المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أخبار العلم والأدب - مجلة «الثقافة» السورية - جـ ٧

[خليل مردم بك]

الفصل: ‌أخبار العلم والأدب

‌أخبار العلم والأدب

ذباب سبب العمى

جاء في بيان إذاعته وزارة الصحة في ماكسيكا في الشهر الماضي أن لدغات ذباب صغير أحمر سببي العمى لخمسة وأربعين ألفاً من الهنود في مقاطعة شياباس ولخمسة آلاف شخص في اوكساكا وأعراض هذه اللدغة تبتدئ بظهور ورم في رأس الملدوغ ثم يتفشى هذا الورم حتى يتصل بالعينين فيذهب ببصرهما. ومن جملة مظاهر هذا التسمم إن المصاب به يعمى في النهار أما في الليل فيبصر قليلاً وقد بدأت المكافحة في اوكساكا لإبادة هذا الذباب واستئصال بويضاته.

ماء الثقيل

لقد كان يظن حتى نهاية الشهر إنه لا يوجد غير نوع واحد من الماء الذي يتألف كما يؤيد ذلك التحليل، من عناصر ثابتة وخواص معينة لا تتغير وفي الحقيقة إن التحليل الكيماوي كان يؤيد إن الماء يتألف دائماً من كميتين: من مولد الماء هيدروجين ومن كمية واحدة من مولد الحموضة (أوكسجين) وإن هذه المقادير تبقى دائماً ثابتة النسبة وينتج عن ذلك أن طبيعة الماء تبقى أيضاً ثابتة لا تتغير، على أنهم قد اكتشفوا في هذه الأسابيع الأخيرة ماءً جديداً سموه الماء الثقيل يختلف بطبيعته وبماهيته عن الماء القديم وهذا الماء وإن تكن النسبة فيه ما برحت ثابتة لمنه يختلف عن الأول اختلافاً بيناً من وجهة خواصه الحكيمة والكيماوية ولقد أفردت مجموعة (له موا) الشهرية لتحليل هذا الماء الجديد فصلاً خاصاً شرحت فيه تلك الخواص وأنهت هذا التحليل بذكر الحقيقة المعروفة التي مآلها أن كل القوانين العلمية الحاضرة ما هي إلا فرضيات موقتة تقوم مقام ما سيظهر في كل يوم من قوانين علمية جديدة.

النجوم الهاوية

وقع ليل اليوم التاسع من الشهر الماضي تشرين الثاني في سماء أوروبا الغربية اضطراب عظيم في النجوم فكانت جميعها تتساقط هاوية كالأمطار وبدأ هذا التساقط في الساعة 18، 30 ولم ينته حتى الساعة 22 فأحدث رعباً عظيماً في كثير من بلاد البرتغال والتجأ أكثر السكان في الضواحي إلى الكنائس والمعابد مذعورين مدهوشي اللب، ولهذا الحادث الفلكي

ص: 80

ارتباط شديد بسير الكوكب الضال جاكوبيز الذي يتمم دورته في ست سنين وثلاثة أرباع السنة. ولقد مثل هذا التساقط في النجوم في اليوم التاسع من هذا الشهر نفسه في سنة 1926 على أن الكوكب الضال لا يبعد عن الأرض في هذه السنة إلا 1. 6 مليون من الكيلو مترات مما يوضح السبب في شدة التساقط وتزايد عدد الهاوي من النجوم. وفي نهاية كل سبعة أو ستة أعوام كلما اقترب الكوكب الضال في سيره منا فالأرض بالذرات المنتشرة فوق محيط هذا الكوكب وهذه الذرات التي تؤلف كتلا أما أن تضيء وتشع من جراء احتكاك ذرات الهواء بتقارب الكوكبين السائرين، أي الأرض والكوكب الضال، أو أنها تلهب الغازات التي تحملها طبقة الهواء المحيطة بالأرض فيرى سكانها تلك الشهب الهاوية في الفضاء.

تبدل الإقليم

تؤيد الدروس والتتبعات الجديدة التي قام بها في هذه السنة العالم الفلكي الياباني جانبو على جبال هاكودا إنه قد وقع تبدل جديد في النباتات اليابانية وكذلك في إقليم بلاد اليابان وفي طبيعة هواءها وهذا التبدل يتفق مع ما تحقق أخيراً وقوعه من تبدل الإقليم في أوربا وفي أمريكا الشمالية وينتج من هذا التحول ولا انقلاب أن فصلاً بارداً رطباً يعقب الآن على وجه الأرض فصلاً حاراً يابساً انقضى منذ ثلاثة أو أربعة عام.

ص: 81