الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأنشد أبو القاسم: السريع
من سره العيد فما سرني
…
بل زاد من همي وأشجاني
لأنه ذكرني ما مضى
…
من عهد أحبابي وإخواني
عبد الجبار بن الحارث بن مالك
أبو عبيد الحدسي ثم المناري من أهل الشراة من أرض البلقاء، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وبايعه على الإسلام.
قال عبد الجبار:
وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أرض شراة، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فحييته بتحية العرب، فقلت: أنعم صباحاً، فقال: إن الله عز وجل قد حيا محمداً صلى الله عليه وسلم وأمته بغير هذه التحية، بالتسليم بعضها على بعض، فقلت: السلام عليكم يا رسول الله، فقال لي: وعليك السلام، ثم قال لي: ما اسمك؟ فقلت: الجبار بن الحارث، فقال لي: أنت عبد الجبار بن الحارث، فقلت: وأنا عبد الجبار بن الحارث، فأسلمت وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم. فلما بايعت قيل له: إن هذا المناري فارس من فرسان قومه، فحملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على فرس، فأقمت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أقاتل معه، ففقد رسول الله صلى الله عليه وسلم صهيل فرسي الذي حملني عليه، فقال: ما لي لا أسمع صهيل فرس الحدسي؟ فقلت يا رسول الله، بلغني أنك تأذيت من صهيله فأخصيته، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إخصاء الخيل، فقيل لي: لو سألت النبي صلى الله عليه وسلم كتاباً كما سأله ابن عمك تميم الداري، فقلت: أعاجلاً سأله أم آجلاً؟ فقالوا: بل عاجلاً سأله، فقلت: عن العاجل رغبت، ولكن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يغيثني غذاً بين يدي الله عز وجل.