الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [البقرة: 196]، وقال:{وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [البقرة: 203]، وقال:{وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ} [البقرة: 223]، وقال:{وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [البقرة: 231]، وقال:{وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [البقرة: 233]، وقال:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنْ الرِّبَا} [البقرة: 278]، وقال:{وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} [البقرة: 281]، وقال:{وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمْ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [البقرة: 282].
هذا ما ورد في سورة البقرة وحدها من أمر الله لنا بالتقوى بلفظ {وَاتَّقُوا اللَّهَ} وكثرة الأمر من الله تعالى بالشيء الواحد يدلُّ على مدى عناية الله بهذا الأمر.
المطلب الخامس توصية رسولنا صلى الله عليه وسلم بالتقوى
وصّى رسولنا صلى الله عليه وسلم أفراداً من أصحابه بالتقوى، كما أوصى جميع أمته بها.
وقد ضمّن رسولنا صلى الله عليه وسلم خطبة الحاجة التي كانت يبدأ بها خطبة، ثلاث آيات تأمر بالتقوى، وسأذكر بعض النصوص التي وصّى بها رسولنا صلى الله عليه وسلم بالتقوى، ومنها خطبة الحاجة:
1 -
جمع الشيخ ناصر الدين الألباني مجموع ما كان يقوله رسولنا صلى الله عليه وسلم في خطبة الحاجة من كتب السنّة في رسالة صغيرة، طبعها المكتب الإسلامي، وعنوان لها بـ"خطبة الحاجة"[الطبعة الثانية، 1389 هـ، بيروت]. ونص هذه الخطبة:
«إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شررو أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده وسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَاّ وَأَنْتُمْ مُّسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]. {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِّنْ نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب 70 - 71].
أما بعد: ثم يذكر حاجته».
وقد ساق الشيخ ناصر طرق هذه الخطبة في كتب السنّة.
2 -
عن أبي ذر قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلقٍ حسن» [الترمذي: 1987، وقال: هذا حديث حسن صحيح].
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: "جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين التقوى وحسن الخلق، لأن تقوى الله يصلح ما بين العبد وبين ربه، وحسن الخلق يصلح ما بينه وبين خلقه، فتقوى الله توجب له محبة الله، وحسن الخلق يدعو الناس إلى محبته"[الفوائد: ص 69].
3 -
وعن أبي سعيد الخدري، قال: قلت: يا رسول الله، أوصني. فقال:«أوصيك بتقوى الله، فإنه رأس كل شيء» [أورده الألباني في الصحيحة ورقمه (555)، وعزاه لأحمد (3/ 82) والطبراني في المعجم الصغير: ص 197، وقال ابن رجب في جامع العلوم والحكم: ص 243: قال الحافظ أبو نعيم: هو حديث جيد من صحيح حديث الشاميين].