الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مائة نقلة
من كتاب نقل الأديب
وهي ألف نقلة مقتطفة من ألف كتاب
مؤلفة محمد إسعاف النشاشيبي
حق الطبع والنشر ونقل شيء من هذه النقل محفوظ
أهدي مائة النقلة هذه إلى مجلة (الثقافة)
47 -
رد الله عليك غربتك
كان الصاحب بن عباد يقول: لم أسمع جواباً أظرف، وأوقع، وأبلغ من جواب عبادة فإنه قال لرجل: من أين أقبلت؟
قال: من لعنة الله.
فقال: رد الله عليك غربتك. . .
48 -
هناك والله قرارة اللوم
وقف أعرابي فسأل قوماً.
فقالوا: عليك بالصيارفة.
قال: هناك (والله) قرارة اللؤم.
49 -
إذا حضر فبالأول
وإذا غاب فبالثاني
قال خالد بن صفوان لخادمته: أطعمينا جبناً، فإنه يشهي الطعام ويدبغ المعدة، ويهيج الشهوة.
فقالت: ما عندنا.
فقال: ما عليك، فإنه يقدح في الأسنان، ويلين البطن، وهو من طعام أهل الذمة.
فقال بعض أصحابه: بأي القولين نأخذ؟
فقال: إن حضر فبالأول، وإن غاب فبالثاني. . . .
50 -
فإذن يوسف هم، وما تم
قال أبو بكر بن العربي: كان بمدينة السلام إمام من الصوفية (يعرف بابن عطاء) فتكلم
يوماً على يوسف وأخباره حتى ذكر تبرئته مما نسب إليه من مكروه. فقام رجل من آخر مجلسته - وهو مشحون بالخليقة من كل طائفة - فقال: يا شيخ، يا سيدنا، فإذن، يوسف هم وما تم.
فقال: نعم، لأن العناية من ثم
فانظروا إلى حلاوة العالم، والمتعلم، وفطنة العامي في سؤاله، والعالم في اختصاره واستيفائه.
51 -
أسكت فإنك عن لسانه تنطق
قال محمد بن سلام الجمحي: أتى الفرزدق الحسن البصري
فقال: إني قد هجرت إبليس فاسمع.
فقال: لا حاجة لنا بما تقول.
فقال: لتسمعن أو لأخرجن فأقول: إن الحسن ينهى عن هجاء إبليس. . .
فقال الحسن: اسكت فإنك عن لسانه تنطق. . . . .
52 -
الشيطان أصلح للشاعر
قال الثعالبي: من ظريف أمر حسان أنه كان يقول الشعر في الجاهلية فيجيد جداً، ويغبر في وجوه الفحول، ويدعي أن له شيطاناً يقول الشعر على لسانه - كعبارة الشعراء في ذلك - فلما أدرك الإسلام، وتبدل بالشيطان الملك تراجع شعره، وكاد يرك قوله. هذا ليعلم أن الشيطان أصلح للشاعر، وأليق به، وأذهب في طريقه. . . .
53 -
يا جامع شر أبويه
قال خالد بن صفوان لرجل: أن أباك كان دميماً، وكان عاقلاً.
وأن أمك كانت جميلة، وكانت رعناء. فجمعت دمامة أبيك إلى حماقة أمك فيا جامع شر أبويه. . . .
54 -
حتى متى أرقعك
قال أسماء بن خارجة لجاريته: اخضبيني.
فقالت: حتى متى أرقعك؟؟!!
فقال:
عيرتني خلقاً أبليت جدته
…
وهل رأيت جديداً لم يعد خلقاً؟!
55 -
وارتفع السجف فرأى شيئاً كرهه
خطب إعرابي إلى قوم فقالوا: ما تبذل من الصداق؟ وارتفع السجف فرأى شيئاً كرهه فقال: والله: ما عندي نقد! وإني لأكره أن يكون علي دين. .
56 -
التيس العلوي
قال ابن الجوزي: اجتاز المرتضى أبو القاسم نقيب العلويين يوم الجمعة على باب جامع المنصور عند المكان الذي يباع فيه الغنم. فسمع المنادي يقول: نبيع هذا التيس العلوي بدينار. فظن أنه قصده بذلك. فعاد متألماً من المنادي، فكشف عن الحال، فوجد أن التيس إذا كان في رقبته حلمتان سمي علوياً نسبة لشعرتي العلوي المسبلتين على رقبته.
62 -
فاخترنا قتله
قال المنصور للمهدي: ما أيدت بما أيد به كان قلبي، أيد معاوية بزياد، وأيد عبد الملك بالحجاج.
فقال المهدي: قد أيدت بمن فوقهما
فقال: تعني أبا مسلم؟
قال: نعم.
قال: قد كان كذلك، لكنه خيرنا بين أن نقتله أو يقتلنا، فاخترنا قتله. . . . . . . .
63 -
الناصح، المكاشف، المداجي
سمى عبد الملك أبناً الحجاج لحبه الحجاج بن يوسف وقال فيه:
سميته الحجاج بالحجاج
…
الناصح، المكاشف، المداجي
64 -
المقادير تصير العي خطيباً
قال الطبري: يحكى أن الحجاج ذكر عنده رجل بالجهل فأراد اختباره فقال: أعظامي أم عصامي (أراد أشرفت بآبائك الذين صاروا عظاماً أم بنفسك؟)
محمد إسعاف النشاشيبي