الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخبار العلم والأدب
النظام الاجتماعي بين الحق والقوة
ألقى الدكتور كاظم الداغستاني في أواسط الشهر السابق، بناء على دعوة جمعية يقظة المرأة الشامية، محاضرة في بهو مدرسة دوحة الأدب موضوعها النظام الاجتماعي بين الحق والقوة وحضرها جمهور من السيدات المتعلمات في دمشق. وقد بدأ المحاضر بتعريف النظام الاجتماعي فبين الفوارق بين صفات الفرد وصفات الجماعة وشرح ما للحياة الاجتماعية من تأثير على الفرد في العقائد التي يعتقدها واللغة التي يتكلمها والتقاليد والعرف والعادات التي يجري عليها متطرقاً من ذلك إلى الصعوبة التي يلقاها علماء الاجتماع بسبب هذا التأثير في وضع نظم اجتماعية ثابتة يمكن أن تقوم مقام النظم الاجتماعية الحالية التي كثيراً ما تتحول وتتبدل بالنسبة لعاطفة الجماعة وأحوالها وأغراض الأفراد ومصالحهم الشخصية ثم ذكراهم العوامل التي تعمل في تحول النظام الاجتماعي مبيناً كيف أن عوامل القوة كثيراً ما تتغلب على عامل الحق ممثلاً على ذلك بقضية الرجل والمرأة في سوريا وفي سائر أقطار الشرق العربي وقد شرح بالأمثلة كيف أن عوامل القوة المسيطرة على الحق تخلق للرجال أعذاراً يبررون بها أنانيتهم واحتفاظهم بما تركته لهم التقاليد والعادات القديمة من سلطات يسترونها بسائق غرائزهم تحت ظواهر مختلفة ينسبونها إلى الشرف تارةً وإلى الدين مع أن الشرف والدين هما بريئان مما يريدون أن يلصقوه بهما. ثم أورد أمثلة كثيرة ذكرها علماء الروح والكتاب والفلاسفة عن انخداع المرء بكثير من عواطفه والشعور بها على غير حقيقتها قبل تحليلها وتفهمها على أنه لا يكفي للرجل أن يعرف الحق حتى يعترف به وقد أوضح المحاضر بأن تاريخ تطور القضية النسائية في الغرب وفي جميع أقطار الشرق يؤيد بأن الرجال لم يعطوا شيئاً للنساء من حقوقهن ولكن النساء هن اللواتي أخذن هذه الحقوق بما بذلته من المفاداة والتضحية. ثم تطرق المحاضر من ذلك إلى بيان القوة التي أمكن أن يتذرع بها النساء للوصول إلى ما هو من حقوقهن التي لا تنافي الشرف والدين مبيناً أن القوة قوتان مادية ومعنوية. المادية في جسم الإنسان وعضله والمعنوية في عقله وفكره وعلمه وعواطفه. والقوة المعنوية هي أعظم القوى وكثيراً ما تسير القوة المادية وتخضعها لإرادتها وهي تنشأ في الناس من
إيمانهم بأنهم مهضومو الحقوق وأنهم على حق فيما يطالبون به داعياً السيدات في النتيجة لأن يعتقدان أن نظامنا الاجتماعي فيما يتعلق بحقوق المرأة مابرح يتراوح بين الحق والقوة فتغلب فيه القوة الحق على أمره وأنه نظام كيفته وفسرته إرادة الرجال ومصالحهم الشخصية كما شاءت فتحكمت القوة الغاشمة فيه وهضمت الحق الصراح منه ذاكراً ما للمرأة السورية من الذكاء وحدة الفكر وقوة العقل إذا قيست بالنساء الغربيات وعلى الأخص بشقيقاتها شرقيات البلاد العربية، شارحاً كيف أنه على نهضة النساء لتوقف أكثر دعائم نهضتها الاجتماعية وكيف أن التربية القومية تعلو وتنحط بالنسبة لرقي نساء الجماعة وتقدمها وكيف أن نساء الجماعة هنّ دائماً مرآتها تنعكس عليها مبلغ حضارتها وما قطعته من مراحل في سبيل نطورها وتقدمها لكن الأنانية وحب الذات كثيراً ما يمنعان الرجال أن يعطوا ما لم يجهروا على إعطائه وقد ختم المحاضر كلامه بقوله: لا تنتظرن منا يا سيداتي شيئاً إلا متى غلبت قواً كن المعنوية نظامنا الاجتماعي وما بأيدينا من سلطات، نظن أنها حق من حقوقنا. فالحرية التي تطلبها الحقوق التي تطالبن بها هي كبقية الحقوق والحريات في هذه الحياة الدنيا وكلها لا تعطى إعطاء بل تؤخذ أخذاً.
كيف يجب التدخين
كتب الطبيب الألماني الشهير (فريدريك فون موللر) رئيس أحد المستشفيات في جامعة (ميونخ) مقالاً طويلاً عن التبغ ومضرات (النكوتين) الذي يحتوي عليه وبحث في أحسن الطرق لاتقاء هذه الأشرار. يقول (فول موللر) أنه قد ثبت بأن ليس هناك أية علاقة بين لون التبغ وبين مقدار ما يحتويه من النكوتين. فقد يوجد بعض أوراق التبغ القاتمة اللون التي يقل فيها مقدار النيكوتين وعلى العكس من ذلك في بعض الأنواع الناصعة.
وقد تحقق بأن لذة التبغ إنما هي ناشئة عن وجود مادة (النيكوتين). فإذا أزيلت هذه المادة أو لم يترك منها في التبغ إلا كمية صغيرة جداً تنقص عن الواحدة في الألف لم يبق لتدخين التبغ من لذة. وكذلك النكهة تفقد بإزالة (النيكوتين). وهكذا فإن المدمنين على التدخين لا يمكنهم أن يرضوا عن التبغ الطبيعي بديلاً. إذن ما هي الوسيلة لاتقاء مضرات التدخين؟ لقد ثبت أن كمية النيكوتين الموجودة في التبغ لا تنتقل كلها مع الدخان بل إن قسماً كبيراً منها يضيع بالاحتراق. ودليل ذلك أنه إذا أكل إنسان (سيكاراً) كبيراً واحداً فإن النيكوتين
الموجود فيه يكفي لخنقه بينما لا ينجم عن تدخين هذا (السيكار) ضرر محسوس. وقد أظهرت التجارب أن مقدار النيكوتين الذي ينتقل مع الدخان لا يبلغ (20) في المائة من مجموع السيكارة. ثم تبين من جهة أخرى أن النيكوتين يكون قليلاً جداً في أول التدخين ويزداد في آخر السيكارة لأنه يتراكم أثناء التدخين في القسم الأخير من السيكارة. ومن الحقائق المهمة التي كشفت عنها التجارب أن كمية النيكوتين تزداد بمقدار سرعة التدخين. ولذلك فإن ضرر التبغ يقل كثيراً إذا نحن التزمنا التأني والتمهل في التدخين. وينصح الأستاذ (فون موللير) جميع المدخنين الذين يريدون العناية بأمر صحتهم أن يحاذروا السرعة والعجلة في التدخين فإنه كلما كان التدخين بطيئاً كان ضرره قليلاً.
عمر الوالدين وصحة الأولاد
مازالت المباحث تدور منذ القدم حول معرفة العلاقة بين عمر الوالدين وبين حالة الأولاد الجسمية والروحية. وقد اختلفت آراء العلماء في هذه المسألة التي لها أهمية كبرى سواء من الوجهة الصحية أو الوجهة الاجتماعية. وقد قام أخيراً الطبيب (بنهولد - تومسن) في (مونيخ) بمباحث دقيقة لمعرفة إذا كان لتقدم الوالدين أو أحدهما في السن من تأثير في حالة الأولاد الصحية والروحية. ظل (بنهولد - تومسن) مدة عشر سنوات تقريباًمن1920 - 1929مننقطعاً إلى درس هذا الموضوع فكان عدد الأطفال الذين استطاع فحصهم في مستشفى جامعة (مونيخ) 13516وقد قسم مباحثه إلى عدة مواضيع فرعية مثل
(1)
تأثير تقدم الوالدة في السن،
(2)
تأثير تقدم الوالد في العمر،
(3)
تقدم الوالدين سوية في العمر،
(4)
تأثير الفرق الكبير بين عمر الوالدين،
(5)
درجة الطفل في الولادة أي هل هو أول ولد أم الثاني أم الثالث وتأثير ذلك، (6) فرق المدة بين مولود وآخر.
وإذا بحثنا في كل واحدة من هذه المسائل نرى آراء العلماء لا تزال في اختلاف شديد فيما يتعلق بتأثير عمر الوالدة في الطفل. وبينما يقول البعض أن (30) سنة تعتبر متأخرة لولادة النساء يدعى غيرهم أنه حتى سن الأربعين أيضاً لا ينشأ عنها أضرار للمولود وقد
كان بين الأطفال الذين فحصهم الأستاذ (بنهولد - تومسن) 382طفلاًمصابين بمختلف الأمراض التي يبلغ عددها (98) أما عمر الوالد، فإن بعض علماء الإحصاء يدعى أن الذين يبلغون40 - 50سنة من العمر لا يخلفون إلا أولاداً ضعفاء غير صالحين للحياة. ويظهر هؤلاء العلماء كثيراً من الشك في تصديق نسبة بعض الأطفال الصالحين للحياة إلى آباء تزيد أعمارهم عن الستين. على أن بعض الباحثين يقول أن السبب في ضعف أولاد الرجال المتقدمين في السن لا يرجع إلى التقدم في العمر بل إلى سهولة تعرض هؤلاء الرجال إلى مختلف الأمراض أكثر من الشبان فتنتقل أمراضهم إلى أولادهم وتضعف مقاومتهم لصدمات الحياة. وفي النتيجة يقرر (بنهولد - تومسن) أن أحسن وقت للتوليد هو عندما لا يزيد مجموع عمر الوالدين سوية عن (45) سنة وذلك يكون الرجل بين20=28.
والمرأة بين18=25، إنما يجب القول أن تقدم الوالد في السن لا يسبب أضراراً بقدر تقدم الأم في العمر.
الأخوان مونغولفيه
بمناسبة مرور150عاماً على اختراع المنطاد الناري أقيمت في فرنسا في 5حزيران احتفالات كبيرة لتكريم ذكرى الأخوين مونغولفيه، صاحبي هذا الاختراع ولد الأخوان جوزيف واتيه في بلدة أنوناي بفرنسا حيث كان والدهما يشتغل بتجارة الورق. وكانت تظهر على الطفلين منذ الصغر آثار العبقرية وحب الاكتشاف والاختراع. وقد أنهى الأخ الأكبر (اتيه ن) دراسته في باريز وكان تلميذاً للبناء الشهير (سوفو) الذي وضع تصميم معهد الحقوق في باريز. ثم عاد إلى بلدته حيث توصل إلى اكتشاف سر الورق الصقيل الذي كان مجهولاً في فرنسا يستجلب إليها من الخارج. أما جوزيف فقد كانت له نزعات غبر معتادة تراه منقطعاً إلى الاطلاع على مختلف العلوم والبحث فيها وكان قد اكتشف لنفسه دساتير فكرية خاصة يستعين بها على حل الحسابات المستعصية. وهو قد فر من المدرسة منذ الثالثة عشرة من عمره وعاش متشرداً في الشوارع يبيع (الأزرق البروسياني) الذي كان يصنعه بنفسه. ثم انتقل إلى باريس حيث انصرف إلى العلوم يدرس منها ما يتفق مع ميوله وأهوائه وبعد أن عاد إلى بلدته اخترع بالاشتراك مع أخيه الأكبر المنطاد الأول. وقد تم لهما هذا الاختراع بصورة غريبة وذلك أن الأخوين كانا يفكران في إيجاد غيوم
اصطناعية يجمعانها ضمن كرة من الورق. فأحرقا لذلك تبناً رطباً وصوفاً مندوفاً؟ وبعد عدة تجارب لم تتحقق غايتهما من إيجاد الغيوم الاصطناعية ولكن كرة الورق طارت إلى ارتفاع بضعة أمتار وأوحت إليهما بفكرة اختراع المنطاد. . . وقد علل الأخوان ارتفاع المنطاد بالقلوية أو السيالة الكهربائية الناشئة عن الاحتراق ولكن العالم (سوسور) أثبت بالبراهين العلمية أن سبب الطيران خفة الهواء الساخن بالنسبة إلى الهواء البارد.
الفيتامين في التمر
ظهر من مبحث العالم (راؤول لوقوق) أن تمر النخيل، الغني بالمواد السكرية، يفوق في قيمته الغذائية أنواع السكر المعتادة وذلك لاحتوائه على مختلف أنواع الفيتامين (أ) و (ب) و (د).
هل اكتشف جرثوم السرطان
أذاع الطبيبان (غلوفر) و (نكل) من المعهد الصحي الوطني في الولايات الأمريكية المتحدة أنهما قد وفقا إلى تلقيح السرطان في نوع من الفيران بحقنة مزروع جرثومي أخذ من مريض مصاب بالسرطان. وهذا الحادث يدحض رأي العلماء الذين يدعون أن السرطان ليس من الأمراض الجرثومية.
لون النجوم
جاء في تقرير قدمه العالمان (دوفاي) و (سوبين ليو) إلى المجمع العلمي الفرنسي أن النجوم المتشابهة كلما ازدادت بعداً عن عالمنا الأرضي ازداد لونها احمراراً