الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الهمزتان المكسورتان والمضمومتان:
الهمزتان المكسورتان مثل (بالسوء إلا ما رحم ربي، ومن وراء إسحاق يعقوب) والمضمومتان وقعتا في موضع واحد في القرآن وهو (أولياء أولئك) بالأحقاف.
فقد قرأ قالون في مثل هاتين الهمزتين بتسهيل الهمزة الأولى بين بين وبتحقيق الهمزة الثانية في كل من الهمزتين المكسورتين والمضمومتين فتسهل المكسورة بين الهمزة والياء كما في (هؤلاء إن كنتم)، وتسهل المضمومة بين الهمزة والواو كما في (أولياء أولئك) وزاد في قوله تعالى: إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا ما رَحِمَ رَبِّي وجها آخرا على وجه التسهيل بين بين وهو إبدال الهمزة الأولى واوا مكسورة وإدغام الواو التي قبلها فيها فيصبح النطق بواو واحدة مكسورة ومشددة بعدها همزة محققة. والوجهان صحيحان مقروء بهما لقالون ووجه الإبدال هو المقدم في الأداء وقد اختاره كثير من المحققين وترسم على هذا الوجه (بالسوّ إلا).
هذا: ويجوز الوجهان في حرف المد الواقع قبل الهمزة المغيرة سواء كان هذا التغيير بالإسقاط كما تقدم في إسقاط الأولى من المفتوحتين أو بالتسهيل بين بين كما في تسهيل الهمزة الأولى من المكسورتين والمضمومتين، والوجهان هما المد والقصر، والقصر هو الأرجح والمقدم في الأداء إذا كان التغيير بالإسقاط لذهاب أثر سبب المد، ويكون المد هو الأرجح والمقدم في الأداء إذا كان التغيير بالتسهيل بين بين لبقاء أثر سبب المد في الجملة.
الهمزتان المختلفتان
الهمزتان المختلفتان في الحركة خمسة أنواع وهي:
النوع الأول: أن تكون الهمزة الأولى مفتوحة والثانية مكسورة مثل (شهداء إذ، وزكرياء إذ نادى، تفئ إلى أمر الله).
النوع الثاني: أن تكون الهمزة الأولى مفتوحة والثانية مضمومة، ووجد هذا النوع مرة واحدة في القرآن في قوله تعالى كُلَّ ما جاءَ أُمَّةً رَسُولُها في سورة المؤمنون.
وهذان النوعان قرأ فيهما قالون بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية بين بين أي بين الهمزة والياء في النوع الأول، وبين الهمزة والواو في النوع الثاني. وترسم الهمزة المسهلة هكذا (تفيء إلى، جآء امة).
النوع الثالث: أن تكون الهمزة الأولى مضمومة والثانية مفتوحة مثل (النبيء أولى بالمؤمنين، ويسماء أقلعي).
وقد قرأ قالون فيها بتحقيق الهمزة الأولى وبإبدال الهمزة الثانية واوا محضة وترسم هكذا (يسماء أقلعي، النبيء أولى).
النوع الرابع: أن تكون الهمزة الأولى مكسورة والثانية مفتوحة مثل (من خطبة النساء أو أكننتم، هؤلاء أهدى).
وقد قرأ قالون فيها بتحقيق الهمزة الأولى وبإبدال الهمزة الثانية ياء محضة.
وترسم هكذا (النساء أو أكنتم، هؤلاء أهدى).
النوع الخامس: أن تكون الهمزة الأولى مضمومة والثانية مكسورة مثل: (الشهداء إذا ما دعوا يشاء إلى).
وقد قرأ قالون فيها بتحقيق الهمزة الأولى وبإبدال الهمزة الثانية واوا محضة وقرأ بالتسهيل بين بين أي بين الهمزة والواو، والوجهان صحيحان مقروء بهما لقالون والإبدال هو الأرجح والمقدم في الأداء.
وترسم هكذا (الشهداء إذا ما دعوا، يشاء إلى).