المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌2- الثناء والحمد - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ١

[أحمد قبش]

الفصل: ‌2- الثناء والحمد

-‌

‌2- الثناء والحمد

ص: 460

- يُزَهِّدُ في المحامد طالبيها

يقيٌ أن عُقباها هَباءُ

- فقد تأتي الفظيعَ ولا عِقابٌ

وقد تُسْدِي الجميلَ ولا جزاءُ

- وفي التاريخِ أتعابٌ كثارٌ

مَضَتْ هدراً وطارَ بها الهواءُ

- وأعمالٌ مشرفةٌ ذويها

تولاها فضيعَها الخفاءُ

- وأخرى جَرَّ مغنمها دنيءٌ

فسَرَّتْهُ وصا بُها يُساءُ

- وإِن أشرَّ ما يلقى أريبٌ

وأوجعُ ما يحيرُ به الدهاءُ

- نفوسٌ هَدَّها شرفٌ ونبلٌ

وأرهقها التمنعُ والإِباءُ

- وقد عاشَتْ إلى الأوباشِ تُعْزى

وماتتْ وهي معدمةٌ خَلاءُ

- وأخرى في المخازي راكسا تٌ

كأصدقِ ما يكونُ الأدنياءُ

- مَشَتْ في الناسِ رافعةً رؤوساً

تنصبها كما رفعَ اللواءُ

- فلا الأَرَضونَ قد خُسفتْ بهذي

ولا هذي أغاثتْها السماءُ

محمد مهدي الجواهري

ص: 461

- لا تحمدنَّ امرأً حتى تجربه

ولا تذمنَّه من غيرِ تجريبِ

- فحمدكَ المرءَ ما لم تبلُه سرفٌ

وَذمُّكَ المرء بعدَ الحمدِ تكذيبُ

أبو الأسود الكناني

ص: 462

- والحمدُ الكبرُ ضدانِ اتفاقُهما

مثلُ اتفاقِ فتاءِ السنِّ والكبرِ

المعري

ص: 463

- من أين يكتسبُ المحامدَ لاةٍ؟

أم كيفَ يرقى للعُلى بالله

- وعلامَ يلهو، والثناءُ على الفتى

لا ينتهي وَعناؤُه متناهي

حفني ناصف

ص: 464

- إِذا أحسنْتَ تربيةً لحمدٍ

وخِفْتَ عليه من قصرِ البقاء

- فلا تتعرضنِ لحفظِ مالٍ

فحفظُ الما لِ تضييعُ الثناءِ

الشريف العقيلي

ص: 465

- ولا تذخرِ المالَ دونَ الحمدِ معتقداً

أن ليس يخلفهُ إِن ضاعَ صاحبه

- فالمالُ يفنى ويفنى من يضنُّ به

والحمدُ يبقى وإِن لم يبقى كاسبُه

الشريف العقيلي

ص: 466

- حلاوةُ الحمدِ ليس يعرفُها

من لم يذقْ طعمَ رفدهِ أحدُ

- فإِن تكنْ تشتهي الثناءَ فجدْ

تجدْ ثناءً كأنه الشهدُ

الشريف العقيلي

ص: 467

- إِذا أثنى عليَ المرءُ يوماًً

بخيرٍ ليس فيّ، فذاكَ هاجِ

- وَحقي أن أسَاءَ بما افْتراهُ

فلؤمٌ من غريزتيَ ابتهاجي

المعري

ص: 468

- إِني امرؤٌ قلّ ما أثني على أحدٍ

حتى أرى بعضَ ما يأتي وما يذرُ

- لا تحمدَنَّ امرأً حتى تجربه

ولا تذمنَّ من لم يبلُه الخبرُ

قيس بن عمرو بن مالك

ص: 469

- ولن يحوى بغيرِ جودٍ

وهل يجنى من اليبس الثمارُ

المعري

ص: 470

- إِن المدائحَ في المحافلِ زينةٌ

ما حرِّمتَتْ إلا على البخلاءِ

عمارة اليميني

ص: 471

- وإِذا امرؤٌ مدحَ امرأً لنوالهِ

وأطالَ فيه فقد أرادَ هجاءهُ

- لو لم يُقَدَّرْ فيهُ بعدَ المستقى

عندَ الورودِ لما أطا لَ رشاءهُ

ابن الرومي

ص: 472

- إِذا المرءُ لم يمدحْهُ حسنُ فعالهِ

فمادحهُ يهذي وإِن كان مُفْصحا

شاعر

ص: 473

- فما حسنٌ أن يمدحَ المرءُ نفسه

ولكنَّ أخلاقاً تذمُّ وتمدحُ

ابن الفقير

ص: 474

- إِذا ما وصفتَ امراً لامرئٍ

فلا تغلُ في وصفهِ واقصِدِ

- فإِنك إِن تغلُ تغلُ الظنو

ن (الظنون) فيه إلى الأمدِ الأبعدِ

- فيضألَ من حيثُ عظمْته

لفضلِ المغيبِ على المشهدِ

شاعر

ص: 475

- يبقى الثناءُ وتنفدُ الأموا لُ

ولكلِّ دهرٍ دولةٌ ورجالُ

- ما نالَ محمدةَ الرجالِ وشكرهم

إِلا الصبورُ عليهمُ المفضالُ

- والشيءُ لا يكثرُ مداحُهُ

إِلا إِذا قِيسَ إِلى ضِدَّهُ

عبد العزيز بن سليمان

ص: 476

- ولا مدحَ ما لم يمدحِ المرءُ نَفْسَهُ

بأفعالِ صدقٍ لم تَشُنْها الخسائسُ

ابن الرومي

ص: 477

- وماليَ لا أثني عليكَ، وطالما

وفيتَ بعهدي والوفاءُ قليلُ

- وأوعدتني حتى إِذا ما ملكتني

صَفَحْتَ، وصفحُ المالكينَ جميلُ

أبو فراس الحمداني

ص: 478

- والناسُ أكيسُ من أن يمدحوا رجلاً

حتى يَرَوا عنده آثارَ إحسانِ

محمد الدقاق

ص: 479

- كم ثم من وَصْفٍ يَسُرُّكَ حاضراً

ومع المغيبِ فليس بالمأمونِ

البحتري

ص: 480

- ذَهَبَ الذين تهزهُمْ مداحُهمْ

هزَّ الكماةِ عواليَ المرانِ

- كانو إِذا امتدحوا رأوا مافيهم

ملأ ريحةِ منهم بمكانِ

ابن الرومي

ص: 481

- ربّ مدحٍ أذاعَ في الناسِ فضلاً

وأتاهمْ بقدوةٍ ومثالِ

- وثناءٍ على فتىً عم قوماً

قيمةُ العقدُ حسنُ بعضِ اللآلي

أحمد شوقي

ص: 482

- يحيي الثناءُ موتى الكرامِ وربما

ماتَ اللئيمُ وروحُه لمَ تقبضِ

- يهوى الثناءَ مبرزٌ ومقصرٌ

حُّبُّ الثناءِ طيبةَ الإنسا نِ

ابن الخياط

ص: 483

- لا خيرَ فيمن كان خيرُ ثنائه

في الناسِ قوُهم غنيٌ واجُ

صالح عبد القدوس

ص: 484

- إِذا كنتَ تهوى اكتسابَ الثناء

ولا تنفقِ المالَ خوفَ العدمْ

ابن رشيق

ص: 485

- فأنتَ كعذراءَ رعبوبةٍ

تحُّب النكاحَ وتخشى الألمْ

القيرواني

ص: 486

- خزائنُ الحمدِ لا تفنى إِذا فنبتْ

خزائنُ المالِ واختلتْ مرابعُه

- فكنْ حريصاً على كسبِ الثناءِ فما

يبقى سواه إِذا لم يبقَ جامعُه

الشريف العقيلي

ص: 487