المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌5- الأخ والإخاء - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ١

[أحمد قبش]

الفصل: ‌5- الأخ والإخاء

-‌

‌5- الأخ والإخاء

ص: 89

- جاملْ أخاكَ إِذا استْربتَ بودِّه

وانظرْ به عقبَ الزمانِ العائدِ

- فإن استمرَّ به الفسادُ فَخَلَّهِ

فالعُضْوُ يقطعُ للفسادِ الزائدِ

الطغرائي

ص: 90

- هيبةً الإِخوانِ مقطعةٌ

لأخي الحاجاتِ عن طَلِبَهْ

- فإِذا ما هِبْتَ ذا أملٍ

ماتَ ما أمَّلْتَ من سَبَبِهْ

شاعر

ص: 91

- وليس أخي من وَدَّني بلسانهِ

ولكن أخر من ودني في النوائبِ

- ومن مالُه مالي إِذا كنْتُ مُعْدِماً

ومالي له إن عضَّ دهرٌ بغاربِ

- فلا تَحْمدنْ عند الرخاءِ مؤاخياً

فقد تنكرُ الإِخوانَ عند المصائبِ

رجل خزاعي

ص: 92

- البسْ أخاكَ على عيوبهِ

واسترْ وغطِّ على ذنوبهْ

- واصْبِرْ على ظلمِ السفيهِ

وللزمانِ على خُطوبهْ

- ودّعِ الجوابَ تَفَضُّلاً

وكلِ الظلومَ إلى حسيبهْ

علي بن أبي طالب

ص: 93

- ورُبَّ أخٍ أصفى لك الدهرَ وُّده

ولا أمُّه أدلتْ إليكَ ولا الأبُ

- فعاشِرْ ذوي الألبابِ واهُجْر سواهمُ

فليس بأربابِ الجهالةِ مجنبُ

عمر الإِنسي

ص: 94

- أحبُّ أخي وإِن أعْرَضْتُ عنه

وقَلَّ على مسامِعه كلامي

- ولي في وجههِ تقطيبُ راضٍ

كما قطبتَ في إِثْرِ المدامِ

وربَّ تقطبٍ من غير بُغْضٍ

وبغضٍ كامنٍ تحتَ ابتسامِ

ابن رشيق القيرواني

ص: 95

- أخوكَ من دامَ على الإِخاءِ

ما أكثر الإِخوانَ في الرخاءِ

- ودٌ صحيحٌ من أخٍ لبيبِ

أفضلُ من قرابةِ القريبِ

- يزيدُ من مودةِ الرجالِ

تزوارُ الإِخوانِ في الرحالِ

- من يَخْدلِ الإِخوانَ في بلواهمُ

لم يَحْفِلوا إِن عُدَّ من موتاهمُ

- ولا تكوننْ في الإِخاءِ مكثراً

ثم تكونُ بعدُ فيه مُدْبرا

- فتُظِهْرُ الإِسرافَ في الإِكثارِ

منكَ على الجفاءِ في الإِدبارِ

الشيخ السابوري

ص: 96

- لو قيلَ لي خُذْ أماناً

إِلا من حادثات الزمان

- لما أخذْتُ أماناً

إِلا من الإِخوانِ

ابن رشيق القيرواني

ص: 97

- أخوكَ الذي يحميك في الغَيْبِ جاهـ

داً (جاهداً) ويسترُ ما تأتي من السوء والقبحِ

- وينشرُ ما يرضيكَ في الناسِ معلناً

ويُعْضي ولا يألو من البرِّ والنُّصحِ

أبو عثمان التجبيبي

ص: 98

- استكرنَّ من الإِخوان إِنهمُ

خيرٌ لكانِزهم كنزاً من الذهب

- كم من أخٍ لكَ لو نابتكَ نائبةٌ

وجدتهُ لكَ خيراً من أخي النسبِ

عبد العزيز الأبرش

ص: 99

- عليكَ بإخوانِ الثِّقات فإنهم

قليلٌ، فصِلْهم دونَ من كنتَ تَصْحَبُ

- وَنَفْسَكَ أكرمْها وصُنْها، فإِنها

متى ما تجالسْ سفلةَ الناسِ تغضبُ

ابن زنجي البغدادي

ص: 100

- تكثرْ من الإِخوانِ ما استطعتَ إِنهم

عمادٌ إذا استنجْدتَهم وظهورُ

- وليسَ كثيراً ألفُ خلٍ لصاحبٍ

وإِن عَدُوّاً واحداً لكثيرُ

مهدي ابن سابق

ص: 101

- كم من أخٍ لكَ لم يلدْهُ أبوكا

وأخٍ أبوه أبوكَ قد يَجْفوكا

- صافِ الكرامَ إِذا أرْدتَ إِخاءَهُم

واعلمْ بأن أخا الحفاظِ أخوكا

- كم إِخوةٍ لكَ لم يلدْكَ أبوهُم

وكأنما آباؤُهم ولدوكا

- لو كنتَ تحملهمْ على مكروهةٍ

تخشى الحتوفَ بها لما خَذَلوكا

- وأقَاربٍ لو أبصروكَ مُعَلَّقاً

بنياطِ قلبِك ثمَّ ما نَصَروكا

- الناسُ ما استغنْيتَ كنتَ أخاً لهم

وإِذا افتقرتَ إليهمُ فَضَحوكا

العباس بن عبيد بن يعيش

ص: 102

- وما المرءُ إِلا بإِخوانهِ

كما تقبضُ الكفُّ بالمعصمِ

- ولا خيرَ في الكفِّ مقطوعةً

ولا خيرَ في الساعدِ الأجذمِ

محمد بن عمران الضبي

ص: 103

- البسْ أخاكَ على تَصَنُّعِهِ

فلربّ مفتضحٍ على النصِّ

- ما كدتُ أفحصُ عن أخي ثقةٍ

إِلا دَمَعْتُ عواقبَ الفحصِ

أحمد بن يحيى

ص: 104

- لا يزهدَّنك في أخِ

لكَ أن تراهُ زلَّ زلَّةَ

- والمرءُ يطرحُه الذ

ينَ (الذين) يلونَه في شَرِّ إِلَّة

- ويَخُونُه من مأمنٍ

أهلَ البِطانةِ والدِّ خِلَّة

- والموتُ أعظمُ حادثٍ

مما يَمُرُّ على الجِبِلَّهْ

عبد الله بن جعفر

ص: 105

- أحبُّ من الإِخوانِ كلَّ مهذبٍ

ظريفِ السجايا طيبِ العرفِ والنشر

- إِذا جئته لاحظْتَ من شمسِ نفسِه

على وجهِه نوراً يلقبُ بالبشرِ

أبو الفتح البستي

ص: 106

- وأخٍ أرابَ فلم أجدْ في أمِره

إِلا التماسُكَ عنه الهجرانا

- وأراهُ لما لم أطالبْ نفعَهُ

أنشا يَقُرُّ تغيباً وعيانا

البحتري

ص: 107

- لستُ إِن زاغَ ذُو إِخاءٍ وودٍ

عن طريقٍ بتابعٍ أثرهْ

- بل أديمُ الثناءَ والودِّ حتى

يتبعَ الحقَّ بعدُ أو يَذَرَهْ

عبد الله بن معاوية الجعفري

ص: 108

- أعينُ أخي أو صاحبي في بلائِه

أقومُ إِذا عضَّ الزمانُ وأقعدُ

- ومن يفردِ الإِخوانَ فيما ينوبُهمْ

تنبهُ الليالي مرةً وهو مُفْرَدُ

شاعر

ص: 109

- كم من أخٍ لكَ لستَ تنكرُه

ما دمتَ من دنياكَ في يسرِ

- متصنعٍ لكَ في مودَّته

يلقاكَ بالترحيبِ والبشرِ

- يطري الوفاءَ وذا الوفاءِ ويلـ

حى (يلحى) الغدرَ مجتهداً وذا الغدرِ

- فإِذا عدا، والدهرُ ذو غيرٍ

دهرٌ عليكَ عدا مع الدهرِ

- فارفضْ بإجمالٍ مودةَ من

يَقْلي المقلَّ ويَعْشَقُ المثري

- وعليكَ منْ حالاهُ واحدةٌ

في العسرِ إِما كنتَ واليُسْرِ

- لا تخلطنهمُ بغيرهمُ

من يخلط العقيان بالصُّفْرِ؟

البحتري أو حماد عجرد

ص: 110

- فإِن كنتُ مأكولاً فكنْ خيرَ آكلٍ

وإِلا فأدركْني ولما أمزَّق الممزقُ

- يَمْضِي أخوكَ فلا تلقى له خلفاً

والمالُ بعد ذهابِ المالِ مكتسبُ

العبدي الفرزدق

ص: 111

- إِذا أنتَ لم تُنْصِفْ أخاكَ وَجَدْتَه

على طرفِ الهجرانِ إِن كان يعقلُ

معن بن أوس

ص: 112

- لا ترضَ للأخوانِ غيرَ الذي

ترضى به إِن نابَ أمرٌ جليلْ

صالح عبد القدوس

ص: 113

- وليسَ أخوكَ الدائمَ العهدِ بالذي يسـ

وؤكَ (يسوؤك) إِن وَلَّىَّ ويُرْضِيك مقبلا

- ولكنن أخوكَ الناءِ ما كنتَ آمناً

وصاحبك الأدنى إِذا الأمرُ أعْضلا

أوس بن حجر

ص: 114

- إِني ليمنعُني من ظُلمٍ ذي رَحِمٍ

لبٌ أصيلٌ وحِلْمُ غير ذي وصمِ

- إِن لانَ لنتُ وإِن دَبَّتْ عقاربهُ

ملأتُ كفيهِ من صَفْحٍ ومن كرمِ

بعض بني أسد

ص: 115

- لا تيأسنْ من أخٍ ولىَّ بجانبِه

وإِن بدا لكَ منه سوءُ أخلاقِ

- إِن السماءَ ترَّجى وهي نازحةٌ

إِذا أّلّحَّتْ بإِرعادٍ وإِبْراقِ

ابن الساعاتي

ص: 116

- وإِذا عتبتَ على أخٍ فاستبقه

لغدٍ ولا تهلكْ بلا إخوانِ

كعب الغنوي

ص: 117

- وخذْ من أخيكَ العفوَ عفوَ ذنوبهِ

ولا تكُ في كُلِّ الأمور تعاتُبْهُ

- فإِنكَ لن تلفقى أخاكَ مهذباً

وأيُّ امرئٍ ينجو من العيبِ صاحبهُ

- أخوكَ الذي لا ينقضُ النأيُ عهدَه

ولا عندَ صرفِ الدهرِ يَزْوَرُّ جانبهُ

- وليس الذي يلقاكَ بالبِشْرِ والرضى

وإِن غِبْتَ عنه لسعتك عقاربهُ

المغيرة بن حبناء

ص: 118

- ابْلُ الرجالَ إِذا أردتَ إِخاءَهم

وتوسمنَّ أمورَهم وتَفَقَّدِ

- فإِذا رأيْتَ أخا العفافةِ والنهى

بِرَّ اليدينِ قريرَ عينٍ فاشْدُدِ

- فمتى يزلَّ ولا محالةَ زلةً

فعلى أخيكَ بفضلِ حلمِك فارددِ

عبد الله بن معاوية الجعفري

ص: 119

- وأَوْصاني أبو عَمْروٍ إِذا ما

بدا لي من أخٍ خَبَثُ النحاسِ

- بتركِ إِخائهِ والصدَّ عنه

كما صد الجبانُ عن المِراسِ

- وشرُّ أخوةِ الإِخوانِ ما لم

يكنْ فيها التكرمُ والتآسي

أنس بن أبي أنس الكناني

ص: 120

- أخوكَ الذي إِن تدُعهُ لملمةٍ

يجبكَ وإِن تغضبْ إِلى السيف يغضبِ

ابن المضرب

ص: 121

- ومن يفتشْ عن الإِخوانِ يقلهمُ

فَجُلُّ إِخوانِ هذا العصرِ خوانُ

البستي

ص: 122

- ولا تقطعْ أخاً لكَ عند ذنبٍ

فإِن الذنبَ يغفرهُ الكريمُ

- ولا تعجلْ على أحدٍ بظلمٍ

فإِن الظلمَ مرتعُهُ وخيمُ

- وإِن الرفقَ فيما قيلَ يمنٌ

وإِن الخرقَ في الأشياء شومُ

- وخَيْرُ الوصلِ ما دوَامْتَ منه

وشرُ الوصلِ وصلٌ لا يدومُ

- ولا تفحشْ وإِن ملئتَ غَيْظاً

على أحدٍ فإِن الفُحْشَ لومُ

الأصمعي

ص: 123

- لا تؤاخِ الدهرَ جبساً راضعاً

ظاهرَ الجهلِ قليلَ المنفعةْ

- ما يُصبْ منكَ فأحلى مغنمٍ

ويرى ما عندَه أن يمنعهْ

- يسَألُ الناسَ ولا يعطيهمُ

هَبَلَتْه أمه ما أَجْشَعَهْ

أبو الأسود الدؤلي

ص: 124

- وإِخوانٍ بَذَلْتُ لهم ودادي

وحُطْتُ مكانَهم عندي وصنتُ

- فكم من ليلِ مهلكةٍ وبؤسٍ

وحَدِّ منيةٍ فيهم ركبتُ

- أضاعوني وما ذنبي إِليهم

سوى رُخْصي لما أن رخصتُ

محمد الهندي

ص: 125

- أخوكَ الذي إِن تدعُه لملمةٍ

يُجبْكَ وإِن عاتبتهُ لانَ جانبُه

المتلمس

ص: 126

- أخوكَ أخوكَ من تَدنو وتَرجو

مَودته وإِن دُعِيَ استجابا

- إِذا حارَبْتَ حاربَ من تعاديْ

وزادَ سلاحُه منك اقترابا

- يؤاسِي في الكريهةِ كُلَّ يومٍ

إِذا ما مضلعُ الحدثانِ نابا

ربيعة بن مقرم

ص: 127

- أخاكَ أخاكَ إِن من لا أخا له

كساعٍ إِلى الهيجا بغيرِ سلاحِ

- وإِن ابن عَمِّ المرءِ، فاعلمْ، جناحهُ

وهل ينهضُ البازي بغيرِ جناحِ

قيس بن عاصم أو مسكين الدارمي

ص: 128

- أنى يكونُ أخاً أو ذا محافظةٍ

من أنتَ من غيبهِ مستشعرٌ وَجَلا

- إِذا تغيبْتَ لم تبرحْ تظنُّ به

ظناً وتسألْ عما قالَ أَو فَعَلا

- فلا عداوتُه تبدو فتعرفها

منه ولا وده يوماً له اعتدلا

عبد الله بن معاوية الجعفري

ص: 129

- وإِذا آخَيْتَ من تَقْذى به

فاطلبِ الراحةَ منه والدَّعة

- مذقٌ يُلقى أخاهُ بالرضى

وإِذا ما غابَ عنه سَبَعه

- (سبع: طعن وشتم)

دعبل الخزاعي

ص: 130

- وأخٍ بدا منه القبيحُ عقيبَ ما

فَعَلَ الجميلَ فضاعَ منه جميلهُ

الشريف المرتضي

ص: 131

- أخوكَ الذي إِن أحوجَتْكَ ملمةٌ

من الدهرِ لم يبرحْ لها الدهرَ واجما

- وليس أخوكَ بالذي إِن تشعَبتْ

عليكَ أُمورٌ ظلَّ يلحاكَ لائما

المرقش الصغير

ص: 132

- تَبَّتْ حياةُ الوداعِ السليمْ

تلقاءَ بثٍ من أخٍ سَقِيمْ

- أو والدٍ مروَّعٍ مضبمْ

أو ولدٍ مجوعٍ هضيمْ

خليل مطران

ص: 133

- فلا تهجُني إِني أخوكَ لآدمٍ

وحسبي هجاءً أن أكونَ أخاكا

ابن الرومي

ص: 134

- فإِما أن تكونَ أخي بحقٍ

فأعرف منكَ غَثِّي من سميني

- وإِلا فاطرحني واتخذني

عدواً أتقيكَ وتتقيني

المثقب العبدي

ص: 135

- شرُ الأخلاءِ من يَسْعَى لترضيَه

ولا يزالُ عليكَ الدهرَ غضبانا

عبد القدوس

ص: 136

- ولستَ بمستبقٍ أخاً لا تلمُّهُ

على شعثٍ أيُّ الرجالِ المهذبُ؟

النابغة

ص: 137

- ذكِّرْ أخاكَ إِذا تناسى واجباً

أو عنّ في آرائهِ تقصيرُ

- فالرأيُ يَصْدأ كالحسامِ لعارضٍ

يطرأ عليهِ وَصَقْلُه التذكيرُ

أبو الفتح البستي

ص: 138

- أخاكَ فناصرْ ما استطعتَ بقوةٍ

وثوبك من منسوجِ أهلِكَ فالبسِ

- ونافسْ بما هم متقنوه ليصبحوا

وهم كلَّ يومٍ مُعْقِبوه بأنفسِ

خليل مطران

ص: 139

- أخٌ لي مستور الطباعِ جعلتهُ

مكانَ الرضى حتى استقلَّ به الودُ

- وتحتَ الرضى لو أن تكونَ خبرْته

ودائعُ لا يرضى بها الهزلُ والجِدُ

- لعمري ليست صفقةُ المرءِ تنطويْ

على ذمِّ شيءٍ كانَ أولَه حمدُ

- فأعطِ الرضى كلَّ الرضا من خبرتهُ

وقِفْ بالرضى عنه إذا لم يكن بدُ

مسلم بن الوليد

ص: 140

- تَحَمَّلْ أخاكَ على ما به

فما في استقامتِه مطمعُ

- وأنى له خُلقٌ واحدٌ

وفيهِ طبائعُه الأربعُ

أبو الفتح البستي

ص: 141

- وربَّ أخٍ ليست بأمِّكَ أمُّه

متى تدعهُ للروعِ يأتيكَ أبلجا

- يواسيكَ في الجُلَّى ويحبوكَ بالندى

ويفتحُ ما كان القضا عنك أَرْتجا

عبد الله الجعفري

ص: 142

- أنجدْ أخاكَ على خَيْرٍ يَهُمُّ به

فالمؤمنونَ لدى الخيراتِ أنجادُ

- ظعنتَ لتستفيدَ أخاً وفياً

وضيَّعتَ القديمَ المستفادا

المعري

ص: 143

- احفظْ أخاكَ وسارعْ في مسرَّته

حتى يرى منكَ في أعدائهِ خبرُ

- أخوكَ سيفكَ إن نابْتكَ نائبةٌ

وشمَّرتْ نكبة في عطفها زَوَرُ

عقيل بن هاشم

ص: 144

- إن أخا المرءِ الذي هو ردؤه

على الدهرِ والناسِ الذين يكاثرُ

- وليس أخاهُ من يودُّ عدوُّه

ومن هو عنه بالكرامةِ ظاهرُ

قبيصة بن عامر

ص: 145

- أخاً لكَ إن طالَ التنائي وجدتهُ

نَسِياً، وإن طالَ التعاشرُ ملِّكا

- ولو كنتَ أهدى الناسِ ثم صحبتَه

وطاوعتَه، ضلَّ الهوى وأضلكا

أبو الأسود الدؤلي

ص: 146

- إذا ما إخوةٌ كثروا وطابوا

فإنهمُ لأمهمُ الهُبولُ

- ستثكل أو يفارقها بنوها

بموتٍ أو يروعُهم قتيلُ

أحيحة بن الجلاح

ص: 147

- ولقد يكونُ لكَ البعيدُ

أخاً، ويقطعُكَ الحميمُ

يزيد بن الحكم

ص: 148

- إِنَّ أخاكَ الحقَّ من يَسْعى معكْ

ومنْ يَضُرُّ نفسَهُ لينفَعَكْ

- ومن إِذا صَرْفُ زمانٍ صدَعك

بدَّدَ شملَ نفسهِ ليجمعَكْ

وإِنْ رآكَ ظالماً سَعى مَعَكْ

أبو العتاهية أو علي بن أبي طالب

ص: 149

- لقبيحٌ في الناسِ من غيرِ جرمٍ

بعد وصلٍ قطيعةُ الأَخَوَيْنِ

بشار بن برد

ص: 150

- فأنتَ أخي ما لم تكنْ لي حاجةٌ

فإن عَرَضَتْ أيقنْتُ أن لا أَخَا ليا

- كلانا غنيٌ عن أخيهِ حياتَهُ

ونحنُ إِذا متنا أَشَدُّ تغانيا

عبد الله الجعفري

ص: 151

- أخٌ لي كأيامِ الحياةِ إخاؤُهُ

تلونُّ ألواناً عليَّ خطوبُها

- إذا عِبْتُ منه خلةً فهجرته

دعتني إليه خلةٌ لا أعيبُها

شاعر

ص: 152

- اقبلْ أخاكَ ببعضِه

قد يقبلُ المعروفُ نزرا

- واقبلْ أخاكَ فإِنه

إِن ساءَ عصراً سرَّ عصرا

الرياشي

ص: 153

- أخٌ لكَ ما تراهُ الدهرَ إِلا

على العِلاّتِ بساماً جوادا

- سألناهُ الجزيلَ فما لكّا

وأعطى فوقَ مُنيتنا وزادا

- فأحسنَ ثم أحسنَ ثم عُدْنا

فأحسنَ ثم عَدْتُ له فعادا

- مراراً لا أعودُ إِليه إِلا

تبسمَ ضاحكاً وثنى الوسادا

زياد الأعجم

ص: 154

- إِخوانُ هذا الزمانِ كلهمُ

إِخوانُ غدرٍ عليه قد جُبلوا

- طَوَوْا ثيابَ الوفاءِ بينهمُ

وصارَ ثوبُ الرياءِ يبتذلُ

- أخوهم المستحقُّ وصلهمُ

من شِربوا عندَه ومنْ أكلُوا

- وليس فيما علمْتُ بينهمُ

وبينَ من كانَ مُعْدِماً عملُ

أعرابي

ص: 155

- إِذا رأيتُ ازْوِراراً من أخي ثقةٍ

ضاقَتْ عليَّ برَحْبِ الأرضِ أوطاني

- فإِن صَدَدْتُ بوجهي كي أكافئَهُ

فالعينُ غضبى وقلبي غيرُ غضبانِ

شاعر

ص: 156

- أخاكَ أخاكَ فهو أجلُّ ذخرٍ

إِذا نابتكَ نائبةُ الزمانِ

- وإِن بانتْ إِساءتُهُ فَهْبها

لما فيهِ منَ الشِّيَمِ الحسانِ

- تريدُ مهذباً لا عيب فيه

وهل عودٌ يفوحُ بلا دخانِ

الطغرائي

ص: 157

- خيرُ إِخوانِكَ المشاركُ في المـ

ـرِّ (المر) أين الشريكُ في أمرِ أينا

- الذي إِن شهدتَ سركَ في الحـ

ـيِّ (الحي) وإِن غِبْتَ كان سمعاً وَعَيْنا

- أنتَ في معشرٍ إذا غِبْتَ عنهم

بَدَّلوا كل ما يَزِينُكَ شَيْنا

- وإِذا ما رأوكَ قالوا جميعاً

أنتَ من أكرمِ البرايا علينا

- ما أَرى للأنامٍ وُدَّاً صحيحاً

صارَ كُلُّ الودادِ زوراً ومَينا

بشار بن برد

ص: 158

- أخوكَ الذي إِن سركَ الدهرُ سَرَّهُ

وإِن غبتَ يوماً ظلَّ وهو حزينُ

- يقربُ من قرَّبتَ من ذي مودةٍ

ويقصي الذي أقصيتهُ ويهينُ

بشار بن برد

ص: 159

- أحبُّ من الإِخوانِ كلَّ مواتي

وكلَّ غضيضَ الطرفِ عن عَثَراتي

- يوافقني في كلِّ أمرٍ اريدهُ

ويحفظني حياً وبعدَ وفاتي

- فمن لي بهذا ليتَ أَني أَصَبْتُهُ

فقاسَمْتُهُ ما لي من الحَسَناتِ

- تَصَفَّحْتُ إِخواني وكان أَقَلُّهُمْ

على كثرةِ الإِخوانِ أهل ثقاتي

الشافعي

ص: 160

- اغسِلْ يديكَ من الثقاتِ

واصرمهمُ صرمَ البتاتِ

- واصحبْ أخاكَ على هوا

هُ (هواه) ودارهِ يالترهاتِ

- ما الودُّ إِلا باللسا

نِ (باللسان) فمنْ لسانيَّ الصفاتِ

أحمد القاساني

ص: 161

- إِذا ما طلبتَ أخاً مُخْلِصاً

فهيهاتَ منكَ الذي تطلبُ

- فكنْ بإِنفرادكَ ذا غبطةٍ

فما في زمانِكَ من يُصْحَبُ

محمد بن ولاد

ص: 162

- وأجبْ أخاكَ إِذا استشاركَ ناصحاً

وعلى أخيكَ نصيحةً لا تَرْدُدِ

سليمان بن حديد

ص: 163

- وإِخْوانٍ تَخِذْتُهمو دُروعاً

فكانوها ولكن للأعادي

- وخِلْتُهُمُ سهاماً صائباتٍ

فكانوها ولكن في فؤادي

- وقالوا: قد سعينا كُلَّ سَعْيٍ

فقلتُ نعمْ ولكن في فَسادي

- وقالوا: قد صَفَتْ منا قلوبٌ

لقد صَدقوا ولكن عن وِدادي

علي بن فضال المجاشعي

ص: 164

- أخِلاّءُ الرخاءِ هُمُ كثيرٌ

ولكن في البلاءِ هُم قليلُ

- فلا تغررَك خِلَّةُ من تُواخي

فما لكَ عندَ نائبةٍ خليلُ

- وكلُ أخٍ يقولُ أنا وفيٌ

ولكن ليسَ يفعلُ ما يقولُ

- سوى خِلٍّ له حَسَبٌ ودينٌ

فذاكَ لما يقولُ هو الفَعول

حسان بن ثابت

ص: 165

- أَكْرِمْ أخاكَ بأرضِ مَوْلِده

وأمدهُ من فِعْلكَ الحَسَنِ

- فالعزُ مطلوبٌ وملتمسٌ وأَعَزُّهُ ما نِيْلَ في الوَطَنِ

علي الجرجاني

ص: 166

- إِذا أعسرتُ لم يعلمْ شقيقي

وأستغني فيستغني صديقي

ابن جرير

ص: 167

- حيائْي حافظٌ لي ماءَ وجهي

ورِفْقِي في مطالبتي رَفيقي

- ولو أني سَمَحْتُ ببذلِ وَجْهي

لكنتُ إِلى الغِنى سهلَ الطريقِ

الطبري

ص: 168

- أتطلبُ من أخٍ خُلقاً جليلاً

وخَلْقُ الناسِ من ماءٍ مَهينِ

- فسامحْ إِن تكَّدَرَ وُدُّ خِلٍ

فإِنَّ المرءَ من ماءِ وطينِ

صفي الدين الحلي

ص: 169