المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وآخر الليل، أو التقت الركبان أو ركب راحلته 1 - منسك الحج

[محمد بن عبد الوهاب]

الفصل: وآخر الليل، أو التقت الركبان أو ركب راحلته 1

وآخر الليل، أو التقت الركبان أو ركب راحلته 1

1لوردود ذلك عن السلف، أخرج ابن أبي شيبة من طريق خيثمة قال: "كانوا يستحبون التلبية عند ست:

دبر الصلاة، وإذا استقلت بالرجل راحلته، وإذا صعد شرفا، أو هبط واديا، وإذا لقي بعضهم بعضا". ولم يذكر السادسة.

انظر: "نصب الراية" 3/33،

ص: 25

[محظورات الإحرام]

ولا يجوز له أخذ شيء من شعره إلا من عذر؛ لقوله: {وَلا تَحْلِقُوا رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ} [البقرة: من الآية196]

وكذلك لا يجوز له تقليم الأظفار، فإن انكسر ظفره جاز له إزالته، وكذلك لا يجوز تغطية رأسه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في المحرم الذي مات:" لا تخمروا رأسه، فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا "2

فإن طرح شيء على شجرة فاستظل به فلا بأس 3

ولا يجوز له أن يلبس السراويل 4 ولا يعقد عليه شيئا إلا

2 أخرجه البخاري 1268، ومسلم 1206، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.

3 "المغني"5/131،

4 لحديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: ما يلبس المحرم من الثياب؟ قال: " لا تلبسوا القميص، ولا العمائم، ولا السراويلات، ولا البرانس، ولا الخفاف إلا أحد لا يجد نعلين فليلبس الخفين، وليقطعهما أسفل من الكعبين، ولا تلبسوا شيئا مسه الزعفران ولا الورس ".=

ص: 25

إزار، وكذلك الكيس الذي فيه المال، قال أحمد في رجل محرم حزم عمامته على وسطه: "لا يعقدها، ويدخل بعضها في بعض1

ولا يجوز له التطيب 2، ولا تعمد شم الطيب 3 ولا لبس ثوب مطيب، وله شم الفواكه ونبات

الصحراء4

ولا يجوز له قتل الصيد والإعانة على قتله لا بإشارة ولا غيرها5

أخرجه البخاري 1542، ومسلم 1177، وأبو داود 1823- 1826، والترمذي 833، والنسائي 12915، وابن ماجه 2929، وأحمد 2/3واللفظ لمسلم.

1 "المغني" 5/124.

2 لقوله صلى الله عليه وسلم في المحرم الذي وقصته ناقته: " لا تحنطوه " وقد تقدم.

وفي رواية لمسلم: " لا تمسوه بطيب "

3 قال ابن القيم رحمه الله: "فإنما يمنع المحرم من قصد شم الطيب للترفه واللذة فأما إذا وصلت الرائحة إلى أنفه من غير قصد منه أو شمه قصدا لاستعلامه عند شرائه، لم يمنع منه، ولم يجب عليه سد أنفه فالأول: بمنزلة نظر الفجأة، والثاني: بمنزلة نظر المستام والخاطب". زاد المعاد 2/242.

4 "المغني"5/141.

5 والدليل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ} [المائدة:95]

ومن السنة أن الصعب بن جثامة رضي الله عنه نزل به النبي صلى الله عليه وسلم ضيفا في طريقه إلى مكة في حجة الوداع، فذهب وصاد حمارا وحشيا وجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فرده عليه الصلاة والسلام، فتغير وجه الصعب، فعرف النبي صلى الله عليه وسلم ما في وجهه، فقال:" إنا لم نرده عليك إلا أنا حرم " =

ص: 26