الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مصعب بن عمير مع أخيه أبي عزيز
قال ابن إسحاق-رحمه الله: "وحدثني نُبيه بن وهب، أخو بني عبد الدار أن رسول اللُّه صلى الله عليه وسلم حين أقبل بالأسارى فرّقهم بين أصحابه، وقال: استوصوا بالأسارى خيرًا. قال: وكان أبو عزيز بن عمير بن هاشم أخو مصعب بن عمير لأبيه وأمّه في الأسارى. قال: فقال أبو عزيز: مرّ بي أخي مصعب بن عمير ورجل من الأنصار يأسرني، فقال: شدّ يدك به، فإنّ أمّه ذات متاع، لعلها تفديه منك .. قال ابن هشام: وكان أبو عزيز صاحب لواء المشركين بعد النضْر بن الحارث، فلما قال أخوه مصعب بن عمير لأبي اليَسَر -وهو الذي أسره - ما قال، قال له أبو عزيز: يا أخي هذه وصاتك بي؟ فقال له مصعب: إنه أخي دونك
…
(1) ".
وابن إسحاق قد صرّح بالتحديث، وشيخه نُبيه (بالتصغير) ثقة، لكن الخبر مرسل.
فائدة:
مما يتعلق بمصعب بن عمير رضي الله عنه ما ذكره الحافظ في (الإصابة)(3/ 401) في ترجمته حيث قال: "وأخرج الترمذي بسند فيه ضعف عن علي رضي الله عنه قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير فبكى للذي كان فيه من النعمة ولما صار إليه". وذكره في الفتح (11/ 279) وسكت عنه.
والحديث أخرجه الترمذي من طريق ابن إسحاق قال: حدثني يزيد بن زياد عن محمَّد بن كعب القُرَظي قال: حدثني من سمع علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: "إنَّا لجلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد إذ طلع مصعب بن عمير ما عليه إلا بردة له مرقوعة بفرو، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى للذي كان فيه من النعمة والذي هو فيه اليوم
…
". ثم قال الترمذي: هذا حديث حسن
(1) الروض الأنف (5/ 155) وقال السهيلي: أما أبو عزيز فاسمه زرارة (5/ 187).