الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
مَا رُوِيَ فِي عَلِيٍّ رضي الله عنه*
114 -
قال الأَثْرَمُ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ "أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَأَخُو رَسُولِهِ وَأَنَا الصِّدِّيقُ الأَكْبَرُ"
فَقَالَ: اضْرِبْ عَلَيْهِ؛ فَإِنَّهُ حَدِيثٌ منكر.
115 -
وَسَأَلْتُهُ، عَنْ حَدِيثِ ابْنِ نميرٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ السِّمْطِ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ، عَنْ أَبِي ذرٍّ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِعَلِيٍّ:"مَنْ فَارَقَنِي".
فَقَال: اضْرِبْ عَلَيْهِ، وَكَرِهَ أَنْ يُحَدَّثَ به.
116 -
قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بِحَدِيثِ جسرٍ، عَنْ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي أيوبَ أَنَّهُ جَاءَ عَلِيٍّ وَمَعَهُ رهطٌ مِنَ الأنصارِ، فَقَالُوا: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلانَا.
فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُ، قَالَ: الكوفيون يجيئون بِالْعَجَائِبِ.
117 -
قَالَ: وَحَدَّثَنَا بِحَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:"إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ".
فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُ، قَالَ: أَحَادِيثُ الْكُوفِيِّينَ هذه مناكير.
118 -
قال: وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهُ، ذُكر لَهُ: عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدم، وعلي سيد العرب".
فأكره إنكار شديداً.
قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: رَوَاهُ ابْنُ الْحِمَّانِيِّ فَأَنْكَرَهُ النَّاسُ عَلَيْهِ، فَإِذَا غَيْرُهُ قَدْ رَوَاهُ.
قَالَ: مَنْ؟
قُلْتُ: ذَاكَ الْحَرَّانِيُّ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ.
قَالَ: هَكَذَا! كَأَنَّهُ يَتَعَجَّبُ.
ثُمَّ قَالَ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْهُ؟
قُلْتُ: سَمِعْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ فِي هَذَا. قُلْتُ لَهُ: إِنَّ ابْنَ الحماني قد رواه. قال: فما تنكرون عليَّ، وَقَدْ رَوَاهُ الْحِمَّانِيُّ؟! وَلَمْ يُحَدِّثْنَا بِهِ.
119 -
قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: حَدِيثُ أَبِي صَادِقٍ، عن ربيعة بن ناجذٍ. رواه أبو عوانة - يعني: عن عثمان ابن المغيرة، عن أبي الصادق، عن ربيعة بن ناجذٍ، عَنْ عليٍّ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: بِمَا وَرِثْتَ ابْنَ عَمِّكَ؟.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَهَذَا مِمَّا أَخْطَأَ فِيهِ. وَقَالَ لَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ هَكَذَا حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو عَوَانَةَ مِنْ حِفْظِهِ، وَأَخْطَأَ فِيهِ، وَحَدَّثَنَا
بِهِ مِنْ كِتَابِهِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ مَيْسَرَةَ الكندي، عن علي.
120 -
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَحْيَى قَالَ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ، وَعَلِيٌّ بَابُهَا".
فَقَالَ أَحْمَدُ: قَبَّحَ اللَّهُ أَبَا الصَّلْتِ، ذَاكَ ذُكِرَ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ حَدِيثًا لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ.
121 -
أخبرني مَنْصُورُ بْنُ الْوَلِيدِ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ، قال: سئل يحيى بن معين، عن عمر بن إسماعيل بن مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ؟
فَقَالَ: كَذَّابٌ يُحَدِّثُ -أَيْضًا- بِحَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ بِحَدِيثِ:"أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وعليٌّ بَابُهَا"، وَهَذَا حَدِيثٌ كذبٌ لَيْسَ لَهُ أصلٌ.
وَسَأَلْتُهُ عَنْ أَبِي الصَّلْتِ الهروي؟
فَقَالَ: قَدْ سَمِعَ وَمَا أَعْرِفُهُ بِالْكَذِبِ.
قُلْتُ: فَحَدِيثُ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؟.
قَالَ: مَا سَمِعْتُهُ قَطُّ، وَمَا بَلَغَنِي إِلا عنه.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَحْيَى، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ، أَنَّهُ قَالَ: حَدَّثَنِي بِهِ ثِقَةٌ: مُحَمَّدُ بْنُ الطُّفَيْلِ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ.
وَقَالَ الأَثْرَمُ: قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: حُسَيْنٌ الأَشْقَرُ تحدث عَنْهُ؟ كَالْمُنْكِرِ لِذَلِكَ.
فَقَالَ: َلْم يَكُنْ عِنْدِي مِمَّنْ يَكْذِبُ فِي الْحَدِيثِ وَذَكَرَ عَنْهُ التَّشَيُّعَ.
فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ: حَدَّثَ بحديثٍ فِيهِ: ذِكْرُ الْجُوَالِقَيْنِ -يَعْنِي: أَبَا بكرٍ وعمرَ.
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: مَا هَذَا بأهلٍ أَنْ يحدَّث عَنْهُ.
وَقَالَ الْعَبَّاسُ: وحدَّث عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حُجْرٍ المدريَّ [قال: قال لي علي بن أبي طالب]: إنك
ستُقامُ بصنعاءَ فتُعرضُ علَى سَبٍّي وَتَعْرِضُ عَلَى البراءة مني، [فلا تتبرأ مِنِّي].
فَاسْتَعْظَمَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، وَأَنْكَرَهُ.
قَالَ الْعَبَّاسُ: وَرَوَى -أَيْضًا- عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَخْبَرَنِي أَرْبَعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لِعَلِيٍّ:"اللَّهُمَّ والِ مَنْ وَالاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ".
فَأَنْكَرَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، وَكَأَنَّهُ لَمْ يَشُكَّ أَنَّ هَذَيْنِ كَذِبٌ.
وَحَكَى لَهُ الْعَبَّاسُ، عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ قَالَ: هَذَانَ كَذِبٌ، لَيْسَ هذا من حديث ابن عيينة.
122 -
أخبرنا المروذي أن أبا عبد الله ذكر لُوَيْناً، فَقَالَ: حَدَّثَ بِحَدِيثٍ مُنْكَرٍ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، مَا لَهُ أَصْلٌ
: عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ إبراهيم بن سعد، عَنْ أَبِيهِ قَصَّهُ عَلَيّ:"مَا أَنَا الَّذِي أُخرجكم، وَلَكِنَّ اللَّهَ أَخرجكُم".
فَأَنْكَرَهُ إِنْكَارًا شَدِيدًا، وقال ما له أصل.
123 -
أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: عَرَضْتُ عَلَى أَبِي حَدِيثَ عُثْمَانَ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ شَيْبَةَ بْنِ نَعَامَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ حُسَيْنٍ، عَنْ فَاطِمَةَ
، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم "فِي العصبية" وَأَحَادِيثَ مَعَهَا، فَأَنْكَرَهَا جِدًّا.
وَقَالَ: هَذِهِ الأَحَادِيثُ موضوعة، أو كأنها موضوعة، نراه يَتَوَهَّمُ هَذِهِ الأَحَادِيثَ نَسْأَلُ اللَّهَ السَّلامَةَ، اللَّهُمَّ سلم سلم.
124 -
أخبرنا الْمَرُّوذِيُّ أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ سُئِلَ عَنْ حَدِيثِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ "أَنَّهُمَا سَيِّدَا شَبَابِ الْجَنَّةِ": أَصَحِيحٌ هُوَ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قُلْتُ: فَإِنَّ قَوْمًا زَعَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ بصحيحٍ؟
فَأَنْكَرَ مَا قَالُوا.