المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌ الباب الأول: التعريف بالمؤلِّف

- ‌ الفصل الأول: السيرة الذاتية للحافظ

- ‌1 - اسمه ونسبه:

- ‌2 - كنيته: أبو محمد

- ‌3 - مولده:

- ‌4 - صفاته الخلقية:

- ‌5 - أسرته:

- ‌6 - كرمه وجوده:

- ‌7 - وفاته ودفنه:

- ‌8 - رثاؤه

- ‌الفصل الثاني: السيرة العلمية

- ‌1 - نشأته وطلبه

- ‌2 - حفظه

- ‌3 - رحلاته

- ‌4 - أوقاته

- ‌5 - إِفادته

- ‌6 - من فتاويه

- ‌7 - أمره بالمعروف، ونهيه عن المنكر

- ‌8 - عقيدته

- ‌9 - ما ابتلي به الحافظ

- ‌10 - شيوخه

- ‌11 - تلاميذه

- ‌12 - ثناء الناس عليه وحبهم له

- ‌13 - مصنفاته

- ‌ الباب الثاني: التعريف بالمؤلَّف

- ‌1 - اسم الكتاب

- ‌2 - نسبة الكتاب إِلى المؤلف

- ‌3 - مصادر الكتاب

- ‌4 - موضوع الكتاب

- ‌5 - منهج الحافظ عبد الغني في الكتاب

- ‌6 - ملاحظات لا مؤاخذات

- ‌7 - بين العمدتين

- ‌ الباب الثالث: التعريف بالنسخة الخطية

- ‌أولًا: عنوان الكتاب

- ‌ثانيًا: العنوان المختار

- ‌ثالثًا: الناسخ وترجمته

- ‌رابعًا: وصف النسخة

- ‌خامسًا: تعليقات الحافظ الضياء على النسخة

- ‌سادسًا: تاريخ النسخ

- ‌سابعًا: خاتمة النسخة

- ‌ الباب الرابع: خطة العمل في الكتاب

الفصل: ‌8 - رثاؤه

فدخل رجل فسلم عليه. وقال له. ما تعرفني يا سيدي؟! فقال: بلى.

فقمت لأناوله كتابًا من جانب المسجد، فرجعت وقد خرجت روحه، وذلك يوم الاثنين الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول من سنة ستمائة.

وبقي ليلة الثلاثاء في المسجد (1)، واجتمع من الغد خلق كثير؛ من الأئمة والأمراء مالا يحصيهم إلا الله عز وجل.

ودفناه يوم الثلاثاء بالقرافة (2)، مقابل قبر الشيخ أبي عمرو بن مرزوق في مكانٍ ذَكَرَ لي خادمُه عبد المنعم أنه كان يزور ذلك المكان، ويبكي فيه إلي أن يبل الحصي، ويقول: قلبي يرتاح إلي هذا المكان.

رحمه الله، ورضي عنه، وألحقه بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

‌8 - رثاؤه

بكي الناس الحافظ، وأسفوا على رحيله، ورثاه غير واحد، منهم الإمام أبو عبد الله؛ محمد بن سعد المقدسي الأديب بقصيدة طويلة، أولها (3)

هذا الذي كنت يوم البين أحتسب

فليقضن دمعي عنك بعض ما يجب

يا سائرين إلي مصر بربكم

رفقًا عليّ فإن الأجر مكتسب

قولوا لساكنها حييت من سكن

يا منية النفس ماذا الصد والغضب

بالشام قوم وفي بغداد قد أسفوا

لا البعد أخلق بلواهم ولا الحقب

قد كنت بالكتب أحيانًا تعللهم

فاليوم لارسل تأتي ولا كتب

(1) قال المنذري في "التكملة"(2/ 18): "بمسجد ابن الفرات بطحاني الموقف".

(2)

شرقي قبر الشافعي- رحمهما الله-، وهذه القرافة بسفح المقطم، وما زالت إلي اليوم تعرف

بهذا الاسم، وإن غلب عليها اسم الإمام الشافعي.

(3)

انظر "تاريخ الإسلام" للذهبي، و"الذيل" لابن رجب.

ص: 31