الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَمن الغرباء
260 -
عبد الْجَبَّار بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن حمديس الشَّاعِر من أهل صقلية وَمن شرقوصة مِنْهَا يكنى أَبَا مُحَمَّد دَخَلَ الأندلس فِي سنة 471 وامتدح جمَاعه من مُلُوكهَا وَصَارَ بعد ذَلِك إِلَى إشبيلية وَخص بالمعتمد مُحَمَّد بن عباد فحظي لَدَيْهِ وَفِيه أَكْثَر شعره وَكَانَ أحد الفحول الْمُتَقَدِّمين فِي صناعَة القريض المعروفين بالتجويد والتوليد وَلم يزل فِي صُحْبَة ابْن عباد إِلَى أَن خلعه الملثمون فِي رَجَب سنة 482 فتجول بعده فِي بِلَاد الْمغرب وَقد عَلَيْهِ باغمات معتقلة وافيا لَهُ باصطناعه ومعزيا عَن نكبته ثمَّ انْصَرف بعد ذَلِك إِلَى أفريقية وامتدح ملكهَا يحيى بن تَمِيم الصنهاجي ثمَّ ابْنه عليا ثمَّ ابْنه الْحسن سنة 516 وَتُوفِّي بعد ذَلِك وَمِمَّا قَرَأت فِي ديوَان شعره
(زن بديع الْكَلَام وزنا مُحَرر
…
مثل مَا يُوزن النضار المشجر)
(وَتكلم بِمَا يزينك فِي الحفل م
…
وتقنى بِهِ عَلَاء ومفخر)
(إِن حسن الثَّنَاء بعْدك يبقي
…
لَك بِالذكر مِنْهُ عَيْش مُكَرر)
(روح معناك جِسْمه مِنْك لَفْظِي
…
وَعلي كل صُورَة يتَصَوَّر)
(فَإِذا مَا مقَال غَيْرك أضحي
…
عرضا فَلْيَكُن مقالك جَوْهَر)
وَمن ذَلِك أَيْضا
(حرر لمعناك لفظا كي تزان بِهِ
…
وَقل من الشّعْر سحرًا أَو فَلَا تقل)
(فالكحل لَا يفتن الْأَبْصَار منظره
…
حَتَّى يصير حَشْو الْأَعْين النجل)