المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌1- البؤس والحزن والعبوس - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ١

[أحمد قبش]

الفصل: ‌1- البؤس والحزن والعبوس

-‌

‌1- البؤس والحزن والعبوس

ص: 302

- رَأيْتُ الدهرَ مختلفاً يدورُ

فلا حُزْنٌ يدومُ ولا سرورُ

- وقد بَنَتِ الملوكُ به قصوراً

فم تبقَ الملوكُ ولا القصورُ

- إِن اللياليَ للأنامِ مناهلٌ

تُطوُى وتُنْشَرُ دونَها الأعمارُ

- فقِصارُهن مع الهُموم طويلةٌ

وطِوالهنَ مع السُّرورِ قصارُ

علي بن أبي طالب

ص: 303

- يُسَرَّى عن الإِنسانِ إِن بَثَّ حُزْنَه

وَيَرْتاحُ للشكوى لمن يتعشَقُ

حفني ناصيف

ص: 304

- رُبَّ كئيبٍ ليس تنَدى جفونهُ

وَربَّ كثيرِ الدمعِ غير كئيبِ

المتنبي

ص: 305

- رَأَيْتُ التَّعَزيَّ مما يهيجُ

على المرءِ ساكنَ أو صابِه

- وما نالَ ذو أسوةٍ سلوةً

ولكن أتَى الحُزْنُ من بابه

- تفكرَ في مثلِ أرزائهِ

فذكرَه ما به ما به

ابن رشيق القيرواني

ص: 306

- إذا ما تبينَتِ العبوسةُ في امرئٍ

فلا تلحهُ واسألْ سؤالَ حكيمِ

- أَجَلْ سَلْهُ قَبل اللومِ فيما انقباضُه

وقيم رَمى الدنيا بطرفِ كظيمِ

- لعل طِلابَ الخيرِ سرُّ انقباضِه

وعلةُ حزنٍ في الفؤادِ مقيمِ

- فما تحمدُ العينانِ كل بشاشةٍ

ولا كلُّ وجهٍ عابسٍ بذميمِ

- قطوبُ كريمٍ خابَ في الناسِ سعيُه

أحبَّ من البشرى بفوزِ لئيمِ

عباس محمود العقاد

ص: 307

- كتابُ حياةِ البائسينَ فصولُ

تليها حَواشٍ للأسى وذيولُ

- وما العمرُ إِلا دمعةٌ وابتسامةٌ

وما زادَ عن هذي وتلكَ فضولُ

- ولولا يدُ الإِنسانِ ما كان للأسى

إِلى شاعرِ الطيرِ البريءِ وُصُولُ

الياس حبيب فرحات

ص: 308

- أولى البريةِ طراً أن تواسيَه

عند السرورِ الذي واساكَ في الحزنِ

- إِن الكِرامَ إِذا ما أسهلوا ذكروا

من كان يألفهمْ في المنزلِ الخشنِ

أبو تمام

ص: 309

- أعدلٌ قيامُ الطيرِ في الأسرِ باكياً

ليضحكَ قِرْدٌ أو ليطربَ فيلُ

- ولكنْ لَهَوا عنه بشكواه منهم

ويلهو بشكوى العبقريِّ جهولُ

الياس فرحات

ص: 310

- أفٍ على الدنيا وأسبابِها

فإِنها للحزنِ مخلوقةْ

- هموُمها ما تنقضي ساعةً

عن مَلِكٍ فيها وعن سُوقةْ

علي بن أبي طالب

ص: 311