المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌4- البين والفراق والهجر والفقد - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ١

[أحمد قبش]

الفصل: ‌4- البين والفراق والهجر والفقد

-‌

‌4- البين والفراق والهجر والفقد

ص: 360

- عَجِبْتُ لتطويح النوى من نُحِبُّهُ

وتَدْنو بمن لا يُستلّذَّ له قُرْبُ

شاعر

ص: 361

- شكا ألمَ الفراقِ الناسُ قبلي

ورُوِّعَ بالنوى حيٌ وميتُ

- وأمّا مِثْلُ ما ضَمَّتْ ضلوعي

فإِني ما سَمِعْتُ ولا رَأَيْتُ

أسامة بن منقذ

ص: 362

- تَروحُ لنا الدنيا بغيرِ الذي غَدَتْ

وتحدُثُ من بعدِ الأمورِ أُمورُ

- وتَجْري الليالي باجتماعٍ وفرقةٍ

وتطلعُ فيها أنجمٌ وَتَغُورُ

- فمن ظَنَّ أن الدهرَ باقٍ سرورهُ

فقد ظنَّ عجزاً لا يدومُ سرورُ

محمد الوطواط

ص: 363

- لعَمْري لئن قرتْ بقربِك أعينٌ

لقد سَخِنَتْ بالبينِ عنكَ عيونُ

- فسِرْ أو أقِمْ وقفٌ عليكَ مودَّتي

مكانكَ من قلبي عليكَ مصونُ

معقل أخو أبي دلف

ص: 364

- إِن الوَداعَ من الأحبابِ نافلةٌ

للظاعنينَ إِذا ما يَمَّموا بلدا

- ولسْتُ أَدري إِذا شَطَّ المزارُ غداً

هل تجمعُ الدارُ أم لا تلتقي أبدا

بشار بن برد

ص: 365

- الهَجْرُ أروحُ من وَصْلٍ على حَذَرٍ

والموتُ أطيبُ من عَي~شٍ على غررِ

علي القاضي

ص: 366

- فرحمةُ اللهِ على مسلمٍ

أَرشَدَ مَفْقوداً إلى فاقدِ

دعبل الخزاعي

ص: 367

- مَثُوبةُ الفاقدِ عن فقدِهِ

بصَبْرهِ أنفعُ من وجدهِ

- ما حيلةُ الناسِ؟ هل من يدٍ

لهم بدفعِ الموتِ أو صدِّه

- يبكيه من حزنٍ عليه فهل

يطمعُ في التخليدِ من بَعْدِه

أسامة بن منقذ

ص: 368

- لا بُدَّ من فَقْدٍ ومن فاقدِ

هيهاتَ، ما في الناسِ من خالدِ

- كن المُعَزِّي لا المُعَزَّى به

إِن كانَ لا بدَّ من الواحدِ

أبو فراس الحمداني

ص: 369

- وكم يَمْضي الفراقُ بلا لقاءٍ

وَلكن لا لِقاءَ بلا فراقِ

ناصيف اليازجي

ص: 370

- رُبَّ هَجْرٍ يكونُ من خَوْفِ هجرِ

وفراقِ يكونُ خَوْفَ فراقِ

سيف الدولة

ص: 371

- ولقد لَقِيتُ الحادثاتِ فما جرى

دمعي كما أجراه يومُ فراقِ

- وَعَرَفْتُ أيامَ السرور فلم أجدْ

كرجوعِ مُشْتاقٍ إِلى مُشْتاقِ

القاضي أبو المجد

ص: 372

- وقد يجمعُ اللهُ الشتيتينِ بعد ما

يظنانِ كلَّ الظنِّ أن لا تلاقيا

- خَليليَّ ما يُغْني التداني من النوى

ومينةُ نفسٍ عند من لا ينالُها

ابن الدمينة

ص: 373

- لم تَبلُغِ الحَقَّ ولم تُنْصِفِ

عينٌ رأَتْ بيناً فلم تَذْرِفِ

البحتري

ص: 374

- حكمُ الليالي تفريقٌ لما جمعتْ

وجَمْعُ ما فَرَّقَتْ مذ كانتِ الحججُ

- فهل رأيتَ نعيماً لا زوالَ له

ولا أخَا كُرْبَةٍ إِلا له فَرَجُ

عبد الله بن معاوية الجعفري

ص: 375

- باللهِ رَبِّكَ كم بيتٍ مَرَرْتَ به

قد كانَ يَعْمُرُ باللذاتِ والطربِ

- طارَتْ عِقابُ المنايا في سقائِفهِ

فصارَ من بعدِها للويلِ والحربِ

إبراهيم بن المهدي

ص: 376

- والدهرُ ليس بلاقٍ شَعْبَ منتظمٍ

إِلا رماهُ بتفريقٍ وإِزعاجِ

أبو نواس

ص: 377

- أبني أبينا نحنُ آلُ منازلٍ

أبداً غُرابُ البَيْنِ فينا يَنْعَقُ

- نبكيْ على الدَّنيا وما من معشرٍ

فَجَعْتهمُ الدُّنيا فَلَمْ يَتَفَرَّقوا

- أينَ الأكاسرةُ الجبابرةُ الأُلى

كَنزوا الكنوزَ فما بقينَ ولا بَقُوا

- فالموتُ أتٍ والنفوسُ نفائسٌ

والمستِغرُّ بما لديه الأحمقُ

- والمرءُ يأملُ والحياةُ شهيةٌ

والشيبُ أوقرُ والشيبةُ أنزقُ

المتنبي

ص: 378

- والبَيْنُ يفعلُ بالعشاقِ محتكماً

ما ليس يَفْعَلُه الهندي والأسلُ

البحتري

ص: 379

- إِنَّ يومَ النوى ليومٌ طويلٌ

ليس يَفْنى ويوم حزنٍ طويلِ

- وتَداني الدارين أحْسَنُ لو كا

نَ (كان) إِلى رَدِّ ظاعنٍ من سبيلِ

البحتري

ص: 380