان بن مُحَمَّد الْفَقِيه عَن أبي بكر الْقفال وَأبي سهل الصعلوكي أَيهمَا أرجح فَقَالَ وَمن يقدر أَن يكون مثل أبي سهل وَقَالَ الْفَقِيه أَبُو بكر الصَّيْرَفِي لم تَرَ أهل خُرَاسَان مثل أبي سهل وَقَالَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق فِيهِ صَاحب أبي إِسْحَاق الْمروزِي وَعنهُ أَخذ أبنه أَبُو الطّيب وفقهاء نيسابور وَقَالَ أَبُو عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ سمعته يَقُول مَا عقدت على شَيْء قطّ وَمَا كَانَ لي قفل وَلَا مِفْتَاح وَلَا حرزت على فضَّة وَلَا ذهب قطّ قَالَ وسمعته يَقُول من قَالَ لشيخه لم لَا يفلح أبدا توفّي فِي ذِي الْقعدَة سنة تسع وَسِتِّينَ وثلاثمائة نقل الرَّافِعِيّ عَنهُ فِي مَوَاضِع مِنْهَا اشْتِرَاط النِّيَّة فِي إِزَالَة النَّجَاسَة ثمَّ فِي زَكَاة المعشرات ثمَّ فِي أَوَائِل البيع
110 -
مُحَمَّد بن مُوسَى أَبُو الطّيب الساوي مَنْسُوب إِلَى ساوه بِالْمُهْمَلَةِ ذكره الْعَبَّادِيّ قبل أبي عَليّ الزجاجي وَقَالَ الرَّاوِي للزيادات على الشَّرْح عَن أبي إِسْحَاق نقل عَنهُ الرَّافِعِيّ فِي أَوَائِل الْقَرَاض وَفِي أَوَاخِر اللّقطَة وَفِي الْكَلَام على نِكَاح الْأمة
111 -
أَبُو إِسْحَاق الْخَرَّاط ذكره الرَّافِعِيّ فِي الْجِنَايَات فِي الْكَلَام على أَن ولي الْمَجْنُون هَل لَهُ أَن يعْفُو على مَال لَا أعلم وَقت وَفَاته إِلَّا أَن الْإِسْنَوِيّ ذكره بعد صَاحب اللَّطِيف فتابعناه مَعَ انه لَا مُسْند لَهُ فِي ذَلِك
112 -
أَبُو الْحسن بن مُحَمَّد بن خَفِيف الطرطوسي ذكره الْعَبَّادِيّ فِي طبقَة الساوي وَأَمْثَاله وَقَالَ روى عَنهُ أَبُو الْحُسَيْن ابْن الْقطَّان أَن الشَّافِعِي قَالَ إِذا
سمع القَاضِي الْبَيِّنَة على الْغَائِب وَحكم عَلَيْهِ فَلَا يجب تَحْلِيفه لِأَن الْغَائِب إِذا رَجَعَ يحلفهُ وَحَكَاهُ الرَّافِعِيّ عَنهُ قَالَ بَعضهم لَهُ كتاب التَّرْتِيب حكى فِيهِ قولا قَدِيما إِن التَّرْتِيب لَا يجب فِي الْوضُوء
113 -
أَبُو نصر الْمُؤَدب أحد أَشْيَاخ الْقفال حكى القَاضِي الْحُسَيْن فِي تَعْلِيقه عَن الْقفال أَنه سَمعه يَقُول إِن الْعَمَل الْكثير فِي الصَّلَاة هُوَ الَّذِي يحْتَاج إِلَى الْيَدَيْنِ جَمِيعًا كربط السَّرَاوِيل وتعمم الْعِمَامَة والقليل مَا لَا يَحْتَاجهُ إِلَيْهِ وَنقل ابْن الرّفْعَة ذَلِك عَنهُ لَا أعرف وَقت وَفَاته وذكرته هُنَا لِأَنَّهُ من نظراء أبي زيد