المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الدفاع إلى منى ورمي جمرة العقبة - منسك الحج

[محمد بن عبد الوهاب]

الفصل: ‌الدفاع إلى منى ورمي جمرة العقبة

‌الدفاع إلى منى ورمي جمرة العقبة

[الدفع إلى منى ورمي جمرة العقبة]

ثم يدفع قبل طلوع الشمس إلى منى، وعليه السكينة، فإذا وصل إلى وادي محسر أسرع1

فإذا وصل إلى منى فأول ما يبدأ به جمرة العقبة، بأخذ سبع حصيات من حيث شاء.

ويستحب أن يكون الحصا مثل حصا الخذف 2 فيرميها بسبع حصيات.

ويستحب أن يكبر مع كل حصاة 3 ويقول: "اللهم اجعله

= واستحب الفقهاء- رحمه الله – أن بكون من دعائه:" اللهم كما وفقتنا فيه، وأريتنا إياه، فوفقنا لذكرك كما هديتنا، واغفر لنا وارحمنا كما وعدتنا بقولك، وقولك الحق:{فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 198،199]

"المغني" 5/283، و"شرح منتهى الإرادات" 2/557،.

1 لقول جابر رضي الله عنه: "حتى أتي بطن محسر فحرك قليلا".

2 وقدرها بين الحمص والبندق، كما فسرها الفقهاء. "الروض المربع"1/414.

3 لقول جابر رضي الله عنه: "فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة".

ص: 47

حجا مبرورا، وذنبا مغفورا، وسعيا مشكورا1 ويقطع التلبية إذا رمى جمرة العقبة 2

1 أخرجه أحمد 1/427، وأبو يعلى 5/93ح 5163 من طريق جرير بن عبد الحميد،

وابن أبي شيبة 3/260ح 14016 ومن طريقه: البيهقي 5/129 من طريق ابن إدريس،

كلاهما عن ليث بن أبي سليم عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه قال:"كنت مع عبد الله – يعني ابن مسعود – حتى انتهى إلى جمرة العقبة، فقال: ناولني أحجارا، قال: فناولته سبعة أحجار 000قال: فرمى بها في بطن الوادي بسبع حصيات وهو راكب، يكبر مع كل حصاة، وقال: "اللهم اجعله حجا مبرورا، وذنبا مغفورا، ثم قال: هاهنا كان يقوم الذي أنزلت عليه سورة البقرة".

وفي لفظ: "حتى إذا فرغ قال".

وإسناده ضعيف؛ لضعف ليث بن أبي سليم كما في "التقريب"ص 817. وضعفه ابن حجر في "التلخيص"2/250.

* وأخرجه البيهقي 5/129 من حديث ابن عمر مرفوعا بلفظ: "يكبر مع كل حصاة: الله أكبر الله أكبر، اللهم اجعله حجا مبرورا، وذنبا مغفورا، وعملا مشكورا 000"

ثم قال "عبد الله بن حكيم يعني ابن الأزهر المدني – ضعيف".

2 لما روى الفضل بن عباس رضي الله عنهما "أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة".

أخرجه البخاري 1543، 1686، ومسلم 1281، وأبو داود 1815، والترمذي 918،والنسائي 5/268، 275،- 276، وابن ماجه، 3040، والدارمي1/492 ح 1839، وأحمد 1/210، 214، وابن خزيمة 2885، والبغوي في "شرح السنة"1950.

ص: 48