الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد الرحمن بن عبد الله بن محيريز
الجمحي الفلسطيني غزا أرض الروم مع أبيه، واجتاز بدمشق.
حدث عن أبيه عن أوس بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كذب على نبيه أو على عينيه أو على والديه فإنه لا يرح رائحة الجنة.
حدث عبد الرحمن بن عبد الله بن محيريز عن أبيه أنه كان في بعث الصائفة، فمرض مرضاً شديداً، فقال: يا بني، احملني فسر بي إلى أرض الروم، قال: فحملته، فلم أزل أسير به وهو يقول يا بني، أسرع في السير، قلت: يا أبه، إنك شاكٍ، قال: يا بني، إني أحب أن يكون أجلي بأرض الروم، فما زالت أسير به حتى هلك بأرض حمص.
وفي رواية قال: مرض أبي، ونحن نسير إلى دابق غازياً، فقلت: يا أبه، أقيم بك، قال: يا بني إن استطعت أن تنقلني من منزل إلى منزل فافعل، قال: فلما مات همني من يصلي عليه، فرأيت على جنازته صفوفاً لا أعرفهم.
وفي رواية: كنت مع أبي في السفر الذي مات فيه. فلما أتينا فامية قضى.
عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود
ابن غافل بن حبيب بن شمخ بن فار بن مخزوم الهذلي الكوفي حدث عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار.
وعنه قال: لعن النبي صلى الله عليه وسلم آكل الربا، وموكله، وكاتبه، وشاهديه.
وعنه قال: الصفقة بالصفقتين ربا. وأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسباغ الوضوء.
وحدث عبد الرحمن بن عبد الله قال: إن الوليد بن عقبة أخر الصلاة بالكوفة، وأنا جالس مع أبي في المسجد، فقام عبد الله بن مسعود فثوب بالصلاة، فصلى بالناس، فأرسل إليه الوليد: ما حملك على ما صنعت! أجاءك من أمير المؤمنين أمر فسمع وطاعة؟ أو ابتدعت الذي صنعت؟! قال: لم يأتني من أمير المؤمنين أمر، ومعاذ الله أن أكون ابتدعت، أبى الله علينا ورسوله أن ننتظرك في صلاتنا، ونتبع حاجتك.
وعن قيس بن ابي حازم قال: جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود، فقال: إني مررت ببعض مساجد بني حنيفة، وهم يقرؤون قراءة ما أنزلها الله على محمد صلى الله عليه وسلم: والطاحنات طحناً، والعاجنات عجناً، والخابزات خبزاً، والثاردات ثرداً، واللاقمات لقماً، قال: فأرسل إليهم عبد الله فأتى بهم وهم يتبعون رجلاً، ورأسهم عبد الله بن النواحة، قال: فأمر به عبد الله فقتل، ثم قال: ما كنا لنحرز الشيطان هؤلاء ولكنا نحدرهم إلى الشام، لعل الله أن يكفيناهم.
وفي حديث آخر عن عبد الله بن مسعود في ارتداد ابن النواحة وإيمانه بمسيلمة قال:
فقال لقرظة بن كعب: انطلق فأحط بالدار فخذهم، فأتني بهم، قال: فأخذهم، فجاء بهم، فقال له عبد الله: أكتاب بعد كتاب الله؟! ورسول بعد رسول الله؟! قال: فقال لقرظة بن كعب: انطلق به إلى السوق، فاضرب عنقه، ثم انطلق برأسه حتى تجعله في حجر أمه، فإني أراها قد كانت تعلم منه علماً، قال فقال القوم: فإنا نسنغفر الله، ونتوب إليه، ونشهد أم مسيلمة هو الكذاب، قال: فقال عبد الرحمن - يعني ابن عبد الله بن مسعود - فلقيت شيخاً منهم بالشام طويل اللحية فقال لي: يرحم الله أباك، والله لو قتلنا جميعاً لدخلنا النار.