الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فلو كان مجد يخلد اليوم واحداً
…
من الناس أنجى مجده اليوم مطعما
أجرت رسول الله منهم فأصبحوا
…
عبيدك ما لبى ملب وأحرما
تزوج جبير بن مطعم امرأة فطلقها قبل أن يدخل بها، فقرأ:" إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح ". قال: أنا أحق بالعفو منها، فسلم لها المهر كاملاً فأعطاها إياه.
توفي جبير بن مطعم سنة ثمان وخمسين. وقيل سنة تسع وخمسين.
جبير بن نفير بن مالك بن عامر
أبو عبد الرحمن ويقال أبو عبد الله الحضرمي من أهل حمص. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقدم دمشق وسمع بها.
حدث جبير بن نفير عن النواس بن سمعان الكلابي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تبارك وتعالى ضرب مثلاً صراطاً مستقيماً على كنفي الصراط، سوران لهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور، وداع يدعو على رأس الصراط وداع من فوقه، والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم، فالأبواب التي على كنفي الصراط حدود الله، لا يقع أحد في حدود الله حتى يكشف ستر الله، والذي يدعو من فوقه واعظ الله تبارك وتعالى ".
حدث جبير بن نفير عن المقداد بن الأسود قال: جاءنا المقداد بن الأسود لحاجة له فقلنا: اجلس عافاك الله حتى نطلب لك حاجتك، فجلس فقال: العجب من قوم مررت بهم آنفاً يتمنون الفتنة، يزعمون ليبتليهم الله فيها بما ابتلى رسوله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وأيم الله، لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن
السعيد لمن جنب الفتن، يوردها ثلاث مرات وإن ابتلي وصبر، وايم الله، لا أشهد لأحد أنه من أهل الجنة حتى أعلم ما يقول عليه "، بعد حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لقلب ابن آدم أسرع انقلاباً من القدر إذا استجمعت غلياً ".
قال جبير بن نفير: دخلت على أبي الدرداء بدمشق وبين يديه جفنة من لحم، فقال لي: ياجبير، اجلس فأصب من هذا اللحم، فإن كنيسة في ناحيتنا أهدى لنا أهلها مما ذبحوا لها، فجلست فأكلت معه.
وقيل إن جبير بن نفير لم يلق النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنه صحب الصحابة بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
وقيل إنه أسلم في خلافة أبي بكر، وكان ثقة قيما يروي من الحديث.
وحدث جبير بن نفير قال: أدركت الجاهلية وأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم باليمن فأسلمنا. في حديث طويل.
وحدث جبير بن نفير قال: قد استقبلت الإسلام من أوله، فلم أزل أرى في الناس صالحا وطالحا.
حدث جبير بن نفير: أن يزيد بن معاوية كتب إلى معاوية فذكر أن جبير بن نفير قد نشر في أهل مصري حديثا، فقد تركوا القرآن، قال: فبعث إلى جبير، فقرأ عليه كتاب يزيد، فعرف بعضه، وأنكر بعضه، فقال معاوية: لأضربنك ضربا أدعك لمن بعدك نكالا، قال جبير: يامعاوية لاتطغ في، يامعاوية، إن الدنيا قد انكسرت عمادها، وانخسفت أوتادها، وأحبها أصحابها، قال: فجاء أبو الدرداء فأخذ بيد جبير فقال: والذي نفس أبي الدرداء بيده لئن كان تكلم به جبير لقد تكلم به أبو الدرداء، ولو شاء جبير أن يخبر أنه إنما