الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دمشق
لأمير الشعراء أحمد شوقي
أما دمشق فمقر الملك
…
ومعقد التاج ونظم السلك
بل شامة والشام وجنة الثرى
…
ترفُّ فردوسها وتجري كوثرا
مهد معالي ملكهم وأسها
…
لا يعجب أن يرفعوها للسها
ظلت على أيامهم تزيد
…
تعمرها يد وتكسوها يد
وتزلف الدنيا لها وتجي
…
وتثني بها الزمان عجبا
حتى جلتها دولة الوليد
…
في أزين الطريف والتليد
وكملت محاسن العروس
…
وعوَّذت بالجامع المهروس
تأنقت يد الوليد فيها
…
واستبقت أكف مترفيها
فأصبحت حديقة الفنون
…
وهيكلا من مرمر مسنون
تفيض من عجائب العمارة
…
وحجر الصلاة والإمارة
ثم هوى أقمارها وأبعدوا
…
فخلفت بعدهم ولا تسعد