الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَطَؤُها بالأحزاب، والثالث لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَؤُهُمْ بالفتح، فقرأ قالون في هذه المواضع الثلاثة بهمزة مضمومة بعد الطاء بعدها واو ساكنة حرف مد في الوصل والوقف.
* وأما لفظ متكا فوقع في موضع واحد فقط في قوله تعالى وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً بيوسف، فقرأ قالون فيه بهمزة منونة منصوبة بعد الكاف في الوصل، أما في الوقف فيبدل التنوين المنصوب ألفا كما هي القاعدة والهمزة ثابتة.
* وأما لفظ ليكة فوقع في موضعين فقط وهما في قوله تعالى كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ بالشعراء ووَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ* بص فقد قرأ قالون فيهما بلام مفتوحة من غير ألف وصل قبلها ولا همزة بعدها وبفتح التاء بوزن ليلة.
* وأما لفظ الأيكة الذي في الحجر في قوله تعالى: وَإِنْ كانَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ لَظالِمِينَ والذي في ق في قوله تعالى وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ فقد قرأ قالون فيهما بلام ساكنة قبلها همزة وصل وبعدها همزة قطع مفتوحة.
* وأما لفظ ضيزى فوقع في موضع واحد فقط وهو قوله تعالى تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى بالنجم، فقد قرأ قالون فيه بياء ساكنة في الوصل والوقف.
* وأما لفظ مناة فوقع في موضع واحد فقط في قوله تعالى: وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى بالنجم، فقد قرأ قالون فيه بحذف الهمزة المفتوحة التي بعد الألف وصلا ووقفا.
نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها
ذكرنا في أول هذا الفصل معنى النقل لغة واصطلاحا ولم يرد لقالون هذا النقل إلا في ثلاث كلمات في أربعة مواضع في التنزيل وهي: (ءآلن) موضعان بيونس و (ردءا) بالقصص و (الأولى) بالنجم.
أما كلمة ءآلن التي في موضعي سورة يونس في قوله تعالى آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ وآلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ والأصل في لفظ
(ءالن)(ءان) بهمزة مفتوحة ممدودة فنون مفتوحة وهو اسم مبني على الفتح علم على الزّمان الحاضر، ثم دخلت عليه لام التعريف فصار اللفظ (الآن) ثم دخلت على لام التعريف همزة الاستفهام، فاجتمع همزتان مفتوحتان متلاصقتان، الأولى همزة الاستفهام والثانية همزة الوصل، وقد قرأ قالون فيهما بنقل حركة الهمزة التي بعد اللام إلى اللام وحذف الهمزة فيصير النطق بهمزة قطع مفتوحة ممدودة فلام مفتوحة ممدودة كذلك فنون مفتوحة وصلا ساكنة وقفا.
ويتحصل لقالون في هذا اللفظ بعد هذا النقل ثلاثة أوجه في الوصل الأرجح منها والمقدم في الأداء هو إبدال الهمزة الثانية وهي همزة الوصل ألفا مع المد ست حركات استصحابا للأصل وهو سكون اللام وعدم الإعتداد بالعارض وهو تحريك بالفتح بسبب نقل حركة الهمزة إليها وكما تجوز وصلا تجوز ابتداء.
وأما كلمة (ردءا) التي بالقصص في قوله تعالى وَأَخِي هارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِساناً فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي فقد قرأ قالون فيها بنقل حركة الهمزة إلى الدال وحذف الهمزة
فيصير النطق بدال مفتوحة منونة (ردا) وعند الوقف يبدل التنوين ألفا.
وأما كلمة (الأولى) في قوله تعالى وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى بالنجم فقد قرأ فيها بنقل حركة الهمزة إلى اللام قبلها وحذف الهمزة ثم زاد همزة ساكنة بعد اللام المضمومة مكان الواو وصلا وابتداء ثم سكّن تنوين عادا وأدغمه في لام الأولى في الوصل فيصير النطق (عادا الأولى) بإدغام تنوين عادا بعد تسكينه في لام الأولى ثم لام مضمومة مشددة فهمزة ساكنة، هذا ما يجوز لقالون في حالة الوصل وهو وجه واحد فقط.
أما إذا وقف على عادا وابتداء بالأولى فله فيها ثلاثة أوجه أرجحها والمقدم في الأداء هو رد الكلمة إلى أصلها مثل ما كانت قبل النقل ولفظه (الأولى) بإثبات همزة الوصل مفتوحة فلام ساكنة فهمزة مضمومة بعدها واو ساكنة حرف مد، وهذا الوجه أرجح الأوجه الثلاثة وأفضلها.