الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
8- الاشتراكية
- لقد جاءَنا هذا الشتاءُ، وتحتهُ
…
فقيرٌ معرّى، أو أميرٌ مدوَّجُ
- زقد يُرْزَقُ المجدودُ أقواتَ أمةٍ
…
ويُحْرَمُ، قوتاً، واحدٌ، وهو أحوجُ
- ولو كانتِ الدنيا عروساً وجدتُها
…
بما قتلتْ أزواجَها، لا تزوَّجُ
المعري
- وما تتكافَا الحالُ إِن لم يقعْ
…
ردٌ من الأقوى على الأضعفِ
البحتري
- ولو أني حُبيتُ الخلدَ فرداً
…
لما أحببتُ بالخلدِ انفرادا
- فلَا هَطلتْ عليَّ ولا بأَرضي
…
سحائبُ ليس تنتظمُ البلادا
المعري
عَيَّرَ رجلٌ عروةَ بالنحافةِ وكان الرجلُ سميناً فأجابه عروةُ:
- إِني امرؤٌ عافي إِنائي شركةٌ
…
وأنتَ امرؤٌ عافي إِنائكَ واحدُ
- أتهزأُ مني أن سمنتَ وأن ترى
…
بوجهي شحوبَ الحقِّ والحقُّ جاهدُ
- أقسمُ جسمي في جسومٍ كثيرةٍ
…
وأحسو قراحَ الماءِ والماءُ باردُ
عروة بن الورد
- إِنما الحقُ مذهبُ الاشترا
…
كيةِ (الاشتراكية) فيما يختصُّ بالأموالِ
- مذهبٌ قد نما إليه أبو ذرٍ
…
قديماً في غابرِ الأجيالِ
- ليسَ فضلُ الزكاةِ في الشرعِ إِلا
…
خطوةٌ نحو مبتغاهُ العالي
- مبدأٌ ذو مقاصدَ ضامناتٍ
…
ما لأهلِ الحياةِ من آمالِ
- مُوصِلاتٌ إلى السعادةِ في العيـ
…
ش (العيش) هوادٍ إِلى طريقِ التعالي
- ليسَ للمرءِ أن يعيشَ بلا كدٍ
…
وإِن كانَ من عظامِ الرجالِ
الرصافي
- زعمَ الزَاعمونَ، والقولُ من
…
مَيْنٍ وصدقٍ يُروى، فعالي وَعيفي
- إِن شقاً، يلوحُ في باكنِ البُرِِّ
…
ةِ (البرة) قسمٌ بيني وبين الضعيفِ
المعري
- للاشتراكيةِ العقبى إِذا شملتْ
…
شتى الشعوبِ وجاراها المجاورنا
- فلا الكثيرونَ مُلكاً للأقلينا
…
ولا الأقلونَ مُلكاً للكثيرينا
- ولا نرى واحداً ملأى خزائنُهُ
…
بالمغنياتِ وآلافاً يجوعونا
- ولا نرى درةً في رأسِ محتكمٍ
…
تهفو إِليه قلوبُ المستظلينا
أحمد الكاشف
- اللهُ فوقَ الخَلْقِ فيها وحدهُ
…
والناسُ تحتَ لوائها أكفاءُ
- والدينُ يسرٌ والخِلافةُ بيعةٌ
…
والأمرُ شورى والحقوقُ قضاءُ
- الاشتراكيونَ أنتَ إِمامهمْ
…
لولا دَعاوى القومِ والغلواءُ
- دوايتَ متئداً وداوَوا طفرةً
…
وأَخفُّ من بعضِ الدواءِ الداءُ
- والبِرُّ عندكَ ذمةٌ وفريضةٌ
…
لا منةٌ ممنونةُ وجباءُ
- جَاءتْ فوحدتِ الزكاةُ سبيلهُ
…
حتى التقى الكرماءُ والبخلاءُ
- أنصفْتَ أهلَ الفقرِ من أهلِ الغنى
…
فالكلُ في حقٍ الحياةِ سواءُ
- فلو أن إِنساناً تخيرَ ملةً
…
ما اختارَ إِلا دينَكَ الفقراءُ
أحمد شوقي
- إِذا وهبَ اللهُ لي نِعْمةً
…
أفدتُ المساكينَ مما وهبْ
- جعلتُ لهم عَشرَ سقسِ الغمامِ
…
وأعطيتهمْ رُبعَ عشر الذهبْ
- وإِلا فليسَ على قادحٍ
…
إِذا ما كبا الزندُ، دفعُ اللهبْ
المعري
- من حَبَّةِ البُرِّ اتخذْ مثلَ الندى
…
يا من قَبضتَ على الندى يُمناكا
- هي حبةٌ أعطتكَ سبعَ سنابلٍ
…
لتجودَ أنتَ بحبةٍ لِسواكا
- حلمتْ بأن ستكونَ في خبزِ القِرى
…
فتراقصتْ للموتِ تحت رَحاكا
- وكأنما الشقُّ الذي في وَسْطِها
…
لكَ قائلٌ: نصفي يَخُصُّ أخاكا
القروي
- عندنا اليومَ في الحياةِ نظامٌ
…
قد حَوى كلَّ باطلٍ ومحالِ
- حيثُ يسعى الفقيرُ سعيَ أجيرٍ
…
لغنيِ مستأثرٍ بالغلالِ
- فتَرى المكثرينَ في طيبِ عيشٍ
…
أرغدتهُ لهم يدُ الإِقلالِ
- وتَرى الغائصينَ في البحرِ أمسى
…
لسواهمْ ما أخرجوا من لآلي
- وتَرى المُعْسِرينَ في كلِّ أرضٍ
…
كعبيدٍ والموسرينَ موالي
- أكثرُ الناسِ يكدحونَ لقومٍ
…
قعدوا في قُصورهمْ والعلالي
- واحدٌ في النعيمِ يلهو وألفٌ
…
في شقاءٍ وأبؤسٍ واعتلالِ
الرصافي
- يريدُ الخالقُ الرزقَ اشتراكاً
…
وإِن يكُ خَصَّ أقواماً وحابا
- فما حرمَ المجدَّ جنة يديهِ
…
ولا نسيَ الشقيَّ ولا المُصابا
- ألم ترَ للهواءِ جرى فأفضى
…
إِلى الأكواخِ واخترقَ القبابا
- وأَنَّ الشمسَ في الآفاقِ تغشى
…
حِمَىْ كسرى كما تَغشى اليبابا
- وسرَّى اللهُ بينكمُ المنايا
…
ووسدكمْ مع الرسلِ الترابا
أحمد شوقي