المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

-‌ ‌20- الحلم - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ٣

[أحمد قبش]

الفصل: -‌ ‌20- الحلم

-‌

‌20- الحلم

ص: 146

- فما الحداثةُ عن حلمٍ بمانعةٍ

قد يوجدُ الحِلمُ في الشبانِ والشيبِ

المتنبي

ص: 147

- أرى الحلمَ في بعضِ المواطنِ ذِلةً

وفي بَعْضِها عِزّاً يسودُ صاحبهْ

الخريمي

ص: 148

- إِذا كانَ حلمُ المرءِ عونَ عدوِّه

عليه فإِن الجهلَ أبقى وأروحُ

الملك أبو الطامي

ص: 149

- وفي الصفحِ ضعفٌ والعقوبةُ قوةٌ

إِذا كنْتَ تعفو عن كفورٍ وتصفحُ

صاحب زبيد

ص: 150

- وإِذا الحلمُ لم يكنْ في طباعٍ

لم يحلمْ تقدمُ الميلادِ

- إِذا قيلَ رفقاً قال للحلمِ موضعٌ

وحلمُ الفتى في غيرِ موضعِه جَهْلُ

المتنبي

ص: 151

- باهِ الرجالَ بفضلِ حلمِكَ فيهم

وافخرْ به فبمثل ذلكَ يفخرُ

- ولطالما عزيتَ غيرَكَ في ردىً

بالصبرِ والمعزى بصبرٍ يصبرُ

الشريف المرتضى

ص: 152

- لا يحسنُ الحلمُ إِلا في مواطنهِ

ولا يليقُ الوفا ألا لمن شكرا

صفي الدين الحلي

ص: 153

- ولا خيرَ في حلمٍ إِذا لم تكنْ له

بوادرُ تحمي صفوَه أن يُكدرا

- ولا خيرَ في جهلٍ إِذا لم يكنْ له

حليمٌ إِذا ما أوردَ الأمرَ أصدرا

النابغة الجعدي

ص: 154

- والحلمُ صبرُ أخي عزٍ لظالمِه

حتى يقولَ أناسٌ ذلٌ أو قُمرا

- ومن عناءِ الليالي خادمٌ ضغنٌ

إِن يؤمرِ الأمرَ يفعلْ غيرَ ما أُمِرا

- والحلمُ أفضلُ ناصرٍ تدعونَهُ

فالزمْهُ يكفكَ قلةَ الأنصارِ

المعري

ص: 155

- ورحبَ صدرٍ لو أن الأرضَ واسعةٌ

كوسعِه لم يضيقْ عن أهلهِ بلدُ

أبو تمام

ص: 156

- سأحلمُ عن خصمي بمجلسِ لغوِه

ولسْتَ حليماً عنه في حومةِ الوغى

- وأسترُ طولَ الدهرِ في الغيبِ عيبهُ

حِفاظاً ولا أبغى رِضاه إِذا بَغَى

علي بن عرام

ص: 157

- أصبْ ذا الحلمِ بسجلِ ودٍ

وصِلْهُ ولا يكنْ منك الجفاءُ

عبد الله بن مخارق

ص: 158

- ولا تصلِ السفيهَ ولا تحبهُ

فإِن وصا لَه داءٌ عياءُ

- وإِن فراقهُ في كلِّ وقتٍ

وقطعُ حبالِ خلتِهِ شِفاءُ

الشيباني

ص: 159

- وذي رَحِمٍ قَلَّمْتُ أظفارِ ضِغْنهِ

بحلمي عنه وهو ليسَ له حِلْمَ

- صبرتُ على ما كان بيني وبينهُ

وما تستوي حَرْبُ الأقاربِ والسلمُ

- ويشتمُ عِرضي في المغيبِ جاهداً

وليس له عندي هَوَانٌ ولا شَتْمُ

- إِذا سِمتهُ وصلَ القرابةِ سامني

قطيعتها تلكَ السفاهةُ والإِثمُ

- وإِن أدْعُهُ للنصفِ يأبَ ويعصِني

ويدعو لحكمٍ جائرٍ غيرُه الحكمُ

- فما زلتُ في ليني له وتعطفي

عليه كما تحنُو على الولدِ الأمُ

- وخفضٍ له مني الجناحَ تألفاً

لتدينهُ مني القرابةُ والرحمُ

- وصبري على أشياءَ منه تريبني

وكَظْمي على غيظي وقد ينفعُ الكَظْمُ

- لأستلَّ منه الضغنَ حتى استللتهُ

وقد كانَ ذا ضِغْنٍ يضيقُ به الجرمُ

- رأيت انثلاماً بيننا فرقعتُه

برفقي وإحيائي وقد يرقعُ الثلمُ

- وأبرأْتُ غِلَّ الصدرِ منه توسعاً

بحلمي كما يشفى بالأدويةِ الكَلْمُ

- فداويتهُ حتى ارفأنَّ نِفارُهُ

فعدْنا كأنا لم يكنْ بينَنا صَرْمُ

- وأطفأَ نارَ الحربِ بيني وبينهُ

فأصبحَ بعدَ الحربِ وهو لنا سلمُ

ابن الأعرابي أو معن ابن أوس

ص: 160

- خذِ العفوَ واغفرْ أيها المرءُ

أرى الحلمَ ما لم تخشَ منقصةً غُنْما

الأعور الشني

ص: 161

- إِذا كنتَ بين الحلمِ والجهلِ مائلاً

وخُيِّرْتَ: أني شِئْتَ، فالحلمُ أفضلُ

- ولكن إِذا أنصفْتَ من ليس مُنْصفاً

ولم يرضَ منكَ الحلمَ، فالجهلُ أفضلُ

إِبراهيم المهدي

ص: 162

- والحلمُ سترٌ عندَ الغضبِ

وجارِ صدقٍ في دَواعي العطبِ

- والمجدُ لا يدركُ باستطالةْ

ولا بفُحْشِ القولِ والجهالةْ

- والحلمُ يستجلبُ للحليمِ

فضيلةَ الإجلالِ والتعظيمِ

- والحلمُ عندَ سورةِ الجهالِ

أنصرُ للمرءِ من الرجالِ

الشيخ عبد الله السابوري

ص: 163

- في الناسِ ذو حلمٍ يسفهُ نفسَهُ

كيما يهابَ، وجاهلٌ يتحلمُ

- وكلاهما تَعِبٌ يحاربُ شِيْمةً

غلبتْ، فآضَ بحربها يتألَّمُ

المعري

ص: 164

- وبعضُ الحلمِ عندَ الجهـ

لِ (الجهل) للذةِ إِذعانُ

- وفي الشرِّ نجاةٌ حينَ

لا ينجيكَ إِحسانُ

الفند الزماني

ص: 165

- كلِ حلمٍ أتى بغيرِ اقتدارٍ

حجةٌ لاجيءٌ إِليها اللئامُ

المتنبي

ص: 166

- أرى الحِلمْ بؤساً في المعيشةِ للفتى

ولا عيشَ إِلا ما حباكَ به الجَهْلُ

البحتري

ص: 167

- ومن يحُلمْ وليس لهُ سفيهٌ

يلاقي المنكراتِ من الرجالِ

نهثل بن حَّرى

ص: 168

- ومما يبدِّدُ لبَّ الحليمِ

حُسنُ القوامِ وفترُ النظرْ

البحتري

ص: 169

- أطعِ الحلمَ إِذا الحليمُ عصاكا

إِن الحليمَ إِذا عَصَاكَ هداكا

- وإِذا استشا رَكَ من تَوَدُّ فقل له:

أطعِ الحليمِ إِذا الحليمُ نهاكا

- ولئن أبيتَ لتأتينَّ خلافَه

أرباً يحوطكَ أو يكون هلاكا

- واعلمْ بأنكَ لن تسودَ ولن ترى

سبلَ الرشادِ إِذا أطعْتَ هواكا

البغدادي

ص: 170

- ربَّ حلمٍ أضاعهُ عدمُ المالِ

وجهلٍ غطى عليه النعيمُ

حسان بن ثابت

ص: 171

- إِذا شِئْتَ يوماً أن تسودَ عشيرةً

فبالحلمِ سُدْ لا بالتسرعِ والشتمِ

- وللحلمُ خيرٌ فاعلمنَّ مغبةً

من الجهلِ إِلا أن تشمسَ من ظلمِ

المرار بن سعيد

ص: 172

- سألتَ أقواماً فلم تلف من

يهديكَ من رشدٍ إِلى معلمِ

- فاحلمْ عن الجاهلِ مستكبراً

فالعينُ إِن تلقَ الكرى تحلمِ

المعري

ص: 173

- تحلمْ عن الأدنينَ فاستبقِ وُدَّهُمْ

ولن تستطيعَ الحلمَ حتى تَحَلمَّا

- لذي الحلمِ قبلَ اليومِ ما تقرعُ العصا

وما عُلمَ الإنسانُ إِلا ليعلما

حاتم الطائي

ص: 174

- والحلمُ يطفئُ عنكَ كلَّ عظيمةٍ

كالماءِ لا تبقى به النيرانُ

- والغشُّ يزري بالفتى ولو أنه

بالفهمِ قسٌ والصلاحِ بيانُ

ابن الدهان الموصلي

ص: 175

- إِني أصاحبُ حلمي وهو بي كرمٌ

ولا أصاحبُ حلمي وهو بي جُبنُ

- ولا أقيمُ على مالٍ أُذلُ به

ولا ألذُ بما عرضي به دَرَنُ

المتنبي

ص: 176

- ألم تَر أنَّ الحلمَ زينٌ مسودٌ

لصاحبه والجهلَ للمرءِ شائنُ

محمد بن زنجي

ص: 177

- فكن دافناً للشرِّ بالخيرِ تسترحْ

من الهمِّ، إِن الخيرَ للشرِّ دافنُ

البغدادي

ص: 178

- لئن كنتُ محتاجاً إِلى الحلمِ إِنني

إِلى الجهلِ في بعضِ الأحايينِ أحوجُ

- ولي فرسٌ للحلمِ بالحلمِ ملجمٌ

ولي فرسٌ للجهلِ بالجهلِ مسرجُ

- وما كنتُ أرضى الجهلَ خِدْناً وصاحباً

ولكنني أَرضْى به حينَ أُحْرَجُ

- ألا ربما ضاقَ الفضاءُ بأهلِه

وأمكنَ من بينِ الأسنةِ مخرجُ

- وإِن قال بعضُ الناسِ فيه سماجةٌ

فقد صَدَقوا والذلُّ بالحرِّ أسمجُ

- فبالجهلِ لا أرضى ولا هوَ شيمتي

ولكنني أرضى به حينَ أُعوجُ

محمد بن وهيب

ص: 179

- الحلمُ والعلمُ خِلتا كرمٍ

للمرءِ زينٌ إِذا هُما اجتمعا

- صنوانِ لا يستتمُّ حسنُهما

إِلا بجمعٍ لذا وذاكَ معا

- كم من وضيعٍ سمابه العلمُ والحلمُ

فنالَ العَلاءَ وارْتَفعا

- ومن رفيعِ البنا أضاعَهما

أخمله ما أضاعَ فاتضعا

شاعر

ص: 180

- وفي الحلمِ والإسلامِ للمرءِ وازعٌ

وفي تركِ أهواءِ الفؤادِ المتيمِ

- بصائرِ رُشْدٍ للفتى مستيبنةٌ

وأخلاقُ صدقٍ علمُها بالتعليمِ

كثير عزة

ص: 181

وإِن الله ذو حلمٍ ولكن

بقدرِ الحلمِ يُنتقدُ الحليمُ

شاعر

ص: 182

- وما الحلمُ عند الخطبِ والمرءُ عاجزٌ

بمستحسنٍ كالحلمِ والمرءُ قادر

- ولولا تكاليفُ السيادةِ لم يخبْ

جبانٌ ولم يحوِ الفضيلةَ ثائرُ

- وعما ينتهي الأمرُ كلُّه

فما أولٌ إِلا وَيْتلوه أخرُ

محمود سامي البارودي

ص: 183

- من لي بإِنسانٍ إِذا أغضْبتُهُ

وَجهِلْتُ كان الحلمُ ردَّ جوابهِ

- وإِذا طربْتُ إِلى المدامِ شربْتُ من

أخلاقِه وسَكِرْتَ من آدابهِ

- وتراه يُصغي للحديثِ بسمعهِ

وبقلبهِ، ولعله أَدْرى بهِ

أبو تمام

ص: 184

- والحلمُ في بعضِ المواطنِ ذلةٌ

فاصفحْ وعاقبْ واعجلنن وتأبَّدا

- ما كلُ حلمٍ مصلحاً بل طالما

غَرَّ السفيهَ الحلمُ عنه فأفسدا

علي بن مقرب

ص: 185