المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

نادت سوداء تجلى … بحسنها الظلمات كليلة الهجر تنسى … بوصلها - كشف الحال في وصف الخال

[الصفدي]

فهرس الكتاب

- ‌كشف الحال في وصف الخال

- ‌تأليف خليل بن إيبك الصفدي

- ‌تحقيق سهام صلان

- ‌بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌مقدمة المؤلف

- ‌‌‌المقدمة الأولىفي الخال لغة وماله بذلك من التعليق

- ‌المقدمة الأولى

- ‌والخال لفظ مشترك يطلق على معان منها

- ‌المقدمة الثانية

- ‌في حقيقة الخال معنى وسبب وجوده في الأبشار وما تدل عليه الفراسة في اختصاصه بمكان

- ‌ذكر من كان به شامة

- ‌في صفة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أمير المؤمنين المأمون أبو العباس عبد الله بن هارون الرشيد

- ‌أمير المؤمنين عبد المؤمن بن علي صاحب المغرب

- ‌امرأة النعمان بن بشير الأنصارية الكلبية

- ‌المعتضد بالله العباس أمير المؤمنين أحمد بن محمد الموفق ابن الناصر

- ‌محمد بن عمرو بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط

- ‌ذات الخال

- ‌القرمطي صاحب الخال

- ‌الرئيس أبو القاسم علي بن أبي تقاد، رئيس زوزان

- ‌الشيخ شهاب الدين أبو شامة

- ‌الأمير بدر الدين بيلبك، أبو أحمد المحسني الصالحي

- ‌أحمد بن الفضل بن منصور أبو حامد، أبو عبد الرحمن النيسابوري

- ‌جعفر بن أحمد بن عبد الله الشاماتي، أبو محمد النيسابوري الفقيه

- ‌حامد بن محمد بن معقل الشاماتي القطان النيسبوري والد أبي العباس الشاماتي، سمع

- ‌أحمد بن هارون الفقيه، وأبو عبد الله بن دينار العدل وغيرهما توفي سنة تسع عشر ة

- ‌سالم بن محمد بن سالم بن الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى، أبو الغنائم الثعلبي

- ‌النتيجة

- ‌قافية الهمزة

- ‌ابن الساعاتي

- ‌‌‌أبو تمامبن رباح

- ‌أبو تمام

- ‌حسام الدين الحاجري

- ‌‌‌آخر

- ‌آخر

- ‌قال المؤلف في ذلك

- ‌قافية الباء

- ‌ابن الساعاتي

- ‌‌‌وقال أيضاً:

- ‌وقال أيضاً:

- ‌إبراهيم بن سهل المغربي

- ‌وقال آخر:

- ‌محمد بن صقر

- ‌أبو بكر [

- ‌شيخ الشيوخ

- ‌وقال المؤلف

- ‌وقال مضمناً

- ‌وقال في ذمه

- ‌قافية التاء

- ‌ابن منير الطرابلسي

- ‌السراج الوراق

- ‌آخر

- ‌ابن اللبانة

- ‌الصفّار

- ‌‌‌محاسن الشواء

- ‌محاسن الشوا

- ‌ابن إدريس

- ‌‌‌ابن نباتة

- ‌ابن نباتة

- ‌المشد

- ‌‌‌‌‌وقال المؤلف

- ‌‌‌وقال المؤلف

- ‌وقال المؤلف

- ‌‌‌‌‌وقال أيضاً

- ‌‌‌وقال أيضاً

- ‌وقال أيضاً

- ‌قافية الثاء

- ‌النفيس القرطبي

- ‌قافية الجيم

- ‌ابن الساعاتي

- ‌الصنبوري

- ‌المعوج الشامي

- ‌محاسن الشواء في من في شفته خال

- ‌قافية الحاء

- ‌المثقالي الغزي

- ‌ابن النبيه

- ‌ابن نباتة

- ‌يوسف الصوفي

- ‌قافية الخاء

- ‌الحظيري

- ‌محمد بن نباتة

- ‌قال المؤلف

- ‌قافية الدال

- ‌ابن سناء الملك

- ‌التلمساني

- ‌محاسن الشوا

- ‌التلعفري

- ‌ابن ماتكين الظاهري

- ‌ابن عبد الظاهر

- ‌ابن قلاقس الإسكندري

- ‌الوجيه بن الذروي

- ‌صفوان بن إدريس

- ‌محمد بن البطريق

- ‌محمد بن دانيال

- ‌وهو مأخوذ من قول سيف الدين بن المشد

- ‌يوسف اللؤلؤي

- ‌الرشيد النابلسي

- ‌ابن منهل المغربي

- ‌محمد بن الحرب

- ‌حسن الغزي

- ‌محمد بن حبيب التنوخي

- ‌كمال الدين بن النبيه

- ‌الشريف أبو الحسن العقيلي

- ‌وقال آخر

- ‌ابن خفاجة الأندلسي

- ‌قال المؤلف

- ‌قافية الراء

- ‌جلال الدين الصفار

- ‌ابن سناء الملك

- ‌ابن فرج الجياني

- ‌سيف الدين المشد في غتلام يباع في السوق

- ‌يوسف الذهبي

- ‌آخر:

- ‌التلعفري

- ‌حسام الدين الحاجري

- ‌محيي الدين بن عبد الظاهر

- ‌علي بن ظافر

- ‌محمد بن البطريق

- ‌ابن سحنون خطيب النيرب

- ‌عماد الدين بن المحلى

- ‌المهذب الحاسب الحلبي

- ‌بدر الدين بن الفويرة

- ‌علي بن صالح المغربي

- ‌وقال المؤلف

- ‌وقال مضمناً

- ‌قافية الزاي

- ‌مظفر المنبجي

- ‌‌‌‌‌‌‌قال المؤلف

- ‌‌‌‌‌قال المؤلف

- ‌‌‌قال المؤلف

- ‌قال المؤلف

- ‌قافية السين

- ‌مجير الدين بن تميم

- ‌نجم الدين بن إسرائيل

- ‌قافية الشين

- ‌عون الدين سليمان

- ‌وقال آخر

- ‌قافية الصاد

- ‌قافية الضاد

- ‌أبو تمام الحجام

- ‌قافية الطاء

- ‌التلمساني

- ‌شهاب الدين التلعفري

- ‌ابن تميم

- ‌ابن نفاذة

- ‌قافية الظاء

- ‌علي بن مقاتل

- ‌قافية العين

- ‌حسن الغزي

-

- ‌‌‌وقال المؤلف

- ‌وقال المؤلف

- ‌قافية الفاء

- ‌ابن اللبانة

- ‌محاسن الشوا

- ‌ابن مماتي

- ‌قال المؤلف في ذمه

- ‌قافية القاف

- ‌ابن التلمساني

- ‌مجير الدين بن تميم

- ‌مظفر الذهبي

- ‌قال‌‌ آخر

- ‌ آخر

- ‌قال المؤلف من وشح له

- ‌وقال عفا الله عنه

- ‌قافية الكاف

- ‌‌‌المشد

- ‌المشد

- ‌قافية اللام

- ‌محمود الدمشقي

- ‌ابن وكيع

- ‌ابن منير الطرابسي

- ‌نور الدين الأسعردي

- ‌ابن عنين

- ‌سيف الدين بن المشد

- ‌ابن سناء الملك

- ‌‌‌‌‌‌‌آخر

- ‌‌‌‌‌آخر

- ‌‌‌آخر

- ‌آخر

- ‌الموفق الحكيم

- ‌جمال الدين بن مطروح

- ‌التلعفري

- ‌محمود

- ‌محمد بن عربي

- ‌قافية الميم

- ‌لبعض الشعراء

- ‌ابن ريان

- ‌ابن عبد الظاهر

- ‌ابن العفيف

- ‌إيدمر السنائي

- ‌الحظيري الوراق

- ‌ابن مسعود

- ‌قال المؤلف

- ‌قافية النون

- ‌ابن زيلاق

- ‌الأسعردي

- ‌ابن نباتة

- ‌ابن سناء الملك، في ذمه

- ‌أبو جعفر، يهجو

- ‌‌‌‌‌قال المؤلف

- ‌‌‌قال المؤلف

- ‌قال المؤلف

- ‌قافية الهاء

- ‌‌‌محاسن الشواء

- ‌محاسن الشوا

- ‌الحظيري الوراق

- ‌قافية الواو

- ‌شهاب الدين التلعفري

- ‌الحاجري

- ‌قافية الياء

- ‌المقتل المغربي

- ‌ناصر الدين الأرجاني

الفصل: نادت سوداء تجلى … بحسنها الظلمات كليلة الهجر تنسى … بوصلها

نادت سوداء تجلى

بحسنها الظلمات

كليلة الهجر تنسى

بوصلها السيئات

ماذا يعيبون منها

وكلها حسنات

أخذه من قول الشريف الرضي، وقد أسرف بعض حاضري في استحسان قول ابن الرومي في قصيدته القافية يصف فيها السوداء وهي مشهورة، فقال الشريف أبياتاً:

سواد يود البدر لو كان رقعة

بجلدته أو شق في وجهه فما

سكنت سواد القلب إذا كنت شبهه

فلم أدر من قد عرض القلب منكما

وما كان سهم الطرف لولا سواده

ليبلغ حبات القلوب إذا رمى

إذا كنت تهوى الظبي ألمى فلا تعب

جنوني على ظبي كله لمى

والمراد البيت الأخير، وأخذ الشريف هذا المعنى من قول إبراهيم بن سيابه، شاعر الأغاني، لأنه كان يهوى جارية سوداء، فلامه أهله فيها فأنشد وقد أبدع وأحسن:

يكون الخال في وجه قبيح

فيكسوه الملاحة والجمالا

فكيف يلام مشغوف بخود

يراها كلها في العين خالا

‌المقدمة الثانية

‌في حقيقة الخال معنى وسبب وجوده في الأبشار وما تدل عليه الفراسة في اختصاصه بمكان

دون غيره.

يعتقد الحكماء أن الخيلان دم ينشق من بعض العروق ويحتبس في مكان يشف الجلد عنه فيرى هنالك شامة، كما يشاهد الخال في من حصل له في جسده رضة، فإن الدم يختنق تحت الجلد، ويرى أياماً كالشامة إلى أن تقوى الطبيعة على دفعه فيتضاءل وتفنى مادته، وفي الشامات يرى أسود، فإن كان الدم محترقاً غلب السواد عليه، كما يحصل لمن لازم الشمس معترضاً لها من دون حائل والأشدية والأضعفية في السواد بحسب الاحتراق، كما في بلاد النوبة والزنج، وألوان أناسيهما لقربهما المفرط من الشمس، وكما في بلاد الهند، ولون أناسيه اعتدال اللون [لاعتدال القرب من الشمس] . ألا ترى بعض الصقالبة من بعدهم عن الشمس، كيف أن لونهم البياض الجصي، وفي الشامات ما يميل سواده إلى الحمرة، فإن كان الدم غير محترق وهو في حالة تشبه الغليان كان اللون مائلاً إلى الحمرة، لأن هذه الحالة قريبة من الاعتدال، فلا جرم [أن] يكون اللون في الجلد أبيض مشرباً بحمرة، وإن كان مخالطة مع الاحتراق رطوبة، كان اللون أخضر، والسواد من السوداء المحترقة، والحمرة من السوداء التي خالطتها الصفراء، والخضرة من السوداء التي خالطها البلغم.

فإن قلت: فما بال الخيلان يكون فيه الشعر وبعضها لا يكون فيه شعر؟ قلت: الجواب أنه إن كان في الدم الذي تكونت منه الخيلان أنجزه دخانية، وكان الجلد معتدل المزاج نبت الشعر في الخيلان، وإنما قلنا ذلك لأن البدن حار رطب، وإذا عملت الحرارة في الرطوبة أثرت أبخرة، والبخار من شأنه الصعود إلى سطح البدن، فإذا حاول البخار الانفصال عن البدن لابد أن يحدث منافذ وأثقاباً وإن كان البخار لطيفاً رطباً انفصل من المسام وتبدد.

وإن كان البخار دخانياً يابساً غليظاً فالجلد إن كان ناعماً مسترخياً كجلود الصبيان لم يتولد فيه، لأنه إذا شق الجلد انفصل منه سريعاً، وعاد الجلد إلى اتصاله كما إذا طبخ النشاء تجد البخار يخرج من موضع الغليان، ثم ينسد الموضع بعد خروجه. وأبين من هذا إخراج السمك رأسه من الماء، شق سطحه، وإذا غاص رجع الماء إلى حاله، وإن كان الجلد يابساً قشفاً كجلود الأشياخ لم يتولد شعر أيضاً، لأن الشعر إذا شق الجلد حفظ اليبس ذلك الثقب، وبقي مفتوحاً فتفرق أجزاء البخار، ولا يجتمع بعضها إلى بعض، وإن كان الجلد معتدلاً من النعومة واليبوسة كما في جلود الشبان، لأن الشعر إذا شق الجلد لا يعود متصلاً كما في النعومة ولا مفتوحاً كثيراً كما في اليبس، فحينئذ يبقى ذلك البخار الدخاني الغليظ في ذلك الثقب ثم لا يزال بخار آخر يدفعه إلى خارج من غير أن ينقلع أصله فلا جرم يبقى بعضه مركوزاً في الجلد بمنزلة أصل النبات في الأرض وبعضه يظهر إلى خارج بمنزلة ساق النبات.

ص: 5