الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[دخول مكة]
ويستحب له الاغتسال لدخول مكة، ويدخلها نهارا؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك 1
= تحل لأحد قبلي
…
"وفيه: " لا يختلى خلاها، ولا يعضد شجرها ولا ينفر صيدها
…
"
أخرجه البخاري 1349، 1834، ومسلم 1353،
وفي حديث الحارث بن غزية بلفظ "ولا يحتش حشيشها".
أخرجه الحسن بن سفيان – كما في " كنز العمال"10/225،ح 30150- ومن طريقه أبو نعيم في "معرفة الصحابة"2/797،ومن طريق آخر، كلاهما من طريق يحيى بن حمزة، حدثنا إسحاق بن أبي فروة، عن عبد الله بن رافع أنه أخبره عن الحارث بن غزية. فذكره.
وإسناده ضعيف جدا؛ لحال إسحاق بن أبي فروة فإنه متروك كما في "التقريب" ص 130،
ويستثنى من ذلك: الإذخر، وهو نبات معروف يستعمله أهل مكة في البيوت والقبور؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أذن فيه، وكذا ما زرعه الآدمي.
انظر: "المغني"5/187.
1 لما روى نافع: " أن ابن عمر كان لا يقدم مكة إلا بات بذي طوى، حتى يصبح ويغتسل، ثم يدخل مكة نهارا، ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعله".
أخرجه البخاري 1553، 1554، 1573، 1574،ومسلم 1259،
وأبو داود 1865، والنسائي 5/157، والدارمي 1862وأحمد
2 / 14، 157، والبيهقي 5/71. واللفظ لمسلم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " فمن تيسر له المبيت بها – يعني بذي طوى، التي يقال لها: آبار الزاهر- والاغتسال، ودخول مكة نهارا وإلا =
ويستحب له أن يدخلها من أعلاها1 وأن يدخل المسجد من باب بني شيبة؛ لفعل النبي صلى الله عليه وسلم 2
= فليس عليه شيء" مجموع الفتاوى 26/120
1 لما روى ابن عمر رضي الله عنهما "أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة من كداء من الثنية العليا التي بالبطحاء، وخرج من الثنية السفلى"
أخرجه البخاري 1575، 1576،ومسلم 1257، وأبو داود 1866،
1867، والنسائي 5/200، وابن ماجه 2940،وعن عائشة رضي الله عنها:"أن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء إلى مكة دخل من أعلاها، وخرج من أسفلها "
أخرجه البخاري 1577،ومسلم 1258، وأبو داود 1869،والترمذي 853،
2 أخرجه الطيالسي 1/108،ح 115،ومن طريقه: البيهقي في" دلائل النبوة" 2/56-57، وفي "السنن الكبرى" 5/72 عن حماد بن سلمة، وقيس، وسلام، والحاكم 1/408، من طريق سريج بن النعمان، عن حماد بن سلمة وحده، ثلاثتهم عن سماك بن حرب، عن خالد بن عرعرة، عن علي رضي الله عنه قال:"لما انهدم البيت بعد جرهم، فبنته قريش، فلما أرادوا وضع الحجر تشاجروا من يضعه، فاتفقوا على أن يضعه أول من يدخل من هذا الباب، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم من باب بني شيبة
…
"
الحديث. وإسناده ضعيف، لجهالة خالد بن عرعرة، فقد أورده البخاري وابن أبي حاتم، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا.
وانفرد العجلي فقال: "تابعي ثقة"، وأورده ابن حبان في " الثقات".
"التاريخ الكبير" 3/162، "الجرح والتعديل" 3/343، "معرفة الثقات"
للعجلي 1/331، " ثقات ابن حبان" 4/205،
وله شاهد من حديث ابن عمر رضي الله عنهما:
أخرجه الطبراني في" الأوسط" 1/156 ح491،من طريق مروان بن أبي مروان العثماني، حدثنا عبد الله بن نافع حدثنا مالك بن أنس، عن نافع عن=
فإذا رأى البيت رفع يديه وقال: اللهم زد هذا البيت تشريفا وتعظيما ومهابة وبرا، وزد من عظمه وشرفه ممن حجه واعتمره تعظيما وتشريفا ومهابة وبرا"1
=ابن عمر قال: "دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخلنا معه من بني عبد مناف، وهو الذي يسميه الناس باب بني شيبة
…
".
وإسناده ضعيف، لضعف عبد الله بن نافع، قال ابن حجر في "التلخيص"
2/261:" وفي إسناده عبد الله بن نافع وفيه ضعف".
وقال البيهقي في"سننه الكبرى" 5/72: "وإسناده غير محفوظ".
وقال الهيثمي في "الزوائد" 3/238: "رواه الطبراني في الأوسط، وفيه مروان بن أبي مروان، قال السليماني: "فيه نظر".
وتعقبه محقق "مجمع البحرين" 3/224 فقال: "قلت: الذي قال فيه السليماني هذا الكلام متقدم يروي عن التابعين، وأما المذكور في السند هنا متأخر جدا، يروي عن تبع أتباع التابعين".
وباب بني شيبة قد أزيل منذ زمن بعيد، وليس له أثر الآن، لكن قد قيل:"أن من يدخل من باب السلام، ويتجه إلى الكعبة فإنه دخل من هذا الباب"
"الشرح الممتع" بتصرف 7/264.
ثم إن دخول النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الباب كما روي عنه، وقع اتفاقا لا قصدا وحينئذ فإنه لا ينبغي للمرء أن يتقصد الدخول من هذا الباب، بل إن تيسر له فذاك وإلا فمن أي أبواب الحرم شاء.
1 أخرجه الشافعي في "مسنده" ص 125، وفي" الأم" 2/169 قال: أخبرنا سعيد بن سالم، عن ابن جريج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى البيت رفع يديه.. فذكره وفيه "وزد من شرفه وكرمه
…
".
ومن طريقه: البيهقي في "السنن الكبرى" 5/73، ثم قال:"هذا منقطع".
قلت: وهو كما قال.
وقال ابن الملقن في "تحفة المحتاج" 2/165:"وهو مرسل معضل".=
..........................................................................................
=*وأخرجه ابن أبي شيبة 2/437ح 15756، والبيهقي 5/73،من طريق سفيان الثوري، عن رجل من أهل الشام – وعند البيهقي: عن أبي سعيد الشامي- عن مكحول أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى البيت قال:000 فذكره بنحوه، وليس فيه رفع اليدين.
وهو موضوع بهذا الإسناد، لحال أبي سعيد الشامي، محمد بن سعيد المصلوب الشامي فهو كذاب.
أنظر: "الميزان" 3/561، و"التلخيص الحبير"2/242.
* وأخرجه الطبراني في "الكبير" 3/201 ح 3053، وفي "الأوسط" 6/183 خ 6132، عن محمد بن موسى الأبلي، حدثنا عمر بن يحيى الأبلي، حدثنا عاصم بن سليمان الكوزي، عن زيد بن أسلم، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا نظر إلى البيت قال 000 فذكره بلفظه.
وهو موضوع بهذا الإسناد أيضا، لحال عاصم بن سليمان الكوزي، قال النسائي وأبو حاتم:"متروك" وقال الدارقطني: "كذاب" وقال ابن عدي: "كان ممن يضع" وقال ابن حبان: "لا يجوز كتب حديثه إلا تعجبا"
انظر:"الميزان"2/350،المجروحين2/126.
والخلاصة: أن هذا الدعاء لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولذا قال الشافعي رحمه الله: "ليس في رفع اليدين عند رؤية البيت شيء، فلا أكرهه ولا أستحبه".
وقال الشوكاني: "والحاصل أنه ليس في الباب ما يدل على مشروعية رفع اليدين، وهو حكم شرعي لا يثبت إلا بدليل، وأما الدعاء عند رؤية البيت فقد رويت فيه أخبار وآثار 000 ثم أشار إلى بعضها". نيل الأوطار 6/105.
قلت: وقد عرفت مما تقدم أنه لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء عند رؤية البيت حديث. والله الموفق.