المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌3- الخلق والاخلاق - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ٣

[أحمد قبش]

الفصل: ‌3- الخلق والاخلاق

-‌

‌3- الخلق والاخلاق

ص: 253

- وكُلُّ جراحةٍ فلها دواءٌ

وسوءُ الخلقِ ليسَ له دواءُ

- وليس بدائمٍ أبداً نعيمٌ

كذاكَ البؤسُ ليس له بقاءُ

علي بن أبي طالب

ص: 254

- إِن مازالتِ الناسَ أخلاقٌ يُعاشُ بها

فإِنهم عندَ سوءِ الطبعِ أسواءُ

المعري

ص: 255

- إِذا جاريْتَ في خُلُقٍ دنيئاً

فأنتَ ومن تجاريهِ سواءُ

أبو تمام

ص: 256

- حافظْ على الخلقِ الجميلِ ومُرْبه

ما بالجميلِ وبالقبيحِ خَفاءُ

- إِن ضاقَ مالكَ عن صديقِكَ فالقَه

بالبشرِ منكَ إِذا يحينُ لقاءُ

محمد بن إبراهيم اليعمري

ص: 257

- إِني لتطربُني الخِلالُ كريمةً

طربَ الغريبِ بأوبةٍ وتلاقِ

- ويَهُزُّني ذكْرُ المروءةِ والندى

بين الشمائلِ هزةَ المشتاقِ

- فإِذا رُزقتَ خَليقةً محمودةً

فقد اصطفاكَ مقسِّمُ الأرزاقِ

- والناسُ هذا حظُّه مالٌ وذا

علمٌ وذاكَ مكارمُ الأخلاقِ

- والمالُ إِن لم تَدَّخِرْه محصناً

بالعلمِ كان نهايةَ الإملاقِ

حافظ إبراهيم

ص: 258

- الناسُ أخلاقُهم سَتَّى وإِن جُلِبوا

على تشابهِ أرواحٍ وأجسادِ

- للخيرِ والشرِّ أهلٌ وُكِّلوا بهما

كُلٌّ له من دواعي نفسِههادِ

- منهمْ خليلُ صفاءٍ ذو محافطةٍ

أرسَى الوفاءُ أواخيه بأوتادِ

- ومشعرُ الغَدْرِ منحيٌ أضالعُه

على سريرةِ غَمْرٍ غلُّها بادِ

- مشاكسٌ خدعٌ جَمٌ غوائلُه

يبدي الصفاء ويخفي ضربةَ الهادي

- يأتيكَ بالبغي في أهلِ الصفاءِ ولا

ينفكُّ يسعى بإصلاحِ لإِفسادِ

الخريمي

ص: 259

- لم يكنْ من تلازمٍ بين أخلا

قِ (أخلاق) البرايا وعلمِهم والذكاءِ

جميل صدقي

ص: 260

- قد يحوزُ الإِنسانُ علماً وفَهْماً

وهو في الوقتِ ذو نِفاقٍ مرائي

- ربَّ أخلاقٍ صانَها من فسادٍ

خوفُ أصحابِها من النقادِ

- وإِذا لم يكنْ هنالكَ نقدٌ

عمَّ سوءُ الأخلاقِ أهلَ البلادِ

الزهاوي

ص: 261

- وما هذهِ الأخلاقُ إِلا مواهبٌ

وإِلا حظوظٌ في الرجالِ تُقَسَّمُ

البحتري

ص: 262

- هي الأَخْلاقُ تَنْبُتُ كالنباتِ

إِذا سُقيتْ بماءِ المكرماتِ

- فكيفَ تضنُّ بالأبناءِ خيراً

إِذا نشاُوا بحضنِ السافلاتِ

معروف الرصافي

ص: 263

- من البيئةِ الأخلاقُ تنشأُ في الفتى

فتلكَ به في كلِّ يومٍ تؤثرُ

جميل صدقي

ص: 264

- إِذا بيئةُ الإِنسانِ يوماً تغيَّرَتْ

فأخلاقُه طِبْقاً لها تتغيرُ

الزهاوي

ص: 265

- خالقِ الناسَ بخلقٍ حسنٍ

لا تكنْ كلباً على الناسِ يهرْ

- والقهمْ منكَ ببشرٍ ثم صنْ

عنهمُ عرضَكَ عن كلِّ قَذرْ

البغدادي

ص: 266

- والمرءُ بالأخلاقِ يسمو ذكْرهُ

وبها يُفضلُ في الورى ويوقرُ

- وقد ترى كافراً في الناسِ تحسَبُهُ

جهنمياً، ولكنْ طَيُّةُ الطهرُ

- وقد ترى عابداً تهتزُّ لحيتُه

وفي الضميرِ به من كفرهِ سَقرُ

- أوغلْ بدنياكَ لا تنسَ الضميرَ ففي

طياتِه السرُ عندَ اللهِ ينحصرُ

محمود الأيوبي

ص: 267

- لا تسألِ المرءَ عن خلائقِهِ

في وجهِه شاهدٌ من الخبرِ

سلم الخاسر

ص: 268

- خُلقان لا أرضى طريقَهما

تيهُ الغنى ومذلةُ الفقرِ

- فإِذا غنيتَ فلا تكنْ بِطَراً

وإِذا افتقرْتَ فتِهْ على الدهرِ

- واصبرْ فلستَ بواجدٍ خُلُقاً

أدنى إِلى فَرَجٍ من الصبرِ

ابن جرير الطبري

ص: 269

- اجتنبْ أخلاقَ من لم ترضَهُ

لا تُعِبْهُ ثم تقفو في الأثَرْ

عدي بن زيد

ص: 270

- وإِني رأيتُ الوَسْمَ في خُلُقِ الفتى

هو الوسمِ لا ما كانَ في الشعرِ والجلد

أبو تمام

ص: 271

- تعودْ صالحَ الأخلاقِ إِني

رأيتُ المرءَ يلزمُ ما استعادا

جرير

ص: 272

- والأَصْلُ في الأخلاقِ منعُ النفسِ

عن سَفَهٍ وكذبٍ ورِجْسِ

- والعدلُ في معاملاتِ الإنسِ

فإِن تَشَبَّهْتَ بأهلِ القدسِ

بعتَ دنيا فعلوْتَ المشتري

محمد الوحيدي

ص: 273

- وليتَ الناسِ خَطّأ في وجوههِمُ

تبينُ أخلاقُهم فيهِ إِذا اجتمعوا

- ومن قالَ إِلي مقلعٌ عن خَليقَتي

لشيءٍ فأيقنْ أنه ليس مُقْلِعا

- فإنكَ إِن تجزعْ لشسمةِ صاحبٍ

لينزعَ عنها لا تجدْ لكَ مَجْزعا

أبو دهبل العرزمي

ص: 274

- لعمرَ ما الأخلاقُ في أمةٍ سوى

أصولٍ لما كانتْ به تَتَكَيَّفُ

- وما أمةٌ إِلا لها في اجتماعِها

مَصِيراً على أخلاقِها تتوَقَّفُ

محمد الأسمر المصري

ص: 275

- إِن التخلقَ يمكثُ

أن يؤولَ إِلى الطبيعةْ

- جُبلَ الأنامُ من العبا

دِ (العباد) على الشريفةِ والوضيعةْ

علي بن أبي طالب

ص: 276

- ما كلُّ منقبةٍ يُحاوَلُ نيلُها

تحوى ولا كُلُّ المنازلِ تُرتقى

ابن الخياط

ص: 277

- فلم أجدِ الأخلاقَ إِلا تخلقاً

ولم أجدِ الأفضالَ إِلا تَفَضُّلا

أبو تمام

ص: 278

- أحبُّ معاليَ الأخلاقِ جُهْدي

وأكرَهُ أن أعيبَ وأن أُعابا

- وأصفحُ عن سبابِ الناسِ حِلُماً

وشَرُّ الناسِ من حبَّ السِّبابا

الزبير بن بكار أو الحضرمي

ص: 279

- وأتركُ قائل العوراءِ عِمداً

لأهلكَه وما أعيا الجوابا

- ومن هابَ الرجالَ تهيَّبُوه

ومن حقرَ الرجالَ فلن يُهابا

القيرواني

ص: 280

- ألا إِن أخلاقَ الفتى كزمانِه

فمنهنَّ بيْضٌ في العيونِ وسودُ

- وقد يخملُلُ اللإِنسانُ في عنفوانِه

وينبُه من بعدَ النُّهى فيسودُ

- فلا تحسدنْ يوماً على فَضْلِ نعمةٍ

فحسْبكَ عاراً أن يقالَ حسودُ

المعري

ص: 281

- جمالُ الخُلق أفضلُ من جَمالٍ

يغطي قبحَ خلقٍ في مليحِ

- فكمْ من سوءِ خلقٍ في جميلٍ

وكم من حُسْنِ نفسٍ في قبيحِ

مسعود سماحة

ص: 282

- وانزعْ إِلى مكارمِ الأخلاقِ

فإِنها من أنفسِ الأعلاقِ

- تحميكَ من نوازعِ الملامةْ

تمنحُكَ الإعزازَ والكرامةْ

الشيخ عبد الله السابوري

ص: 283

- وكلُّ خلقٍ يؤاتيني تخلقُهُ

إِلا عبادةَ مخلوقٍ لمخلوقِ

شرف الأنصاري

ص: 284

- ومن شَرِّ أخلاقِ الرجالِ نميمةٌ

متى ما تبعْ يوماً بها العرضَ ينفُقِ

- وإِن امْرأً لا يتقي سُخْطَ قومهِ

ولا يحفظُ القربى لغيرُ مُوَفَّقِ

أبو زيد الأنصاري

ص: 285

- بَلَوْتُ أخلاقَ إِخواني فكم ثقةٍ

مني بهم، ثم كم من بعدِها خَجْلَةْ

شرف الأنصاري

ص: 286

- يا أيُّها المتحلي غبرَ شيمتهِ

ومن خليقتِه الإفراطُ والمَلَقُ

- ارجعْ إِلى خلقِك المعروفِ وارضَ به

إِن التخلقَ يأتي دونَه الخُلُقُ

- ولا يؤاتيكَ فيما نابَ من حَدَثٍ

إِلا أخو ثقةٍ فانظرْ بمن تَثِقُ

- لا مُنكرُ الحقِّ مظلوماً ولا وكلٌ

في النائباتِ ولا هيابةٌ فَرِقُ

- وإِنما الناسُ والدنيا على سَفَرٍ

فناظرٌ آجلاً منهمْ ومُنْطَلِقُ

سالم بن وابصة أو العرجي

ص: 287

- ومن يقترفْ خُلقاً سوى خلقِ نفسهِ

يدعْه وتغلبْه عليه الطبائعُ

- وأَدْوَمُ أخلاقِ الفتى ما نَشا به

وأقصرُ أفعالِ الرجالِ البدائعُ

الأعور الشني أو المخضع النبهاني

ص: 288

- صلاحُ أمرِكَ للأخلاقِ مرجعُه

فقوِّم النفسَ بالأخلاقِ تَسْتَقِمِ

- والنفسُ من خيرِها في خيرِ عافيةٍ

والنفسُ من شَرِّها في مرتع وخمِ

أحمد شوقي

ص: 289

- إِني أرى الناسَ بالأخلاقِ عائشةً

وتلكَ باقبةٌ فيهم إِلى حينِ

- ولا ثباتَ لأخلاقٍ بلا سَنَدٍ

من العواطفِ والمعقولِ والدينِ

جميل صدقي الزهاوي

ص: 290

- وإِذا أُصِيْبَ القومُ في أخلاقِهمْ

فأقِمْ عليهم مَأْتَماً وعويلا

أحمد شوقي

ص: 291

- لن يحمدوكَ على خَلقٍ ولا خُلقٍ

إِذا رَاَوْكَ بلا عقلٍ ولا دينِ

البحتري

ص: 292

- لا تجعلنَّ دليلَ المرءِ صورتهُ

كم مُخْبِرٍ عن منظرٍ حسنِ

الشريف الرضي

ص: 293