المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[رمي الجمرات أيام التشريق] - منسك الحج

[محمد بن عبد الوهاب]

الفصل: ‌[رمي الجمرات أيام التشريق]

أحد أركان الحج 1

ثم إن رجع إلى منى في يومه ذلك فهو أفضل، ثم قد حل له كل شيء.

وإن قدر على دخول البيت من غير ضيق ولا إخلال 2

استحب له ذلك.

ويستحب أن يأتي زمزم فيشرب من مائها 3

1 "المغني" 5/311.

2 كتبت في المخطوط:"ولا خلال "، ولعل الصواب ما أثبته.

3 لقول جابر رضي الله عنه في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم: "فأتى بني عبد المطلب يسقون على زمزم

فناولوه دلوا فشرب منه".

وقد روى الدارقطني 2/288، والحاكم 1/473 بسند لا بأس به عن عكرمة قال:"كان ابن عباس إذا شرب من زمزم قال:"اللهم إني أسألك علما نافعا، ورزقا واسعا، وشفاء من كل داء"

ص: 50

[المبيت بمنى]

فإذا رجع إلى منى وجب عليه المبيت بها ليالي أيامها 4

4" المغني" 5/324.

ص: 50

[رمي الجمرات أيام التشريق]

وعليه رمي الجمرات في تلك الأيام إذا زالت الشمس

ص: 50

بالجمرة الأولى وهي 1 أبعدهن عن مكة، فيجعلها عن يساره ويرميها بسبع، ثم يتقدم قليلا فيقف يدعو الله ويطيل.

ثم الوسطى فيجعلها عن يمينه ويرميها بسبع 2، ويقف عندها ويدعو الله.

ثم يرمى جمرة العقبة ويستبطن الوادي، ولا يقف عندها 3.

1 في المخطوط زيادة: "التي " بعد" وهي".

2 هذا المذهب في صفة رمي الجمرات:

الجمرة الأولى: يجعلها عن يساره حال الرمي، ويستقبل القبلة ولا يرمي تلقاء وجهه.

الجمرة الوسطى: يجعلها عن يمينه حال الرمي، ويستقبل القبلة، ولا يرمي تلقاء وجهه.

ومثلها جمرة العقبة.

انظر: "المغني" 5/326،"شرح منتهى الإرادات"2/570.

وفي هذا نظر، لعدم الدليل عليه، ولأن فيه مشقة شديدة.

والصحيح: أنه يرمي والجمرة بين يديه، سواء استقبل القبلة حال الرمي أم لا.

انظر"الشرح الممتع"7/381.

3 لحديث سالم بن عبد الله، عن أبيه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:" أن رسول الله عليه وسلم كان إذا رمى الجمرة التي تلي مسجد منى يرميها بسبع حصيات، يكبر كلما رمى بحصاة ثم تقدم أمامها فوقف مستقبل القبلة، رافعا يديه يدعو، وكان يطيل الوقوف، ثم يأتي الجمرة الثانية فيرميها بسبع حصيات، يكبر كلما رمى بحصاة، ثم ينحدر ذات اليسار مما يلي الوادي، فيقف مستقبل القبلة رافعا يديه يدعو، ثم يأتي الجمرة التي عند العقبة فيرميها =

ص: 51