الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الناس يقولون شيئا، فقلته" على أنه لو ثبت ما في ديباجة الديوان لم يفد ولاية، فإن العلماء قسوا الخوارق إلى معجزة وكرامة، ومعونة وإهانة. وأشار إلى ذلك الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه في الفقه الأكبر، انظر إلى ما ورد للدجال من الخوارق1، وهو أكفر الكفرة.
بم يكون الإنسان وليا
؟:
إنما يفيد الولاية بذل المجهود في متابعة النبي صلى الله عليه وسلم، فمن بذل جهده في [80] اتباع السنة، قلنا: إنه ولي، فإن خيل بعض المحلولين منهم أحدا ممن ظهر له الحق بقوله: التسليم أسلم!! فليقل له: هذا خلاف ما أمر به صاحب الشرع صلى الله عليه وسلم في الكتاب والسنة: من جهاد أعداء الله، والبغض في الله، من ذلك حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه المتفق عليه في تسليته عن التخلف عن أصحابه بمكة:"ولعلك أن تخلف حتى ينتفع بك أقوام، ويضر بك آخرون" على أن التسليم لأهل الشريعة وأهل الطريقة2 المجمع عليهم الذين رموا هذا الرجل بالكفر، ورأسهم الفاروق رضي الله عنه بمنعه من التأويل أجدر بإيجاب السلامة. وقد قال الإمامان أبو حنيفة والشافعي رضي الله عنهما:
1 ما سيظهر على يد الدجال أخبرنا به المعصوم، وإنه لفتنة سيبتلي بها الله عباده ويميز بها بين المؤمن والكافر، أما ما يزعمه هؤلاء، فلم يروه إلا كذاب، أو منافق، أو صوفي، وإنها لشعبذة يقترفها أولئك ابتغاء سلب مال أيم، أو أرملة، أو يتيم! ولا ينخدع بها إلا النوكى مخابيل الأحلام.
2 لا. بل الواجب هو الاعتصام بالكتاب والسنة، والتسليم لهما، وتأييد كل من يذود عنهما، ثم من أهل الطريقة؟! أليسوا هم أولئك الأدعياء الكذبة الذين ابتدعوا هذه البدع الصوفية كلها، تأييدا للمتآمرين على الإسلام من مجوس ويهود ونصارى؟!