المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌3- ابن العم والمولى - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ١

[أحمد قبش]

الفصل: ‌3- ابن العم والمولى

-‌

‌3- ابن العم والمولى

.

ص: 50

- جَنى ابنُ عَمِّكَ ذنباً فابْتُلِيْتَ به

إن الفتى بابنِ عَمِّ السُّوءِ مَأْخوذُ.

شاعر

ص: 51

- ولا أدفعُ ابنَ العمِ يمشي على شفاً

ولو بلغتني من أذاهُ الجنادعُ.

- ولكنْ أواسيه وأنسى ذنوبَهُ

لترجعَهُ يوماً إِليَّ الرَّوَاجعُ.

محمد بن عبيد

ص: 52

- وأفرشهُ مالي وأحفظُ عيبَهُ

وأرعاهُ عيباً بالذي هو سامعُ.

- وحَسْبُكَ من جهلٍ وسوءِ صنيعةٍ

مُعاداةُ ذي القُرْبى وإِن قِيلَ قاطعُ.

الأزدي

ص: 53

- متى ما يكنْ مولاكَ خَصْمكَ لا تزلْ

تَذِلُ ويعلوكَ الذين تصارعُ.

- وهل يَنْهَضُ البازي بغيرِ جَناحهِ

وإِن قُصَّ يوماً رِيشُهُ فهو واقعُ.

عبد الله بن سلول

ص: 54

- لَعَمْرُ أبيكَ لا أَجْزي ابن عَمِّي

بعثَرتِه وأمنعُ فضلَ مالي.

- ولكني أَرُدُّ عليهِ حِلمي

ليومِ السوءِ أو غَدْرِ الليالي.

أبو الخثارم الباهلي

ص: 55

- أنا ابنُ عَمِّكَ إِن نابتْكَ نائبةٌ

ولسْتُ منكَ إذا ما كَعْبُكَ اعتدلا.

ربيع

ص: 56

- وإِني لا أَضِنُّ على ابن عَمِّي

بنصرٍ في الخُطوبِ ولا نَوالِ.

- وأكرمُ ما تكونُ عليَّ نفسي

إذا ما قَلَّ في اللزباتِ مالي.

الأعور الشني

ص: 57

- إني وإن كانَ ابنُ عمي غائباً

لمقاذفُ من خَلْفهِ وورائهِ.

- زمفيدهُ نصري وإن كان امرأً

مُتَزَحْزِحاً في أرضهِ وسمائهِ.

- ومتى أجئه في الشدائدِ مُرملاً

أُلْقِ الذي في مِزْودي لوعائهِ.

- وإذا تتبعتِ الجلائفُ مالنَا

خُلِطَتْ صَحيحتُنا إِلى جِرْبائه.

- وإذا أتى من وِجْهةٍ بطريفةٍ

لم أطَلَّعْ مما وراءَ خِبائِه.

- وإذا اكتسى ثوباً جميلاً لم أقلْ

يا ليتَ أنَّ عليَّ حسنَ رِدائِه.

الهذيل بن مشجعة البولاني

ص: 58

- وعَطْفاً على المولى وإن كان بينَه

وبينكَ في بعضِ الأمورِ معاتبُ.

- ومن ذا الذي يرجو الأباعدُ نفعَه

إِذا هو لم يصلح عليه الأقاربُ.

الفضل بن عبد الرحمن

ص: 59

- ودعْ عنكَ مولى السوءِ والدهر إِنه

سَتَكْفيكَه أيامُه ونوائبهْ.

- ويلقى عدواً من سِواكَ يرده

إليكَ فتلقاهُ وقد لانَ جانُبهْ.

أبو هلال الأسدي

ص: 60

- وليْ أبنُ عمٍ لا يزا

لُ (يزالُ) يعيبُني ويعينُ عائبْ.

- وأعينُهُ في النائباتِ

ولا يعينُ على النوائبْ.

- تَسْري عقاربُهُ إِليَّ

ولا تناولُهُ عقاربْ.

- لاهِ ابن عَمِّكَ ما يخا

فُ (يخافُ) الجازياتِ من العَواقبْ.

الزبرقان بن بدر التميمي

ص: 61

- وربَّ ابن عمٍ تدعيه ولو ترى

مغيَّبَ ما يُخْفي لساءَكَ غائبهْ

ابن الدثنة

ص: 62

- لحا اللهُ مولى السوءِ لا أنتَ راغبٌ

إليه ولا رامٍ به من تُحارُبهْ.

- فما قرُب مولى السوءِ إِلا كَبُعْدِه

بل البعدُ خيرٌ من عدوٍ تقارُبهْ.

أبو الأسود الكناني

ص: 63

- إذا أنتَ لم تغفرْ لمولاكَ أن ترى

به الجهلَ أو ضارْمتَه في المعاتبْ.

- ولم تُولهِ المعروفَ أَوْشَكْتَ أن تَرى

مَواليَ أقوامٍ ومولاكَ غائبْ.

الأخرز بن فهم العدوي

ص: 64

- وإني للباسٌ على المَقُتِ والقِلى

بني العمِّ منهم كاشحٌ وحَسودُ.

- أذبُّ وأرمي بالحَصى من ورائهمْ

وأَبْدَأُ بالحُسْنى لهم وأَعودُ.

المزَّرد

ص: 65

- وإن ابنَ عمِّ المرءِ من شدَّ أَزْرَه

وأصبحَ يحمي غيبه وهو لا يدري.

- وإِن الكريمَ من يكرِّمُ مُعْسِراً

على ما اعتراهُ لا يُكرِّم ذا يُسْرِ.

شاعر

ص: 66

- وإن الذي بَيْني وبينَ بني أبي

وبين بني عَمِّي لمُخْتَلِفٌ جِدا.

- فإِن أَكَلوُا لحمي وَفَرْتُ لحُومَهم

وإِن هَدَموا مجدي بَنَيْتُ لهُمْ مجدا.

- وإِن ضَيَّعوا غَيْبي حَفِظْتُ غيوبهم

وإِن هُمْ هَوَوا غَيِّي هويت لهم رُشْدا.

- وإِن زَجَروا طيراً بنَحْسٍ تَمُرُّ بي

زَجَرْتُ لهم طيراً تَمُرُّ بهم سَعْدا.

- وإِن بادهوني بالعداوةِ لم أكنْ

أُبادِهُهم إِلا بما يُثْبِتُ الرُّشْدا.

- وإِن قَطَعوا مني الأواصِرَ ضِلَّةً

وَصَلْتُ لهمْ مني المحبةَ والوُدَّا.

- ولا أحملُ الحقدَ القديمَ عليهمُ

وليس رئيسُ القومِ من يحملُ الحِقْدا.

- لهم جُلُّ مالي إن تتابَعَ لي غِنىً

وإِن قَلَّ مالي لم أكلفَهم رِفدا.

- وإني لعبدُ الضيفِ ما دامَ ثاوياً

وما شِيمةُ لي غيرها تشبهُ العبدا.

المقنع الكندي

ص: 67

- لا تعترضْ في الأمرِ تُكْفى شؤونَه

ولا تنصحَنْ إلا لمن هو قابلهْ.

- ولا تَخْذُلِ المولى إذا ما مُلمةً

ألمتْ ونازلْ في الوغى من ينازلهُ.

- ولا تحرمِ المولى الكريمَ فإِنه

أخوكَ ولا تدري لعلكَ سائلهُ.

شاعر

ص: 68

- وأعلمُ علماً ليس بالظنِّ أنه

إِذا ذَلَّ مولى المرءِ فهو ذليلُ.

- وإِن لسانَ المرءِ ما لم تكنْ له

حصاةٌ على عوراته لدليلُ.

- وإِن امرأً لم يَعْفُ يوماً فكاهةً

لمن لم يُرِدْ سوءاً بها لجهولُ.

طرفة بن العبد

ص: 69

- مهلاً بني عَمِّنا مهلاً موالينا

لا تنبشوَا بيننا ما كان مدفوناً.

- لا تَطْمعوا أن تُهينونا ونكرمَكُمْ

وأَن نكفَّ الأذى عنكم وتُؤْذونا.

- اللهُ يعلمُ أنا لا نُحِبُّكمُ

ولا نَلومكُم أن لا تُحِبونا.

- كلٌ له نِيَّةٌ في بُغْضِ صاحبه

بنعمةِ اللهِ نقليكمْ وتقلونا.

الفضل بن أبي لهب

ص: 70

- بني عَمَّنا إن العدواةَ شرُّها

ضغائنُ تبقى في نفوسِ الأقاربِ.

- تكونُ كداءِ البطنِ ليس بظاهرٍ

فيبرا، وداءُ البطنِ من شرِّ صاحبِ.

الهيثم النخعي

ص: 71

- إِذا المرءُ لم تغضبْ له حين يغضبُ

فوارسُ إِن قيلَ اركبوا الموتَ يركبوا.

قراد

ص: 72

- ولم يَحْبُه بالنصرِ قومٌّ أعزةٌ

مقاحيمُ في الأمر الذي يُتهيبُ.

- تَهَضَّمّهُ أدنى العدوِّ ولم يزلْ

وإِن كان عضاً بالظُّلامة يُضربُ.

- ومولاكَ مولاكَ الذي إِن دعوتَه

أجَابَك طَوْعاً والدماءُ تصبَّبُ.

- فلا تَخْذُلِ المولى وإِن كان ظالماً

فإِن به تثأى الأمورُ وترأبُ.

- (العض) : ذو مراس وقوة. (تثأى) : تفسد. (ترأب) : تصلح.

ابن عباد

ص: 73

- فداوِ ابنَ عم السُّوءِ بالنَّأيْ والغِنى

كفَى بالغنى والنَّأْيِ عنه مُداويا.

عدي بن عدي

ص: 74

- ودْعهُ وداءَ الصدرِ حَتى تنالَه

المقاديرُ والأضغانُ منه كما هيا.

- فلا خيرَ في المولى إِذا كان سَوْؤهُ

إليكَ وضِيّاً بالعدوةِ باديا.

- جريئاً على الأدنى وللناسِ لحمُهُ

يرَّوعَ من أن يظلموهُ فؤاديا.

- يَسُلُّ الغنِى والنَّأْيُ أدواءَ صدرِه

ويُبْدِي التداني غلطةً وتقاليا.

النبهاني

ص: 75