الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تفضيل الزنديق نفسه على الرسل
قال
وحزني ما يعقوب بث أقله
…
وكل بلا أيوب بعض بليتي
فضله الشارع على من ذكر في البيت كما هو ظاهر العبارة وعلل ذلك بقوله لقوة استعداده فسار في خطوة واحدة مالا يستطيعه غيره إلا في أزمنة طوال
وقال القاضي عياض في أواخر الشفاء من قال صبرت كصبر أيوب إن دريء عنه القتل لم يسلم من عظيم النكال وأقول فكيف إذا فضل نفسه وكذب نحو قوله صلى الله عليه وسلم أشد الناس بلاء الأنبياء
الخلاعة سنة ابن الفارض
قال
وخلع عذارى فيك فرضي وإن أبى اقترابي
…
قومي والخلاعة سنتي
وليسوا بقومي ما استعابوا تهتكي
…
فأبدوا قلى واستحسنوا فيك جفوتي
وأهلي في دين الهوى أهله وقد
…
رضوا لي عاري واستطابوا فضيحتي
فمن شاء فليغضب سواك فلا أذى
…
إذا رضيت عني كرام عشيرتي
ذللت بها في الحي حتى وجدتني
…
وأدنى منال عندهم فوق همتي
وأخملني وهنا خضوعي لهم، فلم
…
يروني -هوانا1بي- محلا لخدمتي
ومن درجات العز أمسيت مخلدا
…
إلى دركات الذل من بعد نخوتي
فلا باب لي يغشى، ولا جاه يرتجى
…
ولا جار لي يحمى لفقد حميتي
كأن لم أكن فيهم خطيرا، ولم أزل
…
لديهم حقيرا في رخائي وشدتي
فحالي بها حال2 بعقل مدله3
…
وصحة مجهود، وعز مذلة
أسرت مني وصلها النفس حيث لا
…
رقيب حجا سرا لسرى وخصت
يغالط بعض عنه بعضي صيانة4
…
وميني في إخفائه صدق لهجتي
أجمع شراح التائية على أن المراد بالأبيات التسعة الأولى، أن طريقه هتك أستار الحرمة، والخرق في بعض النواميس الإلهية، وتخليته الناس مع ربهم من غير أمر بمعروف، ولا نهي عن منكر، ورضاه بكل ما يقع منهم لشهوده الأفعال
1 في الأصل: هو أناتي.
2 أي: متزين.
3 في الأصل: لعقل مدلة، والتصويب من الديوان.
4 في الأصل: صبابة، ويقصد ببعضه الأول: نفسه، وبالآخر: عقله.