الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
5- الخمرة والنبيذ
- أما النبيذُ فقد يزري بشاربهِ
…
ولن ترى شارباً أزرى بع الماءُ
- الماءُ فيه حياةُ الناسِ كلهمِ
…
وفي النبيذِ إِذا عاقَرْتهُ الداءُ
- يُقالُ هذا نبيذيٌ يعاقرهُ
…
فيه عن البرِّ والخيراتِ إِبطاءُ
اسحق بن سويد
- لا، ووعدِ الوصلِ باللح
…
ظِ (باللحظ) على رغمِ الرقيبْ
- واختلاسِ القبلةِ الحلو
…
ةِ (الحلوة) من خدِّ الحبيب
- وسماعٍ مسنطابٍ
…
جاءَ في لفظٍ مصيبْ
- ما سوى الراحِ لداءِ الهمِّ
…
عندي من طبيبْ
ابن وكيع التنيسي
- إِياكَ والخمرَ، فهي خالبةٌ،
…
غالبةٌ، خابَ ذلكَ الغَلبُ
- خابيةُ الراحِ ناقةٌ حفلتْ،
…
ليس لها، غير باطلٍ، حلبُ
- أشأمُ من ناقةِ البسوسِ على النا
…
سِ، (الناس) وإِن يُنلْ عندَها الطلبُ
- الباليةُ بابُ كُلِّ بليةٍ
…
فتوقينَّ هجومَ ذاكَ البابِ
- جرتْ مَلاماتِ الصديقِ وهجرهُ
…
وأذى النديمِ، وفرقةَ الأحبابِ
- هتكَتْ حجابَ المحصناتِ وجشمت
…
مهنَ العبيدِ، تهضمُ الأربابِ
المعري
- لعمرُك ما يُحْصَى على الكأسِ شَرُّها
…
وإِن كانَ فيها لذةٌ ورخاءُ
- مراراً تريكَ الغيَّ رُشْداً وتَارةً
…
تخيلُ أن المحسنينَ أساءوا
- وأن الصديقَ الماحضَ الودِّ مبغضٌ
…
وأن مديحَ المادحينَ هجاءُ
- وجرَّبتُ إِخوانَ النبيذِ فقلما
…
يدومُ لإخوانِ النبيذِ إِخاءُ
يزيد بن محمد المهلبي
- ثلاثةٌ تُعطي الفرحْ
…
كأسٌ وكَوبٌ وقدحْ
- ما ذُبحَ الزِّقُّ لها
…
إلا وللهَمِّ ذَبَحْ
ضياء الدين بن الأثير
- أخو الراحِ إِن قالَ قولاً وجدتَ
…
أحسنَ مما يقولُ: الصموتا
- ويشربُ منها إِلى أن يقيءَ
…
ولا غروَ إِن قلتَ: حتى يموتا
المعري
- حقوقُ الكأسِ والندمانِ خمسٌ
…
فأوَّلُها التزينُ والوقارُ
- وثانيها مسامحةُ الندامَىْ
…
فكم حَمَتِ السماحةُ من ذمارِ
- وثالثُها، وإِن كنتَ ابن خيرِ ال
…
بريةِ (البرية) محتداً، تركُ الفخارِ
- ورابعُها وللندمانِ حقٌ
…
سوى حقِّ القرابةِ والجوارِ
- إِذا حَدَّثْتَهُ فاكسُ الحديث ال
…
ذي (الذي) حدَّثته ثوبَ اختصارِ
- فما حُثٌ النبيذُ بمثلِ حسنِ ال
…
أغاني (الأغاني) والأحاديثِ القصارِ
- وخامسةٌ يدل بها أخوها
…
على كرمِ الطبيعةِ والنجارِ
- حديثُ ننساهُ جَميعاً
…
فإِن الذنبَ فيه للعقارِ
- ومن حكمتَ كأسكَ فيه فاحكمْ
…
له بلإقا لةٍ عندَ العثارِ
عبد الحمن العطوي
- أرى الخمرَ ناراً والنفوسَ جواهراً
…
فإِن شربتْ أبدتْ طباعَ الجواهرِ
- فلا تفضحنَّ النفسَ يوماً بشربِها
…
إِذا لم تثقْ منها بحسنِ السائرِ علي الكاتب
- هي الراحُ أهلاً لطولِ الهجاءِ
…
وإِن خَصَّها معشرٌ بالمدحِ
- فلا تفضحنَّ النفسَ يوماً بشربها
…
ولا يطرْبنكَ مغنٍ صدحْ
- ومن يفتقدْ لبهُ، ساعةً
…
فقد ماتَ فيها بخَطْبٍ فدَحْ
المعري
- رأيتُ النبيذَ يذلُّ العزيزَ
…
ويكسو التقيَّ النقيَّ اتساخا
- فهبني عذرتُ الفتى جاهلاً
…
فما العذرُ فيه إِذا المرءُ شاخا
الالباري
- هجرتُ الندامى خشيةَ السكرِ إِنما
…
يُضيعُ الفتى أسرارَه حين يسكرُ
عباس الأحنف
- تقولُ ابنتي: لا تشربِ الخمرَ والتمسْ
…
شراباً سواهُ، والشرابُ كثيرُ
- فقلتُ: ومن لي بالشرابِ الذي إِذا
…
شَرْبتُ عرالي في العظامِ فِتورُ
- أأشربُ تمراً ينفخُ البطنَ منتناً
…
وأتركُها كالمسكِ حينَ تفورُ
- فذلك أمرٌ عنه بمقصرٍ
…
وإِن دارَ صرفُ الدهرِ حيث يدورُ
السرادقي الذهلي
- أرى بشراً، عقولُهمْ ضعافٌ
…
أزالوها لتعدمَ بالخمورِ
- أبالو عن قبائحَ منكراتٍ
…
فدعْ مالا يُبينُ من الأمورِ
- وعاشو بالخداعِ، فكلُّ قومٍ
…
تعاشرُ من ذئابٍ، أو نمورِ
- حُمَّى ثلاثٍ في حُحميا علةٍ
…
خيرٌ لنفسِكَ من ثلاثةِ أكؤسِ
- لاتشربنَّ الخمرَ، فهي غويةٌ
…
ساقتْ بأنعِمها طويلَ الأبؤسِ
المعري
- شّرُّ الورى من عاشَ طولَ حياتهِ
…
في الخمرِ منهمكاً وفي لذاتهِ
- لا يَرْعوي عن غَيَّهِ وضلالِه
…
وإِذا انتشى فإِلى الشقاءِ بذاتهِ
- قد ضيعَ الدنيا وأذهبَ عقلَه
…
والدينُ أصبحَ من كبارِ عداتهِ
- إِن عاشَ فهو إِلى الضلالةِ سائرٌ
…
أو ماتَ كيفَ يكونُ بعدَ مماتهِ
- وكفاه من خِزْيٍ مقالةُ قائلٍ
…
"لاتصحبَ السكرانَ في حالاته"
الشيخ الطيب العقبي من الجزائر
- نومُ الغداةِ وشربٌ بالعشياتِ
…
مُوَكَّلانِ بتهديم المروءاتِ
شاعر
- يا شاربَ الخمرِ بعد النسكِ والدينِ
…
وبعد ما تابَ عما رابَ مذ حينِ
- أفسدْتَ دينكَ والسبعونَ أفسدتِ
…
الدنيا، فلستَ بذي دُنياً ولا دينِ
- وإِنما أنتَ فخارٌ تكسرَ، لا
…
يرجىْ لنفعٍ، ولا يعتدُّ في الطينِ
أسامة بن منقذ
- دعِ الخمرَ، تُصْحَ أخٍ إِنها
…
لتُوهي القلوبَ وتردي النهى
- وكلُّ المربين من كلِّ جيلٍ
…
وكل النبيين عنها نَهَى
- وكُلُّ أولي العزمِ قد سبَها
…
وما في أولي الحزمِ من سَنَّها
خليل مطران
- لقد ضلَّ من قالَ إِن المدامَ
…
غذاءٌ لقلبِ الفتى والبدنْ
- فكم أبعدتْ مؤمناً عن سماهُ
…
وكم قريبْ مُدْمنِناً للكفنْ