الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخطاء في المساجد الغربية
المجيب د. أحمد بن محمد الخضيري
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإٌسلامية
التصنيف الفهرسة/ الدعوة الإسلامية/فقه الدعوة
التاريخ 17/1/1425هـ
السؤال
أعيش حالياً في إحدى المدن الغربية، ويوجد لدينا - والحمد لله - مسجدان في هذه المدينة، أحدهما أقرب إلى بيتي من المسجد الآخر، وفيه أشياء تثير غضب أي مسلم غيور على دينه وعلى حرمات الله، من اختلاط بين الرجال والنساء، ودخول النساء الكافرات إلى المسجد بدون حجاب إسلامي، تحدثت مع بعض الإخوة في المسجد، ووجدت أن الكثير منهم ليسوا راضين عن هذا الاختلاط، لكن البعض من يتزعمون الخطابة في هذا المسجد بحكم أنهم قد عاشوا في هذه المدينة أكثر من الآخرين، أو لأنهم ممن يكثرون الجدل - وأحياناً المشاكل- مع الناس تعصباً لآرائهم الباطلة، يسيطرون بآرائهم الخاطئة سؤالي هو: ما الواجب عليّ فعله في هذه الحالة؟ هل أهجر المسجد وأذهب إلى المسجد الآخر الذي لا أظن أن به اختلاطاً؟ لكني رأيت نساء كافرات مع امرأة مسلمة يدخلن المسجد (المسجد الآخر) بدون أي معارضة من إمام المسجد، بل هو الذي أحضرهن إلى المسجد ليتعلموا عن الإسلام، الخيار الآخر لدي هو أن أصلي في مسجد النور طالما أن ليس هناك اختلاط في ذلك الوقت؛ لأن دعاة الاختلاط هؤلاء ليسوا مداومين على الصلاة في المسجد، ولذلك فإن مثل هذه الأشياء لا تحدث إلا من وقت لآخر أو في يوم الأحد الذي تقام فيه مدرسة لتعليم أبناء المسلمين ويصير هناك اختلاط. الحل الثالث وهو الحل الذي أميل إليه من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولحديث " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف "
…
الحديث هو محاولة تصحيح الوضع شيئاً فشيئاً وقد بدأت فعلاً محاولة فعل هذا، تحدثت مع بعض الإخوة الطيبين في المسجد، ثم ذهبت وتحدثت مع واحد من الذين يدعمون الاختلاط في المسجد، ودخلنا في نقاش قصير، بعد التحدث مع هؤلاء الإخوة ومع هذا الشخص أصبح عندي فكرة جيدة عن الموضوع: الأشخاص المتعصبون لفكرة الاختلاط يحتجون بأشياء مثل: أن النساء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كنّ يصلين خلف الرجال وبدون حاجز بينهم، وهذا ردهم إذا قلنا للنساء أن ينزلن إلى الدور الأسفل الذي هو أصلاً مصمم للنساء. المشكلة -يا شيخي العزيز- أن معظم النساء في المسجد لا يلتزمن بالحجاب الشرعي الصحيح فالبعض منهن يضعن المكياج على وجهوهن، ويلبسن البنطلونات الضيقة وما إلى ذلك، يقولون أيضاً: إن الدور السفلي أحياناً يكون ضيقاً ونظام الصوت والتدفئة هناك فيه مشاكل أحياناً، وأحياناً تحتج النساء بأنهن يردن تعلم الصلاة من الرجال عندما يصلين خلفهم. يقول ذلك الشخص الذي تحدثت معه: إنه ليس من العدل أن نضع حاجزاً بيننا وبينهن فقط؛ لأننا رجال ضعاف وقد يشغلننا في المسجد، كذلك يقول: إنه لا يريد أن تظلم النساء بتضييع حقهن إذا وضعنا الحاجز، وكذلك يتحجج أن علينا ألا ننفر الناس من المسجد بتشددنا، وأنه يجب أن نتساهل في بعض الأمور، خاصة أن البعض من الرجال والنساء حديثو العهد بالإسلام أو بالصلاة
والأسئلة التي لدي هي:
(1)
هل يجب علي هجر هذا المسجد أم محاولة تصحيح هذه الأخطاء الكبيرة التي أراها؟
الأسئلة الأخرى التي لدي هي على افتراض أن الإجابة على السؤال الأول أنه من الأفضل أن أحاول تصحيح الأمر،
(2)
ما حكم وضع الحاجز في المسجد بين النساء والرجال، وهل هو واجب في ظل الظروف المذكورة آنفاً أم أن الأولى أن يصلين في الدور الأسفل؟
(3)
أعلم أنه ستكون هناك معارضة من بعض الإخوة والأخوات، فكيف يكون الرد على الأخوات إذا لم يكن وليها موجوداً في المسجد، أو موجوداً ولا يردها، حيث إن البعض منهن قد يرفضن اتباع ما قد يتقرر من وجوب لزومهن الصلاة في الدور الأسفل أو أي أمر من الأمور التي قد تتقرر في المسجد؟
(4)
ما حكم النزاع في المسجد إذا حدث هناك شجار ومد بعضهم يده على البعض ظلماً وعدواناً لأنه خالفهم الرأي، وهل يجوز للواحد منا الدفاع عن نفسه داخل المسجد إذا حصل موقف كهذا الذي قد حدث من قبل لبعض الإخوة؟
(5)
ما دليل وجوب إلزام المرأة الكافرة الالتزام بالحجاب الشرعي إن أرادت دخول المسجد؟.
(6)
ما حكم الكلام بين الرجل والمرأة الأجنبية (المسلمين) بدون حجاب بينهما من حائط أو نحوه في أمور كأمور الدين، أو أمور جدية من أمور الدنيا، وكيف الرد على من يستدل بأن النساء في عهد الصحابة تحدثن معهم في أمور الدنيا؟
(7)
ماذا كان يجب علي عندما رأيت بعض الصور تعلق في جدار المسجد من الخارج بجوار الباب، وهي صور فوتوغرافية البعض منها لبعض الإخوة والبعض الآخر للأطفال، وصور أخرى للأخوات. أعلم أن بعض العلماء أباحوا استخدام مثل هذه الصور حتى لغير ضرورة باعتبارها انعكاساً كالمرآة، فقمت فقط بقلب صور النساء (المحجبات كاشفات الوجوه) من باب أن هذا يخالف ما أمرنا به القرآن من غض البصر. هل كان من الأفضل تمزيق هذه الصور وهو الشيء الذي كنت أنوي فعله في البداية، لكني خفت أن يقول البعض إني أخذت صور نسائهم، علماً بأني كنت أنوي أن أعطي الصور لزوجتي التي كانت معي في السيارة لكي تقوم هي بتمزيقها.
(8)
ما حكم من قال: إنه يجب علينا ألا نعمم الكلام عندما نسب اليهود ونذكر ما فعلوه عبر التاريخ وصفاتهم المذكورة في القرآن، وقال إنه يجب أن نستخدم كلمات مثل الصهاينة واليهود المتطرفين بدلاً من استخدام كلمة " يهود " بشكل عام، علماً أن هذا الشخص ذكر هذا في خطبة الجمعة، وهل يجوز الرد على مثل هذا أثناء الخطبة؟
الجواب
الذي أراه في الحال التي وصفت أن تصبر على ما تراه من أخطاء ولا تهجر هذا المسجد، بل تجتهد في معالجة هذه الأخطاء وتعمل على تصحيحها بقدر الاستطاعة؛ لأنك بذلك تكون قد أمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر، ولعلك بذلك تكون من المصلحين الذين أثنى الله - تعالى - عليهم، وتتشبه بالرسل والصالحين الذين يقومون بالإصلاح ودفع الفساد، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:" المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أعظم أجراً من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم" رواه أحمد (5002) ، والترمذي (2507) ، وابن ماجة (4032) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ولا سيما أن جماعة المسجد الذي تذكره ليسوا مُطْبقين على هذه الأخطاء، بل منهم - وعلى رأسهم إمام المسجد - من ينكرها ولا يقرها، وهذا يجعل سعيكم في إصلاح هذه الأخطاء ميسراً إذا سلكتم الطريقة المثلى التي ذكرها الله - تعالى - في كتابه بقوله:" ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن"[النحل: 125] ، ويكون ذلك باستخدام أسلوب الوعظ والتأدب في الخطاب، والبعد عن التشنج والتعصب للرأي، والحرص على أن يكون ذلك في وقت مناسب يرجى فيه أن تلقى قبولاً من الطرف المقابل، ولا تنتظر أن يتم التغيير والإصلاح في يوم وليلة، بل عليك أن تجتهد وتبذل ما تستطيع أنت ومن معك من الأشخاص في محاولة علاج هذه الأمور ولو على سبيل التدرج، ولا تستعجل النتائج، وعليك بالثناء على ما يطاوعونك فيه من تصحيح لبعض الأخطاء؛ حتى تكسب قلوبهم وتقوي المحبة بينكم، وتتوصل بذلك إلى مطاوعتهم لك في إزالة باقي هذه الأخطاء.
وبخصوص ما ذكرته من بقية الأسئلة فالجواب كما يلي:
(2)
وضع الحاجز في المسجد بين النساء والرجال هو وسيلة إلى بُعد النساء عن الرجال ويحقق مصلحة في خلوة النساء بأنفسهن وأمنهن من نظر الرجال إليهن، وبخاصة فيما لو احتاجت المرأة إلى نزع غطاء الوجه مثلاً، وهو كذلك يحقق مصلحة في أمن الرجال من أن تقع أبصارهم على النساء، وبخاصة مع انتشار التبرج وتساهل كثير من النساء في الحجاب وهو ليس بواجب إذا التزمت النساء بالحجاب وكنّ في آخر المسجد، وفي الحال التي ذكرها السائل فإنه إذا كان قد أعد للنساء موضع في أسفل المسجد وهو مهيأ لهذا فإن الأوْلى أن يصلين في هذا المكان، فإذا لم يتيسر هذا فإنه يوضع حاجز بين الرجال والنساء، ويصلي النساء في آخر المسجد من وراء الحاجز، وإذا لم يتيسر هذا فيمكن للنساء أن يصلين خلف الرجال في آخر المسجد بعيداً عنهم، مع التأكيد عليهن بالتزام الحجاب الشرعي الكامل وعدم التساهل في ذلك، ولا بأس من وضع امرأة تشرف على تطبيق هذا بين النساء، وعليكم أن تذكّروا النساء أنهن إنما أتين للصلاة في المسجد طاعة لله، فعليهن أن يطعن الله أيضاً في الالتزام بالحجاب، وإذا كانت صلاة المرأة في بيتها خيراً لها من المسجد وهي ملتزمة بالحجاب، فكيف الشأن إذا كانت تتساهل فيه؟ لا ريب أن مكثها في منزلها وصلاتها فيه خير لها وأحفظ لها من الإثم.
(3)
فيما يتعلق بمخاطبة النساء في هذا الأمر فإنه يوكل إلى القائمين على المسجد من الإمام أو مجلس الأمناء، فهؤلاء كلامهم يكون أبلغ وأوقع في النفس؛ لأنه ينطلق ممن له صلاحية التنظيم في المسجد، ويمكن على سبيل المثال أن يتم ذلك بإلقاء كلمة على النساء في وقت اجتماعهن، أو توضع تعليمات يقرؤها النساء، ومن لا يلتزم منهن بهذه التعليمات فإنها تناصح بالحكمة من قبل النساء المشرفات أو من قبل المسؤولين عن المسجد، ويمكن مخاطبة ولي أمرها إذا اقتضى الأمر ذلك.
(4)
لا يجوز الوصول في سبيل سعيكم إلى إصلاح أوضاع المسجد إلى مرحلة الصراع والتعدي بالأيدي، وبخاصة في المسجد الذي بني للذكر والصلاة وتلاوة القرآن، والتعدي على هذا النحو ليس من هدي المصلحين، وهو تصرف صبياني يدل على الحمق والعجلة ولا يأتي بخير، بل هو يقطع صلة المودة وهو مذموم في كل حال، فكيف إذا كان في المسجد؟! والله - تعالى - أرشد إلى أن تكون الدعوة باللين والحكمة فقال - تعالى-:" ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن"[النحل: 125] ، وبخاصة أنكم مغتربون، وأنتم بأمس الحاجة إلى الوحدة والتكاتف بدلاً عن الخصومة والتنافر، ولو فرض أن أحد السفهاء تعدى على أحدكم بشيء من ذلك فعليكم ألا تجاروه في سلوكه، بل تنصرفوا عنه التزاماً بقول الله - تعالى - " وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً" [الفرقان: 63] ، ولعل هذا التصرف منكم يخفف من غلواء الشحناء في قلوبهم، فيحمدوا لكم هذا الموقف فيما بعد، مما يزيد في ميلهم إلى دعوتكم، مع التأكيد على أنه لا ينبغي الاستمرار في النزاع والجدال إلى الحد الذي يوصل إلى هذه الحال حرصاً على تقليل الشحناء في النفوس إلى أقل حد ممكن.
(5)
وأما دخول الكفار إلى المسجد فهو محل خلاف بين العلماء، والذي يترجح في المسألة هو جواز دخولهم للمسجد إذا دعت الحاجة إلى ذلك وبإذن المسلمين، والدليل على ذلك هو ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال له: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلاً قبل نجد، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له: ثمامة بن أثال، فربطوه بسارية من سواري المسجد " متفق عليه عند البخاري (462) ، ومسلم (1764) ، ووجه الدلالة أن ثمامة أدخل المسجد وربط بسارية من سواريه وهو مشرك، وما رواه عثمان ابن أبي العاص-رضي الله عنه أن وفد ثقيف قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزلهم المسجد حتى يكون أرق لقلوبهم " رواه ابن خزيمة (601)، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: بينما نحن جلوس مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد دخل رجلٌ على جمل، فأناخه في المسجد، ثم عقله، ثم قال لهم: أيكم محمد؟ والنبي صلى الله عليه وسلم بين ظهرانيهم، فقلنا: هذا الرجل الأبيض المتكئ...." الحديث رواه البخاري (63) ، ومسلم (12) ، وما رواه أبو هريرة رضي الله عنه -قال: إن اليهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد في أصحابه- رضي الله عنهم، فقالوا: يا أبا القاسم في رجل وامرأة زنيا منهم " رواه أبو داود (488) . ومن الأغراض التي تسوّغ دخول الكافر للمسجد أن يدخل لغرض نافع كسماع قرآن أو علم، أو يرجى إسلامه وما أشبه ذلك، ولكن يشترط لدخولهم أن يؤمن منهم الضرر، وألا يلوثوا المسجد بنجاسة أو كلام منكر، وإذا كان الداخل امرأة فعليها أن تتستر ولا تتبرج، لأنه إذا كان هذا شرطاً في حق المرأة المسلمة لدخول المسجد فهو في حق الكافرة من باب أولى، ولأن دخولها مع التبرج والسفور يؤدي إلى الضرر بالمصلين وفتنتهم، ومن شروط دخول الكافر للمسجد ألا يتضرر بدخوله أحد من المصلين. كما أن المساجد بيوت الله، وعلى الداخل إليها أن يحترمها بالتزام الأدب واحترام دين الإسلام، وإذا كنا نلزم الكفار في بلاد الإسلام باحترام مشاعر المسلمين بعدم إظهار شعائرهم الكفرية المخالفة للإسلام، فإن أشد ما ينبغي أن يكون هذا الإلزام هو في المساجد التي هي أطهر الأماكن وأحبها إلى الله - تعالى-.
(6)
وأما الكلام بين الرجل والمرأة الأجنبية فلا بأس به إذا كان فيما تدعو الحاجة إليه من أمور الدين أو الدنيا، ولم يكن فيه خضوع بالقول من قبل المرأة، مع التزامها بالحجاب الشرعي، ولم يكن هناك خلوة، ولا يشترط أن يكون هناك حاجز من حائط ونحوه، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يحادث النساء وكذلك أصحابه-رضي الله عنهم من بعده صلى الله عليه وسلم، وينبغي الحذر من الاسترسال في الحديث الذي لا داعي له؛ لأنه قد يجر إلى مفاسد كثيرة.
(7)
ما ذكرت من الصور المعلقة في خارج المسجد فعليك أن تعالج أمرها مع المسؤولين عن المسجد، وتحاول أن تقنعهم بخطأ تعليقها ووضعها في هذا المكان، وبخاصة أن منها صوراً لنساء سافرات، ولا تقم بنفسك بإزالتها إذا كان سيترتب على إزالتها مفسدة أكبر من مصلحة إزالتها، ويستحسن أن تجعل إمام المسجد يتولى هذا الأمر بنفسه؛ لأنه يملك شيئاً من المسؤولية.
ذم اليهود باستخدام هذا الاسم مطلقاً عن التقييد لست أرى فيه بأساً، بل هو الوارد في كتاب الله - تعالى - قال الله - تعالى -:" وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا "[المائدة: 64]، وقال - تعالى-:" لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا"[المائدة: 82]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:" لعن الله اليهود والنصارى؛ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" رواه البخاري (1330) ، ومسلم (531) من حديث عائشة رضي الله عنها ومن المعلوم من حيث الواقع أن اليهود اليوم كلهم متطرفون وضلاّل، فهم يوالون دولة إسرائيل موالاة معنوية وحسية، ويوجهون الإعلام العالمي ضد كل ما هو إسلامي، فهم ليسوا بحاجة إلى أن يقيدوا بوصف التطرف أو العنصرية، ولكن لا ينبغي الرد على صاحب هذا الرأي في أثناء خطبة الجمعة، بل يكون ذلك بعد انقضاء الخطبة والصلاة، والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.