المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

-‌ ‌24- الحياة - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ٣

[أحمد قبش]

الفصل: -‌ ‌24- الحياة

-‌

‌24- الحياة

ص: 219

- وما الحياةُ سوى حسناءَ فاركةٍ

مخطوبةٍ من أحباءٍ وأعداءِ

- قد تمنعُ النفسَ أكفاءً ذوي شغفٍ

وربما وَهَبَتْها غيرَ أكفاءِ

- ولا يزالُ على الحالينِ صاحبُها

معذب النفسِ فيها بينَ الداءِ

محمد مهدي الجواهري

ص: 220

- حياتُكَ أنفاسٌ تُعَدُّ فكلما

مَضَى نَفَسٌ منها انتقصْتَ به جزاءا

- فتصبح في نفسٍ وتمسي بغيرِها

ومالكَ من عقلٍ تحسٌ به رُزْءا

علي بن أبي طالب

ص: 221

- ذمَّ الحياةَ أناسٌ تواتِهمُ

ولا دَرَوا غيرَ درِّ الإبلِ والشاءِ

- وقلدتمْ على العمياءِ جمهرةٌ

تمشي على غيرِ قصدٍ خبطَ عشواءِ

- ولو بَدَتْ لهمُ الدنيا بزينتِها

لأوسعُها بتبجيلٍ وإِطراءِ

محمد مهدي الجواهري

ص: 222

- إِني لأعلمُ واللبيبُ خبيرُ

أن الحياةَ وإِن حرصْتَ غرورُ

- ورأيْتَ كلا ما يعلِّلُ نفسَهُ

بتعلةٍ وإِلى الفناءِ يصيرُ

المتنبي

ص: 223

- حياةٌ ما نريدُ لها زيالا

ودنيا لا نودُّ لها انتِقالا

- وأيامٌ تطيرُ بنا سحاباً

وإِن خِيْلَتْ تدبُّ بنا نِمالا

- نُريها في الضميرِ هوى وحباً

ونُسْمِعُها التبرمَ والملا

- قصارٌ حينَ نجري اللهوَ فيها

طوالٌ حينَ نقطعُها فِعالا

- ولم تضقِ الحياةُ بنا ولكن

زحامُ السوءِ ضَيَّقَها مجالا

- ولم تقتلْ براحتِها بنيها

ولكنْ سابقُوا الموتَ اقْتتالا

- ولو زادَ الحياةَ الناسُ سَعْياً

وإخلاصاً لزا دَتهم جَمالا

أحمد شوقي

ص: 224

- على جَنَباتِ هذه الأرضِ نمشي

زماناً ثم ندفُن في ثراها

- ويأتي بعدنا قومٌ وقومٌ

يعيشونَ الحياةَ كما تراها

- يذوقون النعيمَ بها وَطْوراً

يَذُوقون المرارةَ من أساها

- وكم من قد مضى من ألفِ جيلٍ

على منوا لِهمْ نخطو رباها

- وليس يعادُ للإنسا نِ دهرٌ

إِذا صَفَحاته يوماً طَواها

عبد الكريم بن جهيمان السعودي

ص: 225

- إِن الحياةَ هي السعادةُ للذي

يزورُّ عن تزويرِها وغرورِها

- وهي الشقاءُ لمن يرى أشوا كَها

فيفرُّ من أزهارِها وعبيرِها

- والشهمُ من حذرَ المضرةَ واجتنى

وردَ الحياةِ وأمَّ روضَ سرورِها

مصطفى الغيلاني

ص: 226

- وماذا أرجي من حياةٍ تكدرتْ

ولو قد صَفَتْ كانت كأحلامِ نائمِ

ابن لنكك

ص: 227

- وإِذا نظرْتَ إِلى الحياةِ وجدْتَها

عَرْساً أقيمَ على جوانبِ مأتمِ

أحمد شوقي

ص: 228

- إن هذي الحياةَ سخريةٌ تقضىْ

بجدٍ، بئسَ الطباقُ الأليمْ

خليل مطران

ص: 229

- ومن ضاقتِ الأرضُ عن نفسهِ

حريٌ أن يضيقَ بها جسهُ

المتنبي

ص: 230

- إِن الحياةَ نهارٌ أو سحابته

فعشْ نهاَركَ من دنياكَ إِنسانا

أحمد شوقي

ص: 231

- راحةٌ كلها الحياةُ فما أعجبُ

إِلا من راغبٍ في ازديادِ

- ما ابتغاءُ المزيدِ من يومِ أمنٍ

عاطل لا يزا دُ بالتعدادِ

- فالزمانُ المريحُ تكرارُ شيءٍ

واحدٍ واطرادُ حالٍ معادِ

- وجوهُ حياتِنا متعدداتٌ

ودعْ عنكَ البراقعَ والطلاءَ

- فإِن تحمدْ وسامتَها صباحاً

فقد تنعى دمامتَها مساءَ

عباس محمود العقاد

ص: 232

- تعبٌ كلُّها الحياةُ فما أع

جبَ (أعجب) إِلا من راغبٍ في ازديادِ

المعري

ص: 233

- إِن الحياةَ أزها رٌ منظومةٌ

والموتُ ينثرُ عقدَها بيدِ القدرْ

- وأخو النهى من لا تطيشُ حصاتُهُ

فيخالُ لمِعها برقَ المطرْ

- إِن الحياةَ سفينٌ إِن نحوتَ بها

نحو الفضيلةِ تبلغْ ساحلَ الظفرِ

- وإِن قصدْتَ الهوى الخلابَ تلق على

سيفٍ يصيبُكَ فيه فادحُ الضررِ

- وما الحياةُ سوى رؤياً فآونةٌ

فيها الهناءُ وطوراً حادثُ الغيرِ

- من سرُّهُ زمنٌ سائته أزمنةٌ

فالمرءُ ما بينَ صفوِ العيشِ والكدرِ

مصطفى الغيلاني

ص: 234

- يقولون أسبابُ الحياةِ كثيرةٌ

فقلتُ وأسبابُ المنونِ كثيرُ

- وما هذه الأيامُ إِلا مصائدٌ

وأشراكُ مكروهٍ لنا وغرور

- يسارُ بنا في كلِّ يومٍ وليلةٍ

فكمْ ذا إِلى ما لا نريدُ نسيرُ

- وما الدهرُ إِلا فرحةٌ ثم ترحةٌ

وما الناسُ إِلا مطلقٌ وأيسرُ

الشريف المرتضى

ص: 235

- أولى الحياةِ وأخراها منكدةٌ

وجْلُّ لذةِ عُمْرِ المرءِ في وَسَطِهْ

- طوبي لمن لم يُسَفْسِطْ في مباحثِه

وصانَ منظومَ هذا الدرِّ في سَفطِهْ

الصاحب شرف الأنصاري

ص: 236

- لم يدرِ من ظَنَّ الحياةَ إِقامةً

أن الحياةَ تنقلٌ وَتَرحُّلُ

- في كلِّ يومٍ يقطعُ الإنسا نُ من

دنياهُ مرحلةً ويَدْ نو المنهلُ

- لا تأسفَنْ لفرقةِ الدنيا فما

تلقاهُ في أخراكَ عنها يشغلُ

حازم القرطاجني

ص: 237

- ليستْ حياةُ المرءِ في الدنيا سِوى

حلمٍ يجرُّ وراءَه أحلاما

- والعيشُ في الدنيا جهادٌ دائمٌ

ظَبْيٌ يصارعُ في الوَغَى ضِرْغاما

- تلكَ الشريعةُ في الحياةِ فلا ترى

إِلا نزاعاً دائماً وصِداما

إِبراهيم الباروني

ص: 238

- إِن الحيا ةَ خطيبةٌ فتانةٌ

وصداقُها في النفسِ والأموالِ

- كأسُ العذاب لأجلِها مستعذبٌ

والموتُ عيشٌ فيه كُلُّ كمالِ

- والذلُّ عزٌ والعناءُ لها هنا

والفقرُ فيها ثروةٌ في الحالِ

- والأسرُ دونَ نوالِها حريةٌ

والقيدُ إِطلاقٌ من الأغلالِ

إِبراهيم أبو اليقظان

ص: 239

- دعالي بالحياةِ أخو ودا دٍ

رويد َكَ إِنما تدعو عليَّا

- فما كانَ البقاءُ لي اختياراً

لو أن الأمرَ مردودٌ إِليَّا

المعري

ص: 240

- ليسَتْ حياتُكَ ما أردْتَ وإِنما

هي الزمانِ كما الزمانُ أرادَها

الياس فرحات

ص: 241

- وإِذا الحياةُ تشاكلَتْ ألوانُها

ملَّتْ وأعوزَ أهلها التجديدُ

- كالقولِ يأباهُ السماعَ مردوداً

أبداً وكلُّ مرددٍ مردودُ

خير الدين الزركلي

ص: 242