الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
2- الدنيا
- إِذا الدنيا تأملَها حكيمٌ
…
تبينَ أن معناها عبورُ
- فبينا أنتَ في ظِلِ الأماني
…
بأسعدِ حالةٍ إِذا أنتَ بورُ
بديع الزمان الهمذاني
- المرءُ يجمعُ والدنيا مفرقةٌ
…
والعمرُ يذهبُ والأيامُ تختلسُ
- ونحنُ نخبطُ في ظلماءَ ليس بها
…
بدرٌ يضيءُ ولا نجمٌ ولاقَبَسٌ
- فكم نرتَّقُ خرقاً ليس مرتتقاً
…
فيها ونَحْرسُ شيئاً ليس يَنْحرسُ
- وكم نَذِلُ وفينا كلُّ ذي أَنَفٍ
…
ونستكينُ وفينا العزُّ والشوَسُ
- وكيفَ يَرْضى لبيبٌ أن يكونَ له
…
ثوبٌ نقيٌ وعِرضٌ دونه دنسُ
- أم كيفَُ يطبقُ يوماً جفنُ ذي دَنَسٍ
…
وخَلْفهُ فاغرٌ للموتِ مُفْتَرِسُ
الشريف المرتضى
- تبكي على الدنيا رجالٌ لم تَجِدْ
…
للعمرِ من داءِ المنون شفاءَ
- والدهرُ مخترمٌ تشنُّ صروفُه
…
في كلَ يوم غارةً شعواءَ
- وكأننا في العيشِ نطلبُ غايةً
…
وجميعنا يدعُ السنينَ وراءَ
- واشتمَّ تربَ الأرضِ تعلمْ أنها
…
جرباءُ تحدثُ كلَّ يومٍ داءَ
الشريف الرضي
- وإِن امرأً دنياهُ أكبرُ همهِ
…
لمستمسِكٌ منها بحبلِ غرورِ
هانئ بن توبة
- لا دارَ للمرءِ بعدَ الموت يسكنُها
…
إِلا التي كانَ قبلَ الموتِ يبنيها
- فإِن بناها بخيرٍ طابَ مسكنها
…
وإِن بناها بشرٍ خابَ بانيها
- لكلِّ نفسٍ وإِن كانت على وجلٍ
…
من المنيةِ آمالٌ تقويها
- فالمرءُ يبسُطها والدهرُ يقبضُها
…
والنفسُ تنشرُها والموتُ يَطْويها
علي بن أبي طالب
- أخا الدنيا أرى دنياكَ أفعى
…
تبدل كلَّ آونةٍ إهابا
- ومن عجبٍ تشيِّبُ عاشِقيها
…
وتفنيهمْ وما برحَتْ كِعابا
- فلم أَرَ غيرَ حكم اللَّهِ حُكْماً
…
ولم أرَ دونَ بابِ اللهِ بابا
أحمد شؤقي
- ألا يا طالبَ الدنيا
…
دعِ الدنيا لشانيكا
- إلى كم تطلب الدنيا
…
وظلُّ الميلِ يكفيكا
أبو العتاهية
- انظرْ إِلى لاعبِ الشطرنج يجمعُها
…
مغالباً ثم بعدَ الجمعِ يرميها
- كالمرءِ يكدحُ للدنيا ويجمعُها
…
حتى إِذا ماتَ خَلَاّها وما فيها
أسامة بن منقذ
- نقمتَ على الدنيا ولا ذنبَ أسلفت
…
إِليك فأنت الظالم المتكذبُ
- وَهبْها فتاةً عليها جنايةٌ
…
بمن هز صَبٌ في هَواها مُعَذَّ بُ
المعري
- ومن صَحِبَ الدنيا طويلاً تقلبَتْ
…
على عينهِ حتى يرى صِدْقَها كذبا
المتنبي
- خَطبتني الدنيا فقلتُ لها ارجعي
…
إِني أراكِ كثيرةَ الأزواجِ
الشريف الرضي
- أصاحِ هي الدنيا تشابهُ ميتةً
…
ونحنُ حواليها الكلابُ النوابحُ
- فمن ظلَّ منها آكلاً فهوَ خاسرٌ
…
ومن عادَ عنها ساغباُ فهو رابحُ
- ومن هوي الدنيا الكذوبَ فإِنه
…
رهينٌ بثوبي ذلةٍ وصغار
- إِذا هيَ جادَتْ خسرتْ وإِذا أبتْ
…
فكم حسرتْ من جلةٍ وصغارِ
- يكونُ أخو الدنيا ذليلاً موطأ
…
وإِن قيلَ في الدهرِ الأميرُ الؤيد
- ولا بد من خَطْبٍ يصيبُ فؤادَهُ
…
بسهمٍ فيضحيْ الصائدَ المتصيدُ المعري
- مالي رأيتُ بني الدنيا قد اقْتتَلوا
…
كأنما هذهِ الدنيا لهمْ عرسُ
- إِذا وّصَفْتْ لهم دنياهمُ ضَحِكوا
…
وإِن وَصَفْتُ لهم أخراهُم عَبَسوا
أبو العتاهية
- إِذا امتحنَ الدنيا لبيبٌ تكشفَتْ
…
له عن عدوٍ في ثيابِ صديقِ
أبو نواس
- أطلْ جفوةَ الدنيا وتهوينِ شأنِها
…
فما العاقلُ المغرورُ منها بعاقلِ
- لاتعبَ بالدنيا فكائنْ أرَتْ
…
فافضلَها تابعَ مفضولِها
البحتري
- أبدأ تَسْتَردُ ما تهبُ الدن
…
يا (الدنيا) فياليتَ جودَها كان بُخْلا
- وهيَ معشوقةٌ على الغدرِ لا تح
…
فظُ (تحفظ) عهداً ولا تُتَسِّمُ وصَلا
المتنبي
- تخادُعنا الدنيا بطيبِ نسيمها
…
وما هوَ إِلا الشهدُ خالطه السمُّ
- وتلتذُّ بالأنفاسِ جهلاً نفوسُنا
…
وما نفسٌ إِلا وفيهِ لها كَلْمُ
فتيان الشاغور
- لعمرُكَ ما الدنيا بدارِ إِقامةٍ
…
ولا الحيُّ في حالِ السلامةِ آمنُ
المعري
- إِن للهِ عِباداً فطنا
…
تَركوا الدنيا وخافوا الفِتَنا
- نظروا فيها فلما عَلِموا
…
أنها ليست لحيٍ وَطَنا
جَعلوُها لجةً واتخذوا صالحَ الأعمالِ فيها سُفُنا
الشافعي
- هي الدنيا فلا يَحْزنْكَ منها
…
ولا من أهلِها سَفَهٌ وعَابُ
- أتطلبُ جيفةً لتنالَ منها
…
وتنكرَ أن تهارشَكَ الكلابُ
ظافر الحداد
- هي الدنيا تحبُ ولا تحابي
…
وتصحبُ ثم تغدرُ بالصحابِ
- فلا تعجبْ من الأضدادِ وانظرْ
…
إِلى ضحكِ المشيبِ مع انتحابي
الصاحب شرف الدين الأنصاري
- في هذه الدنيا ومن
…
فيها لنا أَبَاً عِظاتُ
- إِما صروفٌ مقبلا
…
تُ (مقبلات) أو صروفٌ مُدْبراتُ
- وحوادثُ الأيامِ في
…
نا (فينا) آخِذلتٌ مُعْطِياتُ
الشريف المرتضى
- وغايةُ هذه الدنيا فسادٌ
…
فكيفَ تكون منها في صلاحِ
عبد العزيز السعدي
- لا تركنَّ إِلى دارِ الغرورِ ولا
…
تسكنْ إِلى وطنٍ فيها ولا وطرِ
- وسالمِ الناسَ تسلمْ من مكائدِهم
…
مُسَلِّماً لقضاء اللهِ والقدرِ
- كم محنةٍ بدرَتْ ما كنتَ تأملُها
…
ومِحْنةٍ لم تكنْ منها على حذرِ
زين الدين بن عبد المحسن
- دنياكَ، لو حاورَتْكَ ناطقةً
…
خاطبتَ منها بليغةً لسَنِةْ
المعري
- لا تبخلنَّ بدنيا وهي مُقْبِلةٌ
…
فليس ينقصَها التبذيرُ والسَّرَفُ
- وإِن تولتْ فأحرى أن تجودَ بها
…
فالحمدُ إِذا ما أدبَرتُ خلفُ
خلف بن خليفة
- دنياكَ عشْ مائةً فيها وعسْ مائةً
…
أخرى فكلُّ مئاتِ العمرِ طيفُ كرى
- ما لابنِ آدمَ في الدنيا يعيشُ بها
…
سوى رغيفٍ وسِرْبالٍ به اسْتتَرا
قيصر سليم الخوري
- وإِنا لفي الدنيا كراكبِ لجَّةٍ
…
نظنُ وقوفاً والزمانُ بنا يسري
علي التهامي
- احذرْ من الدنيا ولا
…
تغترَّ بالعمرِ القصيرِ
- وانظرْ إِلى آثارِ من
…
صَرَعَتْه منا بالغرورِ
- عَمَروا وشادو ما تَرا
…
هُ (تراه) من المنازلِ والقصورِ
- وتحوَّلوا من بعدِ سُكنا
…
ها (سكناها) إِلى سُكنى القبورِ
أسامة بن منقذ
- لا تخدعنكَ بعد طولِ تجاربِ
…
دنيا تغرُّ بوصلِها وستقطعُ
- أحلامُ نومٍ أو كظلٍ زائلٍ
…
إِن اللبيبَ بمثلِها لا يُخدعُ
ابن أبي حصينة
- كنْ من الدنيا على وجلِ
…
وتوقعْ سرعةَ الأجلِ
- آفةُ الألبابِ كامنةُ
…
في الهوى والكسبِ والأملِ
- تخْدعُ الأنسانَ لذتُها
…
فهي مثلُ السمِّ في العملِ
- أنتَ في دنياكَ في عملٍ
…
واللياليْ فيكَ في عملِ
ظافر الحداد
- إِنما الدنيا فناءٌ
…
ليس للدنيا ثبوتُ
- إِنما الدنيا كبَيْتٍ
…
نَسَجَتهُ العنكبوتُ
- ولقد يكفيكَ منها
…
أيها الطالبُ قُوْتُ
- ولعمري عن قليلٍ
…
كلُّ من فيها يموتُ
علي بن أبي طالب
- تؤملُ في الدنيا طويلاً ولا تدري
…
إِذا جُنَّ ليلٌ هل تعيشُ إِلى الفجرِ
- فكم من صحيحٍ ماتَ من غيرِعِلَّةٍ
…
وكم من عليلٍ عاشَ دهراً إِلى دهرِ
- وكم من فتىً يمسي ويصبحُ آمناً
…
وقد نُسِجَتْ كفانهُ وهو لا يدريِ
- ومن يصحبِ الدنيا يكنْ مثلَ قابضٍ
…
على الماءِ خانته فروجُ الأصابعِ
علي بن أبي طالب
- أخيَّ إِنا لفي دارٍ نصيبُ بها
…
جَهْلاً ونحنُ لها في الذمِّ نتفقُ
أبو العتاهية
- إِنما الدنيا كظلٍ زائلٍ
…
أو كضيفٍ باتَ ليلاً فارتحلْ
- أو كطيفٍ قد يراهُ نائمٌ
…
أو كبرقٍ لاحَ في أفقِ الأملْ
- يا من بدنياهُ اشتغلْ
…
وغَرَّهُ طولُ الأملْ
- الموتُ يأتيْ بغتةً
…
والقبرُ صندوقُ العملْ
علي بن أبي طالب
- تأملْ في الوجودِ بعينِ فكلرٍ
…
ترى الدنيا الدنيَّةَ كالخيالِ
- ومن فيها جميعاً سوفَ يفْنى
…
ويبقى وجهُ رَبِّكَ ذي الجلالِ
شاعر
- ألا يا سائقَ الأطغانِ عرجْ
…
وسلْ تلكَ المدائنَ من بناها
- فسوف تجيبكَ الخرباتُ فيها
…
بكلِّ سريرةٍ ملكتْ يداها
- ستخبركَ الرسومُ بأن قوماً
…
بنوها في الدنا وحَمَوا حِماها
- وأن بهم شريفاً مستقيماً
…
بعيداً في السريرةِ عن خناها
- وفيهم من تخلقِهِ رياءٌ
…
إِذا ذكرَ الدنا جَهراً نعاماً
- يحذرُ قومَهُ مما حَوَتْهُ
…
ويتبعُ نفسَهُ سراً هَواها
- إِذا نالتْ بها طعاماً
…
بأيِّ وسيلةٍ سامى وباها
- وفيهمْ من قلى الدنيا عفافاً
…
وَطلَقَّ حبها وجفى مُناها
- إِذا ما أبصرتْ عيناهُ منها
…
زَحافها تفكرَ في فناها
- وتلكَ طبيعةُ الدنيا فما من
…
ضَحُوكٍ بالدنا إِلا بَكاها
عبد الكريم بن جهيمان
- دخلَ الدنيا أناسٌ قبلَنا
…
رَحلوا عنها وخَلوها لنا
- ونزلناها كما قد نزَلوُا
…
ونُخَلِّيها لقومٍ بعدنا
ذو الكفايتين
- بنو الدنيا بجهلٍ عَظَّموها
…
فجلتْ عندهم وهي الحقيرةْ
- يهارشُ بعضُهمْ بعضاً عليها
…
مهارشةَ الكلابِ على العقيرةْ
ابن وسادة
- تحرزْ من الدنيا فإِن فناءَها
…
مَحَلُّ لا مَحَلُّ بقاءِ
- فصفوتُها ممزوجةَ بكدورةٍ
…
وراحتُها مقرونةٌ بعناءِ
علي بن أبي طالب
- ألا إِنما الدنيا على المرءِ فتنةٌ
…
على كلِّ حالٍ أقبلَتْ أم تولَّتِ
الجرهمي
- يا من تبجحَ في الدنيا وزخرفِها
…
كنْ من صروفِ لياليها على حذرِ
- ولا يغرنكَ عيشٌ إِن صفا وعفا
…
فالمرءُ غررِ الأيامِ في غررِ
- إِن الزمانَ إِذا جربْتَ خِلْقَتَهُ
…
مقسَّمُ الأمرٍ بين الصفوِ والكدرِ
ابن المعتز أو أبو الفتح البستي
- حكمُ المنيةِ في البريةِ جارِ
…
ما هذهِ الدنيا بدارِ قرارِ
- بينا يُرى اللإِنسانُ فيها مخبراً
…
حتى يُرى خبراً من الأخبارِ
- طُبعتْ عاى كدرٍ وأنت تُريدُها
…
صَفْواً من الأقذاءِ والأكدارِ
- والنفسُ إِ رضيتْ بذلكَ أو أبتْ
…
منقادةٌ بأزمَّمةِ الأقدارِ
- فاقضوا مآربكم عجالاً إِمنا
…
أعمارُكم سفرٌ من الأسفارِ
- وتراكضوا خيلَ الشبابِ وبادروا
…
أن تستردَّ فإِنهن عَوَارِ
- فالدهرُ يخدعُ بالمنى ويغضُّ إِن
…
هنَّى ويهدمُ ما بنى ببوارِ
- ليس الزمانُ ولو حرصتَ مسالماً
…
خُلُقُ الزمانِ عداوةُ الأحرارِ
علي التهامي
- ما أبقَتِ الدنيا على ناسكٍ
…
كلا ولا تمَّتْ لمستهتِرِ
- سرورُها يشرفُ عن حزنِها
…
كأنها ضحكةُ مستعبرِ
ابن خاتمة الأندلسي
- لا تكذبنَّ فما الدنيا براجعةٍ
…
ما فاتَ من لذةِ الدنيا وما سَلَفا
البحتري
- لقد غَرَّتِ الدنيا رجالاً فأصبحوا
…
بمنزلةٍ ما بعدَها متحوَّلُ
- فساخطُ عيشٍ ما يبدلُ غيره
…
وراضٍ بعيشٍ غيره سيبدِّلُ
- وبالغُ أمرٍ كان يأملُ غيرَه
…
ومُصطلمٌ من دونِ ما كان يأملُ
محمد بن المسنير
- تباً لطالبِ دنياً لا بقاءَ لها
…
كأنما هي في تصريفِها حُلُمُ
- صفاؤُها كدرٌ سراؤُها ضررٌ
…
أمانُها غَدرٌ أنوارُها ظلمُ
- شبابُها هَرمٌ راحاتُها سقمٌ
…
لذاتها ندمٌ وجدانُها عدمُ
- فخلِّ عنها ولا تركنْ لزهرَتِها
…
فإِنها نِعَمٌ في طيَّها نِقَمُ
لسان الدين الخطيب