الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الأول
تحقيق اسم الكتاب، وإثبات نسبته للمؤلف
بالنسبة لتسمية الكتاب، فإن مؤلفه -رحمه الله تعالى- قد صَرَّحَ في مقدمة كتابه بتسميته فقال:(ولا بأس بتسميتها: عجالة الإملاء المتيسرة من التذنيب على ما وقع للحافظ المنذري من الوهم وغيره في كتابه الترغيب والترهيب).
كذا جاء عن المؤلف أنه سمى كتابه بهذا في النسخ الثلاث المتوفرة بين يدي، وكذا جاء هذا العنوان بنصه على الغلاف فيها جميعاً، إلا أنه حصل بينها اختلاف يسير هو كما يلي:
على غلاف النسخ الثلاث كان هناك زيادة في العنوان ونصها:
(وضبط كثير من ألفاظه، وما لا يحصى من الفوائد الجمَّة، والتنبيهات المهمة والأوهام الواقعة للمحدثين الأئمة).
وفي نسخة (ح) زيادة قوله: (الاستطرادية)، عقب قوله:(التنبيهات).
والمؤلف أيضاً صَرَّح بتسمية الكتاب في آخره، فقال:
(وهذا آخر: عجالة الإملاء المتيسرة من التذنيب على ما وقع للحافظ المنذري من الوهم والإيهام في كتابه الترغيب والترهيب)(1).
وهذا هو نص تسميته في المقدمة، إلا أنه قال هناك: من الوهم وغيره، وهنا قال من الوهم والإيهام. ولم يذكر في الموضعين تلك الزيادة الواردة على غلاف النسخ، فلعلها أن تكون من إضافة بعض تلاميذه وتصرفهم.
(1) انظر العجالة ق/217 / أ.
وأما إثبات نسبة الكتاب إلى الحافظ برهان الدين الناجي، فإن هناك دلائل عدة تثبت ذلك، منها:
1 -
اتفاق النسختين (ب، ح) على نسبة الكتاب للحافظ الناجي في الغلاف.
2 -
أن الذين ترجموا للحافظ الناجي، قد ذكروا هذا الكتاب في عداد مؤلفاته، كالسخاوي في الضوء اللامع (1/ 166)، وقال: ويقال إنّه علَّق على الترغيب للمنذري شيئاً في مجلد لطيف. وكالبغدادي في هدية العارفين (5/ 23) وذكر عنوان الكتاب كما صَرَّحَ به مؤلفه في مقدمته. وذكر حاجي خليفة في كشف الظنون (1/ 400)، والكِتَّاني في فهرس الفهارس (1/ 668) والزركلي في الأعلام (1/ 65)، وكحالة في معجم المؤلفين (1/ 106) بأنه تعليقة على كتاب الترغيب والترهيب للمنذري.
3 -
ذكر المؤلف اسمه كاملاً في مقدمة الكتاب فقال: قال خادم السنة النبوية، العبد الفقير الحقير
…
إبراهيم بن محمد بن محمود بن بدر بن عيسى الحلبي الأصل الدمشقي الشافعي، الملقب بالناجي.
وكذا جاء في أثناء الكتاب ما يثبت نسبته له، ومن ذلك:
- قوله: (وأنا وأبي محمد وجدي محمود، دمشقيون، والجد الأعلى: بدر بن عيسى حلبي)(1).
- وقال: (وأما لقب مملي هذه العجالة على الترغيب، إبراهيم المحدِّث، فإنه الناجي، على وزن القاضي وشبهه، بإسكان الياء لأنه منقوص)(2).
* * *
(1) انظر العجالة: ق/219/ أ.
(2)
انظر العجالة: ق/216/ ب.