الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حسان بن عطية
أبو بكر المحاربي مولاهم حدث حسان بن عطية عن أبي واقد الليثي: أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنا نكون في أرض فتصيبنا المخمصة، فنصيب الميتة فما يحل لنا منها؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا لم تغتبقوا ولم تصطحبوا ولم تجتفئوا بقلاً فشأنكم بها.
قال أبو شعيب: ليس هو كما قال تجتفئوا، وإنما هو تختفئوا بقلاً، أي تظهروه. وقد قرئ " أكاد أخفيها " أي أظهرها.
وحدث حسان بن عطية عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الحياء والعي شعبتان من الإيمان.
وزاد في رواية: " والبذاء والبيان شعبتان من النفاق ".
كان حسان بن عطية من أهل الساحل، من أهل بيروت، مولى لمحارب، وكان قدرياً.
روي عن حسان بن عطية أنه قال: ما ابتدع قوم في ديتهم بدعة إلا نزع الله عز وجل منهم مثلها من السنة، ثم لا يردها عليهم إلى يوم القيامة.
وروى الأوزاعي، عن حسان بن عطية قال: امش ميلاً وعد مريضاً، امش ميلين وأصلح بين اثنين، امش ثلاثة وزر في الله.
قال العباس بن الوليد بن صبح السلمي الدمشقي: قلت لمروان بن محمد: لا أرى سعيد بن عبد العزيز روى عن عمير بن هانئ شيئاً ولا عن حسان بن عطية؟! فقال: كان عمير بن هانئ وحسان بن عطية أبغض إلى سعيد من النار. قلت: ولم؟ قال: أو ليس هو القائل على المنبر حين بويع ليزيد يعني ابن الوليد: سارعوا إلى هذه البيعة، إنما هما هجرتان هجرة إلى الله وإلى رسوله وهجرة إلى يزيد. قال: وأما حسان بن عطية، فكان سعيد يقول: هو قدري. قال مروان: فبلغ الأوزاعي كلام سعيد في حسان فقال الأوزاعي: ما أعز سعيداً بالله، ما أدركت أحداً أشد اجتهاداً ولا أعمل منه.
وقال رجاء بن سلمة: سمعت يونس بن سيف يقول: ما بقي من القدرية إلا كبشان أحدهما حسان بن عطية.
روى الأوزاعي، عن حسان بن عطية قال: من أطال قيام الليل هون الله عليه قيام يوم القيامة.
وقال الأوزاعي: ما رأيت أحداً أكثر عملاً منه في الخير. يعني حسان بن عطية.
وقال الأوزاعي: كان حسان بن عطية ينتحي إذا صلى العصر في ناحية المسجد، فيذكر الله حتى تغيب الشمس.
وقال الأوزاعي: كانت لحسان غنم، فلما سمع في المنايح الذي سمع، تركها. قال الراوي: قلت للأوزاعي: كيف الذي سمع؟ قال: يوم له ويوم لجاره.
وروى الأوزاعي، عن حسان أنه كان يقول: اللهم، إني أعوذ بك من شر الشيطان، ومن شر ما تجري به الأقلام، وأعوذ بك أن