المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ منهاج السورة - التفسير المأمون على منهج التنزيل والصحيح المسنون - جـ ٣

[مأمون حموش]

الفصل: ‌ منهاج السورة

قال عبد الله بن عباس: (سألت علي بن أبي طالب لِمَ لمْ يُكْتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم؟ قال: لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان، وبراءة نزلت بالسيف ليس فيها أمان).

وروي معناه عن المبرد قال: (ولذلك لم يجمع بينهما، فإن بسم الله الرحمن الرحيم رحمة، وبراءة نزلت سخطة).

وبنحو ذلك ذكر سفيان بن عيينة: (إنما لم تكتب في صدر هذه السورة بسم الله الرحمن الرحيم لأن التسمية رحمة، والرحمة أمان، وهذه السورة نزلت في المنافقين وبالسيف، ولا أمان للمنافقين).

قال القرطبي: (والصحيح أن التسمية لم تكتب، لأن جبريل عليه السلام ما نزل بها في هذه السورة، قاله القشيريّ.

وفي قول عثمان: قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبيّن لنا أنها منها، دليل على أن السور كلها انتظمت بقوله وتبيينه).

‌موضوع السورة

البراءة من المشركين، وفضح سبل المنافقين

-‌

‌ منهاج السورة

-

1 -

البراءة من الله والرسول إلى المشركين، فمن كان من أصحاب العهود المطلقة غير المؤقتة أو كان له عهد دون أربعة أشهر فله أن يكمل أربعة أشهر، وأما من كان له عهد مؤقت فأجله إلى مدته. وأما من لا عهد له من المشركين فأجله إلى انسلاخ الأشهر الحرم.

2 -

المشرك إذا استأمن فأمِّنوه، حتى يسمع كلام الله.

3 -

المشركون لو ظهروا لم يراعوا في المسلمين عهدًا ولا قرابة ولا حلفًا.

4 -

تحريض الله المسلمين على قتال المشركين وعدم الخوف منهم.

5 -

المشركون لا يعمرون مساجد الله، وما يعمرها إلا المؤمنون.

ص: 424

6 -

لا سواء: (عمارة المسجد وسقاية الحاج) مع (الإيمان والجهاد).

7 -

المؤمن لا يواد من حادّ الله ورسوله، والنصر من عند الله لا بكثرة العَدد والعُدد.

8 -

الإعجاب بالكثرة يوم حنين قابله الانهزام، واستئناف التوكل الكامل على الله قابله النصر.

9 -

إمداد الله بالملائكة، وانهزام هوازن، ثم إسلامهم، ورد سبيهم إليهم.

10 -

تحريم دخول المشركين إلى المسجد الحرام، والله أغنى المسلمين من فضله.

11 -

الأمر بقتال أهل الكتاب حتى يعطوا الجزية صاغرين.

12 -

اجتراء اليهود على الله بقولهم: عُزيرٌ ابن الله، والنصارى بقولهم المسيح ابن الله، واتخاذهم أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله.

13 -

الكفار في مكرهم بدين الله كانهم يطفئون نور الله الذي نوّر السماوات والأرض بأفواههم، والله متم نوره، ومظهر الحق ورسله.

14 -

مانع الزكاة، يجعل ماله صفائح نار، تكوي جنبه وجبهته وظهره.

15 -

الأمر بتعظيم حرمات الله، وفي الأشهر الحرم خاصة.

16 -

النسيء زيادة في الكفر، وهو من أعمال الجاهلية.

17 -

التخلف والتثاقل عن الجهاد عذابه أليم، واستثناء المريض والضعيف.

18 -

ذكر بعض معالم الهجرة، وقول النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبه: لا تحزن إن الله معنا، ومكر الله بالكافرين.

19 -

الأمر بالنفير للجهاد وبذل الأموال والأنفس، والاعتذار الكاذب إنما هو سبيل المنافقين، وقد أقعدهم الله وعاقبهم على نفاقهم.

20 -

المنافقون يحلفون بأنهم مسلمون، والله يعلم أنهم كافرون.

21 -

مصارف الزكاة الثمانية، والمنافقون لا ينفقون إلا وهم كارهون.

22 -

المنافقون يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف، وقد وعدهم الله نار جهنم، مقابل مكرهم وعدم اتعاظهم بأمثالهم من الكافرين في الأمم السالفة.

23 -

المؤمنون يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة، ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله، وقد وعدهم الله مساكن طيبة في جنات عدن.

24 -

المنافقون يخلفون عهدهم مع الله، ويلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات، ويفرحون بتخلفهم عن الجهاد في الحر، ونار جهنم أشد حرًا لو كانوا يفقهون.

ص: 425

25 -

نهي الله تعالى نبيّه صلى الله عليه وسلم عن الصلاة على المنافقين بعد صلاته على رأس النفاق ابن سلول، وكشف المنافقين أنهم أجبن الناس في الحرب، وأصحاب ألسنة حداد في السلم.

26 -

إذن الرسول صلى الله عليه وسلم لأهل الأعذار، ولا يعذر الأغنياء القادرون على الجهاد بتخلفهم عنه.

27 -

جفاء الأعراب، وكفر بعضهم، والثناء على الأعراب المؤمنين المتصدقين.

28 -

الثناء على السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان.

29 -

الذين خلطوا عملًا صالحًا وآخر سيئًا أمرهم إلى الله، والله تعالى يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وينميها.

30 -

شأن مسجد الضرار، والنهي عن الصلاة فيه، والأمر بتحريقه، وكل مسجد لا يؤسس على التقوى فهو مسجد ضرار.

31 -

شراء الله من المؤمنين أنفسهم وأموالهم مقابل الجنة، والسياحة هي الجهاد في سبيل الله، وهي ضمن صفات المؤمنين المبشرين بالجنة.

32 -

النهي عن استغفار المؤمنين للمشركين ولو كانوا أولي قربى.

33 -

توبة الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه ساعة العسرة.

34 -

قصة كعب بن مالك والمتخلفين عن تبوك.

35 -

النصب والظمأ والمخمصة في سبيل الله، وإغاظة المشركين، والنفقة لتجهيز جيش المؤمنين، كل ذلك من أعظم القربات إلى الله.

36 -

وجوب النفير مع المؤمنين في سبيل الله على طائفة، والبقية في التفقه في الدين، لينذروا قومهم بحجة البلاغ المبين.

37 -

الأمر بجهاد الكفار والإغلاظ عليهم.

38 -

الإيمان يزيد وينقص، يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان.

39 -

الرسول صلى الله عليه وسلم حريص على هداية أمته وهو بها رؤوف رحيم.

40 -

الاستعانة بالله والتوكل عليه خير معين للمؤمنين على إعراض الناس عن دين الله، فهو سبحانه الناصر لدينه المؤيد لأوليائه الممكّن لهم في الأرض.

° ° °

ص: 426