المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌6- الأدب والأدباء - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ١

[أحمد قبش]

الفصل: ‌6- الأدب والأدباء

-‌

‌6- الأدب والأدباء

ص: 170

- وكفى في وُضُوحِ حاليَ أَني

في زمانيَ هذا من الأدباءِ

حفني ناصف

ص: 171

- نِعْمَ المؤدبةُ الأيامُ والحِقَبُ

وللزمانِ على عِلاتِهِ عُقبُ

علي بن الجهم

ص: 172

- ما زانَه نَشَبٌ من فاتَه أدبٌ

ولو حوى من شريفِ المالِ قِنْطارا

- يا حبذا أدبٌ يسموُ الأديبُ به

فهو الغَنِيُّ وإِن لم يَحْوِ دِينارا

- مجدُ الغَنيِّ عطايَاهُ لسائِلهِ

وَمَجْدنا أَن نَرى في السُّؤْلةِ العارا

قيصر سليم الخوري

ص: 173

- قد يبلغُ الأدبُ الأطفالَ في صغرٍ

وليس ينفعهُم من بعدِه أدبُ

- إن الغُصُونَ إِذا قَوَّمْتَها اعتدلْت

ولا يلينُ إِذا قَوَّمْتَهُ الخَشَبُ

صالح عبد القدوس

ص: 174

- لكلِّ شيءٍ زينةٌ في الوَرَىْ

وزِينةُ المرءِ تمامُ الأدبْ

- قد يَشْرفُ المرءُ بآدابهِ

فينا وإِنْ كانَ وضَيعَ النسبْ

شاعر

ص: 175

- إِن الجواهرَ درّها ونضارَها

هنَّ الفداءُ لجوهرِ الآدابِ

- فإِذا اكتنزْتَ أو ادخرتَ ذخيرةً

تسمو بزيِنتها على الأصحابِ

- فعليكَ بالأدبِ المزينِ أهلهُ

كيما تفوز ببهجةٍ وثوابِ

- فلربَّ ذي مالٍ تراهُ مبعَّداً

كالكلب ينبحْ من وراءِ حجابِ

- وترى الأديبَ وإِن دَهَتْه خصاصةٌ

لا يُستخفُّ به لدى الأترابِ

سهل بن يحيى السجستاني

ص: 176

- كنِ ابنَ من شئتَ واكتسبْ أدباً

يغنيكَ محمودُه عن النسبِ

- إِنَ الفتى من يقولُ: ها أنذا

ليس الفتى من يقولُ كانَ أَبي

علي بن أبي طالب

ص: 177

- ومن لم يؤدبْهُ أبوه وأمهُ

تؤدبْه روعاتُ الردى وزلازلهُ

- فدعْ عنكَ ما لا تسطيعُ ولا تطعْ

هواكَ ولا يغلبْ بحقكَ باطُلهْ

يحيى اليزيدي

ص: 178

- يا أَبِ إن كنتَ أخَا حكمةٍ

هزَّ عصَا التأديبِ للابنِ

- فإِنما أنتَ بتقويمهِ

أولى من الشُّرطيِّ والسجنِ

القروي

ص: 179

- ارْبأ بنفسِكَ أن تكونَ نجيبا

وازجُرْ خليلَك أن يكونَ أديبا

- فلقد أرى موتَ الأديبِ حياتَه

والعيشَ موتاً يلتقيه ضُروبا

- وأرى جوائزَ فضلهِ وعلومهِ

إِعسارَهُ والداءَ والتعذيبا

- يا للذكاءِ يُنيرُنا بضيائهِ

ويكونُ للجسمِ المضيءِ مُذيبا

- يا للعلومِ نَظنُّها نعماً لنا

فنُصيبها نِقماً لنا وخُطوبا

- ماذا أفادكَ أن تكونَ محرراً

ومحبراً ومفوَّها ولبيبا؟

خليل مطران

ص: 180

- أين فَضْلُ الأديبِ في الشعبِ؟ إِن لم

يسعدِ الأشقياءُ في آدابه

محمود الحبوبي

ص: 181

- إِنَّ الغلامَ مطيعٌ من يؤدبُه

ولا يطيعُكَ ذو سِنٍّ لتأديبِ

عبد الله بن المخارق

ص: 182

- لا تحقرنَّ أبيتَ اللعنَ ذا أدبٍ

لأن بدا خلقِ السربالِ سبُروتا

الحريري

ص: 183

- لا تنكرنْ حقَّ الأديـ

ـبِ (الأديب) لأن تَعَرَّى من ثيابِهْ

- فالسيفُ أهيبُ ما يكو

نُ (يكون) إِذا تجرَّدَ من قِرابِهْ

عبد القاهر الجرجاني

ص: 184

- كمْ من أديبٍ فطنٍِ عالمٍ

مستكملِ العقلِ مقلٍ عديمْ

- ومن جَهولٍ مكثر ماله

ذلكَ تقديرُ العزيزِ العليمْ

علي بن أبي طالب

ص: 185

- ما إِن أَرى في الأرضِ والآفاقِ

أدنى ولا أشْقى من الوَرَّاقِ

- إِذا أتى في القمصِ الأخلاقِ

رأيتَهُ مطيرةَ العشاقِ

- يفرحُ بالأقلامِ والأوراقِ

كفرحةِ الجنديِّ بالأرزاقِ

محمد بن أحمد بن إسحاق

ص: 186

- عجبتُ من تناهتْ حالهُ

وكفاهُ اللهُ ذلاتِ الطلبْ

- كيفَ لا يقسمُ شَطْري عُمْرِه

بينَ حالينِ نعيمٍ وأدبْ

- ساعةً يمتعُ فيها نفسَهُ

من غِذاءٍ وشرابٍ منخبْ

- ودُنُوٍ من دمىً هنَّ له

حين يشتاقُ إِلى اللعبِ لعبْ

- فإِذا ما نالَ من ذا حظَّهُ

فحديثٌ ونشيدٌ وكتبْ

- مرةً جدٌ وأخرى راحةٌ

فِذا ما غَسَقَ الليلُ انتصبْ

- فقضى الدنيا نهاراً حقَّها

وقضى للهِ ليلاً ما وَجَبْ

- تلكَ أقسامٌ متى يعملْ بها

دهرَه يسعدْ ويرشدْ ويصبْ

أبو الفتح كشاجم

ص: 187

- لا تَسْهُ عن أدبِ الصغيرِ

وإِن شكا أَلَمَ العتبْ

- ودعِ الكبيرَ وشأنهُ

كبرَ الكبيرُ عن الأدبْ

شاعر

ص: 188