الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النوع الرابع: وهو ما يسهل بين بين ووقع هذا النوع في لفظ واحد فقط وهو (هأنتم) في مواضعة الأربعة بآل عمران وبالنساء وبالأنفال.
فقد قرأ قالون في الجميع بتسهيل همزة هأنتم بين بين أي بين الهمزة والألف مع القصر في حرف المد الواقع بعد الهمزة المسهلة.
وقد تعددت أوجه المد والقصر وسكون الميم وصلتها فالأرجح والمقدم في الأداء هو القصر في هأنتم مع التسهيل وسكون الميم.
هذا: وما تقدم من تخفيف الهمز الساكن والمتحرك سواء أكان بالإبدال مدغما أو غير مدغم أو بالتسهيل بين بين أو بالحذف كما مر إنما هو ثابت لقالون في حالتي الوصل والوقف.
الهمز المختلف فيه
وهو المختلف فيه بين القراء في زيادته في الكلمة وحذفه منها وله ألفاظ معينة مثل:
مرجئون، ترجئ، هزؤا، كفؤا، النبيء بكافة الصيغ، كهيئة، أراءيت، النسيء، بادئ الرأى، ضياء، البريئة، الى، جزء، يطئون، تطئوها، تطئوهم، متكأ، ضيزى، منوة.
* بالنسبة للفظ مرجئون وقع في القرآن في موضع واحد في قوله تعالى مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ بالتوبة وقد قرأ قالون في الوقف والوصل بواو ساكنة حرف لين بعد الجيم مكان الهمزة المضمومة الممدودة التي في قراءة غيره (مرجئون).
* أما لفظ ترجي فوقع في القرآن في موضع واحد في قوله تعالى: تُرْجِي مَنْ تَشاءُ بالأحزاب وقد قرأ قالون فيه وصلا ووقفا بياء ساكنة حرف مد بعد الجيم مكان الهمز المضمومة المقصورة التي في قراءة غيره (ترجئ).
* أما لفظ هزؤا فقرأ قالون فيه بضم الزاى وبالهمزة وصلا ووقفا في كل القرآن كما في قوله تعالى وَاتَّخَذُوا آياتِي وَرُسُلِي هُزُواً.
* أما لفظ كفؤا فوقع في لفظ واحد بالإخلاص وقد قرأ قالون فيه بضم الفاء بالهمزة وصلا ووقفا.
وبالنسبة للفظ هزؤا وكفؤا منون بالنصب وعند الوقف يبدل ألفا.
* أما لفظ النبيء بكافة الصيغ أي سواء كان اللفظ مفردا مثل (يأيها النبيء) أو كان مجموعا مثل الأنبياء أو النبيئون أو النبيئين أو على لفظ المصدر النبوءة، فقد قرأ قالون في كل هذا بزيادة الهمز وصلا ووقفا ويلزم من زيادة الهمز المد وهو هذا من قبيل المد المتصل وقد تقدم حكمه ومقداره. واستثنى قالون من لفظ النبيء المفرد كلمتين بالأحزاب وهما (للنبي) في قوله تعالى وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرادَ النَّبِيُّ و (النبي) في قوله تعالى لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ فقرأ قالون فيهما بإبدال الهمزة ياء وإدغام الياء التي قبلها فيها فيكون النطق بياء مشددة مكسورة وهذا في حالة الوصل فقط، أما في حالة الوقف فيقف قالون بالهمزة فيهما كسائر الباب.
* أما لفظ كهيئة فوقع في موضعين في قوله تعالى كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ في كل من آل عمران والمائدة فقرأ قالون فيهما بهمزة مفتوحة بين الياء المثناة تحت والتاء المثناة فوق وصلا وقفا.
* أما لفظ أرءيت المسبوق بهمزة الاستفهام سواء كان مقرونا بميم الجمع وحدها أم مقرونا بها مع الضمير أم مقرونا بالضمير وحده أم مجردا عن الميم والضمير مما نحو:
قل أرءيتم، أفراءيتم الماء الذي تشربون، قل أرءيتكم إن أتيكم، أرءيتك هذا الذي، أفرأيت الذي تولى، أرءيت الذي يكذب بالدين.
فقد قرأ قالون في هذا كله وما شاكله في القرآن بتسهيل الهمزة الثانية بين بين أي بين الهمزة والألف.
ويرسم هذا اللفظ حسب رواية قالون هكذا: أرايتم، أفرايت
…
إلخ.
* وأما لفظ النسيء فوقع هذا اللفظ في موضع واحد في قوله تعالى إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ بالتوبة فقرأ قالون فيها بياء واحدة مدية بعد السين فهمزة مضمومة في الوصل والوقف. ويلزم من وجود الهمزة المد وهو هنا من قبيل المد المتصل وقد تقدم حكمه ومقداره.
* أما لفظ بادئ فوقع في موضع واحد في قوله تعالى بادِيَ الرَّأْيِ بهود فقرأ فيه قالون بياء تحتية مفتوحة مكان الهمزة في الوصل والوقف.
* وأما لفظ ضياء فوقع في ثلاثة مواضع بيونس والأنبياء والقصص في قوله تعالى هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً فقد قرأ قالون في المواضع الثلاثة بياء مفتوحة مكان الهمزة بين الضاد والألف في الوصل والوقف.
* أما لفظ البريئة فوقع في موضعين وهما (شر البريئة، خير البريئة) بالبينة، فقد قرأ فيهما قالون بياء ساكنة حرف مد بعد الراء بعدها همزة مفتوحة وصلا ووقفا، ويلزم من وجود الهمزة لمد وهو هنا من قبيل المد المتصل وقد تقدم حكمه ومقداره في باب المد.
* أما لفظ اللائي فوقع في أربع مواضع بالأحزاب والمجادلة والطلاق في مثل قوله تعالى: وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ بالطلاق، فقد قرأ قالون في هذه المواضع الأربع بهمزة مكسورة محققة من غير ياء بعدها وصلا ووقفا، ولقالون في الوقف عليها ماله في الوقف على الماء وعلى سواء.
* أما لفظ جزء فوقع في ثلاثة مواضع بالبقرة والحجر والزخرف في مثل قوله تعالى جُزْءٌ مَقْسُومٌ بالحجر، فقد قرأ قالون في هذه المواضع بإسكان الزاى وبالهمز وصلا ووقفا، والهمز منون بالنصب في البقرة والزخرف وبالرفع في الحجر.
وعند الوقف يبدل التنوين المنصوب ألفا ويحذف التنوين المرفوع وتسكن كما هي القاعدة.
* أما الألفاظ الثلاثة التي هي: يطئون، وتطئوها، فوقع كل منها في موضع واحد الأول في قوله تعالى وَلا يَطَؤُنَ مَوْطِئاً بالتوبة، والثاني وَأَرْضاً لَمْ تَطَؤُها