المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

-‌ ‌12- الأمر - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ١

[أحمد قبش]

الفصل: -‌ ‌12- الأمر

-‌

‌12- الأمر

ص: 241

- إِذا ضَعيتَ أولَ كلِّ أمرٍ

أَبَتْ أعجازهُ إِلا التواءَ

- وإِن سوَّمتَ أمركَ كلَّ وغدٍ

ضعيفٍ كلن أمرُ كما سواءَ

- وإِن داويتَ ديناً بالتناسي

وبالليان أخطأْتَ الدواءَ

أعرابي

ص: 242

- وإِذا التَمَسْتَ دخولَ أمرٍ فالتمسْ

من قبلِ مدخلهِ سبيلَ المخرجِ

دعبل الخزاعي

ص: 243

- إِياكَ والأمرَ الذي إِن توسعتْ

مواردُه ضاقَتْ عليكَ المصادرُ

- فما حسنٌ إن يعذرَ المرءُ نفسهُ

وليسَ لهُ من سائرِ الناسِ عاذرُ

شاعر

ص: 244

- رُبَّ أمرٍ يسوءُ ثم يَسُرُّ

وكذاكَ الأمورُ حلوٌ ومرُّ

- وكذاكَ الأمورُ تَعْثُرُ بالنا

سِ (بالناس) فخَطْبٌ يمشي وخطبٌ يكرُّ

أبو العتاهية

ص: 245

- عليكَ برأسِ الأمرِ قبْل انتشارهِ

وَشَرُّ الأمورِ الأعسَرُ المتدبرُ

أبو زبيد الطائي

ص: 246

- وإِذا الأمورُ استصعيتْ وصَعُبَتْ

ويهونُ ما هوَّنْتَ من أمرِ

أحمد شوقي

ص: 247

- تبَّينُ أَعقابُ الأمورِ إِذا مَضَتْ

وتقبلُ أشباهاً عليكَ صدورُها

شبيب المري

ص: 248

- إِذا ما أتيتَ الأمرَ في غيرِ بابهِ

تصعَّبَ حتى لا ترى فيه مُرْتقى

- وإِن الذي يصطادهُ الفخُّ إِن عتا

على الفَخِّ كان الفَخُّ أعتى وأضيَقَا

محمد بن زنجي البغداد

ص: 249

- وأضيقُ الأمرِ أمرٌ لم تَجِدْ معه

فتى يعنيكَ أو يَهْديكَ للسبلِ

ابن المقري

ص: 250

- رأيتُ صغيرَ الأمرِ تنمى شؤونُه

فيكبرُ حتى لا يُحَدَّ ويعظمُ

صالح عبد القدوس

ص: 251

- وللأمورِ مواقيتٌ مقدرةٌ

وكل أمرٍ له حَدٌّ وميزانُ

- فلا تكنْ عجلاً في الأمرِ تطلبهُ

فليسَ يُحْمَدُ قبل النضجِ بحرانُ

أبو الفتح البستي

ص: 252

- رُبَّ أمرٍ أتاكَ لا تحمدُ الفعـ

ـالَ (الفعال) فيه وتَحْمَدُ الأفعالا

المتنبي

ص: 253

- إِذا أنتَ لم تستقبلِ الأمرَ لم تجدْ

بكفيكَ في إِدبارهِ متعلقا

- إِذا أنتَ لم تتركْ الأخاكَ وزلةً

إِذا زَلها أوشكْتُما أن تَفرقا

ثعلب

ص: 254

- عليكَ بأوساطِ الأمورِ فإِنها

نجاةٌ ولا تركبْ ذلولاً ولا صَعبا

شاعر

ص: 255

- ترقَّ إِلى صغيرِ الأمرِ حتى

يُرَقِّيكَ الصغيرُ إِلى الكبيرِ

- فتعرفَ بالتفكرِ في صغيرٍ

كبيراً بعد معرفةِ الصغيرِ

شاعر

ص: 256

- تثبتْ بالأمورِ ولا تبادرْ

لشيءٍ دونَ ما نظرٍ وفكرِ

-قبيحٌ أن تبادرَ ثم تُخطي

وترجعَ للتَّثَبُّتِ دونَ عُذرِ

أبو عثمان بن لئون التجيبي

ص: 257

- إِذا تضايقَ أمرٌ فانتظرْ فرجاً

فأضيَقُ الأمرِ أَدناه من الفرجِ

شاعر

ص: 258

- أَلمْ ترَ أنَ المرءَ طولَ حياتهِ

مُعَنَّى بأمرٍ ما يزالُ يعالجهْ

- كدودِ غدا للقزِّ ينسجُ دائباً

ويهلكُ غماً وسطَ ما هو ناسجهْ

أبو الفتح البستي

ص: 259

- إِني إِذا ما الأمرُ بُيِّن شكهُ

وبّدتْ بصائرهُ لمن يتأملُ

- أَدعُ التي هيَ أَرفقُ الحالاتِ بي

عند الحفيظةِ للتي هي أجملُ

سويد بن الصامت

ص: 260

- إِذا ضيَّقتَ أمراً ضاقَ جداً

وإِن هوَّنتَ ما قد عزَّ هانا

- فلا تهلكْ بشيءٍ فاتَ يأساً

فكم أمرٍ تصعَّبَ ثُمَ لانا

- سأصبرُ عن رفيقي إِن جَفاني

على كلِ الأذَى إِلا الهَوانا

شاعر

ص: 261

- إِن الأمورَ إِذا أضحتْ يُدبرها

طفلٌ رضيعٌ وسكرانٌ ومجنونُ

- لمخبِراتٌ بأنْ لن يستَقِيمَ بها

لمن توسَطها دُنياً ولا دِينُ

أبو الطيب الطاهري

ص: 262

- رُبَّ أمرٍ سرَّ آخرهُ

بعدَما ساءَتْ أوائلهُ

ابن أبي فنن

ص: 263

- هوَّنِ الأمرَ تعشْ في راحةٍ

كلُّ ما هوْنتَ إِلا سيهونْ

- ليسَ أمرُ المرءِ سهلاً كله

إِنَّما الأمرُ سهولٌ وحزونْ

- ربما قرَّتْ عيونٌ بشجى

مُرْمضٍ قد سخنتْ عنه عيونْ

- تطلبُ الراحةَ في دارِ العنا

خابَ من يطلبُ شيئاً لا يكونْ

علي بن أبي طالب أو للحارث بن حلزة

ص: 264

- والمرءُ ليس وإِن طالتْ معيشتهُ

يرى الذي هو لاقٍ قبلَ أن يَقعا

عدي بن الرقاع

ص: 265

- إِن الأمورَ إِذا استْبلتَها اشتبهتْ

وفي تَدَبُّرِها التبيانُ والعِبَرُ

المثقب العبدي

ص: 266

- وما يعلمُ الغيبَ امرؤٌ قبل ما يرى

ولا الأمرَ حتى تستبينَ دوابُرهْ

القطامي

ص: 267

- أشبه غبُّ الأمرِ ما دامَ مُقْبلاً

ولكنما تبيانُها في التدبرِ

زهير بن أبي سلمى

ص: 268

- يشكُ عليكَ الأمرُ ما دامَ مُقْبلاً

وتعرفُ ما فيه إِذا هو أَدبرا

- أَلمْ ترَ في أشياءَ أَنكَ لا ترى

صحيحةَ عزمِ الأمرِ حتى تدبرا

قتيبة بن عمرو الأسدي

ص: 269

- تأتي الأمورُ فلا تَدْري أعاجلُها

خيرٌ لنفسِكَ أم ما فيهِ تأخيرُ

- فاستقدرِ اللهَ خيراً وارضيَّن به

فبينما العسرُ إِذ دَارَتْ مياسيرُ

شاعر

ص: 270

- دعِ الأمورَ تجري في أعنَّتها

ولا تبيتنَّ إِلا خاليَ البالِ

شاعر

ص: 271

- إِذا رْمتَ أمراً فلا تعجَلنَّ

وإِلا ندمتَ على فعلهِ

- فما عَثرةُ المرءِ قتالةٌ

إِذا كان يمشي على مهلهِ

القروي

ص: 272

- أَلا رُبَّ أمرٍ بِتُّ أحذرُ غبَّهُ

وقد نَابني فيه العناءُ المجسمُ

- غدا وهو سرٌ لا يُرامُ اطلاعُه

وعادَ مساءً وهو نَهْبٌ مقسمُ

- تندمْتَ في أعجازِه حينَ لمْ يكنْ

وقد فاتَ من كفيَّ إِلا التندمُ

- وما خَانني التدبيرُ فيه وإِنما

قضاءٌ جرى فيما سخطتُ مبرَّمُ

- ومن ذا الذي يُعْطى الإِرادةَ كلهَّا

ومن ذا الذي في الأمرِ لا يُتَلَوّمُ

- إِذا شئتَ أن تلقَى السليمَ عدمتَهُ

وأكثرُ من تلقَى المرزّى المكلمُ

- وأَيمنُ من تلقى منَ الناسِ جاهلٌ

يظنُّ الذي يخفيهِ لا يُتعلمُ

الشريف المرتضى

ص: 273

- رُبَّ أمرٍ تتقيهِ

جرَّ أمراً ترتجيهِ

- خفيَ المحبوبُ فيه

وبدا المكروهُ فيهِ

ابن المعتز

ص: 274