الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا بأس من قراءة الرجل فتاوى تتعلق بأحكام النساء
[السُّؤَالُ]
ـ[أنا مشتركة في منتدى جامعي وبهذا المنتدى جزء مخصص للفتيات
…
علمت أن من بيننا فتيات كثر لا يفقهن كثيرا من الأمور الفقهية التي تتعلق بالحيض والاغتسال والمذي والودي وما إلى ذلك من معلومات فقهية هامة جدا لكونها تؤثر على مدى طهارة الفتاة كما تعلمون
…
فحاولت مساعدتهن ولكن كما تعلمون أن الفتيات في مجتمعاتنا تخجلن من السؤال في تلك الأمور فافتعلت عضوية ونشرت كلمة المرور الخاصة بها واقترحت عليهن إن أرادت إحداهن أن تسأل سؤالا إن كان متعلقا بتلك الأمور أو إن كان اجتماعيا فلتطرحه وسأتولى البحث عن الإجابة إما في الفتاوى المخصصة بموقعكم أو أي فتوى معتمدة من العلماء الموثوق فيهم وان كان السؤال يتعلق بأمر نفسي فأيضا ألجأ للفتاوى للحالات المماثلة إلى جانب البحث في المشكلات المشابهة في مواقع الأطباء النفسيين ولا أكتب كلمة من نفسي فقط كل ما أقوم بعمله هو البحث والقص واللصق
…
حتى هنا الأمر كان يسير بفضل الله دخلت فتيات كثيرات وعرضن مشكلاتهن وأسئلتهن والتي أصبحت الآن 27 سؤالا بين فقه وعاطفة واجتماعيات
…
ولكن جاءتني المشكلة وهي أن ذاك الموضوع برغم أنه مخصص للفتيات وفى منتدى الفتيات إلا أنه يستطيع الشباب التجول فيه وقراءة كل ما به
…
وكان هذا اعتراض على الموضوع
…
ولكني لا أرى أن هذا يستحق غلق الموضوع فهذا خائن لأمانته أو لا، وثانيا لا يضر حتى وإن قرأ المكتوب في الموضوع فأصحاب الأسئلة مجهولات والإجابات كلها مقتبسة من أفواه العلماء
…
واستخرت الله
…
وجاء وقت الاستشارة
…
أفيدوني أعزكم الله وأكرمكم]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أحسنت فيما قمت به وتقومين به من إفادة الفتيات في أمر دينهن، وهذا واجبك كمسلمة، فلا تملي من هذا الخير والدعوة إليه.
ثم اعلمي أنه لا ضرر فيما ذكرت من شأن هؤلاء الذين يقرؤون تلك الفتاوى الخاصة بالفتيات. ذلك أن صاحبات الأسئلة مجهولات كما ذكرت، والشخص الذي يقرأ الفتاوى سيستفيد منها ولو كان رجلا، وقد يفيد بها من تحتاج لذلك من نسائه. ورغم ذلك، فإذا كنت ترين أن هذا سيجعل الفتيات يخجلن من طرح الأسئلة من جديد، فلا بأس بأن تغيري كلمة المرور، وتوصي الفتيات بعدم نشرها.
واعلمي كذلك أن أجرك يزداد ويعظم بازدياد الصعوبات التي تجدينها.
ونرجو الله أن يعينك ويهدي بك، إنه نعم المولى ونعم النصير. ولكن يجب أن تتنبهي إلى خطورة الفتوى وأنها إن لم تكن على علم فإنها تدخل في القول على الله بغير علم.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
21 ربيع الثاني 1426