الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ب) بعد أن بنى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم
- مسجده في المدينة فصار المسلمون يجتمعون فيه، ليصلوا الصلوات الخمس، ويحضروا خطب النبي صلى الله عليه وسلم التي يُصدر إليهم فيها أوامره ونواهيه، ويتعلمون في المسجد أمور دينهم، وينطلقون منه إلى الغزوات ثم يعودون بعدها، ولذلك ضاق المسجد بالناس، فرغب النبي صلى الله عليه وسلم من بعض الصحابة أن يشتري بقعة بجانب المسجد، لكي تزاد في المسجد حتى يتسع لأهله، فقال صلى الله عليه وسلم:((من يشتري بقعة آل فلان فيزيدها في المسجد بخير له منها في الجنة))، فاشتراها عثمان بن عفان رضي الله عنه من صلب ماله (1) بخمسة وعشرين ألف درهم، أو بعشرين ألفاً، ثم أضيفت للمسجد (2).
ووسع على المسلمين رضي الله عنه وأرضاه (3).
(جـ) عندما أراد رسول اللَّه
صلى الله عليه وسلم الرحيل إلى غزوة تبوك حثّ الصحابة الأغنياء على البذل؛ لتجهيز جيش العسرة، الذي أعده
(1) الترمذي، كتاب المناقب، باب مناقب عثمان رضي الله عنه، 5/ 627، (رقم 3703)، وانظر: صحيح الترمذي، 3/ 209، وأخرجه النسائي، كتاب الوصايا، باب وقف المساجد، 6/ 235، (رقم 3606).
(2)
النسائي، كتاب الوصايا، باب وقف المساجد، 6/ 234، (3605)، وانظر: صحيح النسائي، 2/ 766.
(3)
انظر: فتح الباري، 5/ 408، وأعلام المسلمين لخالد البيطار، 3/ 41.