الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حدث معاذ بن معاذ قال: حدثني قرة بن خالد قال: عندنا امرأة في الحي عرج بروحها، فمكثت سبعاً لا ترجع، إلا أنهم يجدون عرقا ضارباً من وريدها. قال: ثم رجعت. قال: وقد كان جعفر بن الزبير مات في تلك الأيام. قالت: رأيته في سماء الدنيا وأهل الأرض والملائكة يتباشرون به أعرفه في أكفانه، وهم يقولون: قد جاء المحسن. قال لي قرة: اذهب فاسمعه منها. قلت: وما أصنع إن أسمعه منها وقد حدثتنيه!.
قال: وكان جعفر صاحب عهر وهو شاب، فلما أسن وكبر اجتهد في العبادة.
جعفر بن سعيد بن جعفر البعلبكي
حدث عن أبي عمرو بن أبي غرزة بسنده عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من أكل الطين حوسب على مانقص من لونه، ونقص من جسمه.
جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله
ابن العباس بن عبد المطلب الهاشمي ولد بالشراة من أرض البلقاء، وولي إمرة المدينة في خلافة المنصور، ثم عزله بالحسن بن زيد بن الحسن بن علي، ثم ولي مكة والمدينة واليمامة والطائف، ثم ولي البصرة للرشيد.
قال الأصمعي: ما رأيت أكرم أخلاقاً، ولا أشرف أفعالاً من جعفر بن سليمان.
حدث عن أبيه، عن أبي قلابة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أخذ بركاب رجل لا يرجوه ولا يخافه غفر له ".
وحدث عن أبيه بسنده عن أبيه عن جده عن أبيه علي بن عبد الله بن العباس قال: سمعت أبي يقول: سألت علي بن أبي طالب: لم لم يكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم؟ قال: لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان، وبراءة أنزلت بالسيف ليس فيها أمان.
حدث احمد بن القاسم أن جعفر بن سليمان الهاشمي قال: حدثني أبي قال: عطست بين يدي جدك جعفر بن سليمان. قال فشمتني، فقلت: يغفر الله لك. فقال لي: يا بني لا تفعل، أخبرني أبي علي بن عبد الله بن عباس أنه عطس بين يدي أبيه عبد الله بن عباس فشمته، فقال له: لا تفعل، فإن ابن عباس قال: عطست بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت يغفر الله لك، فقال: لا تفعل. فقلت: كيف أقول يا رسول الله؟ قل يهديكم الله ويصلح بالكم.
قال الزيادة: كان الخليل بن أحمد صديقاً لجعفر بن سليمان الهاشمي، فجاء يوما ايدخل إليه فوجد على بابه الشعراء قد أنشدوه، وقبل أشعارهم وما جهز جوائزهم، فشكوا ذلك غليه وسألوه تذكاره، فدخل إليه وأنشده:
لا تقبل، الشعر ثم تعقه
…
فتنام والشعراء غير نيام
واعلم بأنهم إذا لم ينصفوا
…
حكموا لأنفسهم على الحكام
وجناية الجاني عليهم تنقضي
…
وعقابهم يبقى على الأيام
وقد رويت هذه الأبيات لابن الرومي.
قال أبو خليفة: كان جعفر بن سليمان الهاشمي له بالبصرة كل يوم غلة ثمانين ألف درهم، فبعث إلى علماء أهل البصرة يستشيرهم في امرأة يتزوجها، فأجمعوا على رابعة العدوية فكتب إليها: بسم الله الرحمن الرحيم. أما بعد، فإن الذي هو ملكي من غلة الدنيا في كل يوم ثمانون ألف درهم، وليس يمضي إلا القليل حتى أتمها مائة ألف إن سألته. وأنا أخطبك نفسك، وقد بذلت لك من الصداق مائة ألف. وأنا مصير إليك من بعده أمثالها فأجيبي.
فكتبت إليه: بسم الله الرحمن الرحيم. أما بعد، فإن الزهد في الدنيا راحة القلب