المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

*‌ ‌أَصْحَابُ الأَعْمَشِ* سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ، مَوْلَى بَنِي أسدٍ 230 - قِيلَ لأَبِي - المنتخب من علل الخلال - جـ ١

[ابن قدامة]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء العاشر من المنتخب*

- ‌الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا وذمها*

- ‌ في الشبع*

- ‌في البنات والأخوت*

- ‌الأطفال*

- ‌بدأ الإسلام غريباً*

- ‌ أمّتي مثل المطر *

- ‌في السباحة والمغزل *

- ‌في عدن الزنج والبربر*

- ‌في مَرْو*

- ‌مسجد فُوشَنْج*

- ‌في الهدية*

- ‌في السّدر*

- ‌أحاديث شتّى*

- ‌أحاديث أُخر*

- ‌بيع العقار*

- ‌اتّخاذ شيء فيه روح غرضاً*

- ‌الاتّكاء*

- ‌الشطرنج*

- ‌الغناء*

- ‌التغني بالقرآن*

- ‌فضائل القرآن*

- ‌في تعليم القرآن*

- ‌تعلم المرأة والصبي*

- ‌قولهم: سورة كذا*

- ‌في التفسير*

- ‌كتاب العلم*

- ‌الوصية بطلبة العلم*

- ‌علم المدينة*

- ‌ذكر المدينة*

- ‌قول الصحابة*

- ‌الحديث المعروف*

- ‌اختبار الثقات*

- ‌في الأخذ على العلم*

- ‌أصحاب الرأي*

- ‌ذكر قريش*

- ‌إذا بويع لخليفتين*

- ‌من خرج على السلطان*

- ‌في أخبار النبوة*

- ‌فَضَائِلُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم *

- ‌مَا رُوِيَ فِي عَلِيٍّ رضي الله عنه*

- ‌في سائر الصحابة*

- ‌الخلافة*

- ‌صفِّين والجمل*

- ‌في بني أُمية*

- ‌فضائل معاوية*

- ‌ذم بني أُمية*

- ‌يزيد بن معاوية وغيره*

- ‌في الإرجاء*

- ‌الجزء الحادي عشر من المنتخب*

- ‌فِي الْخَوَارِجِ*

- ‌الجهميَّة*

- ‌أخبار الصِّفَاتِ*

- ‌أَحَادِيثُ شَتَّى*

- ‌الْمَلاحِمُ*

- ‌بَغْدَادُ*

- ‌التَّوْقِيتُ*

- ‌السُّفْيَانِيُّ وَالْمَهْدِيُّ*

- ‌في برِّ الوالدين*

- ‌الأكل من مالِ الولد*

- ‌الدَّجَّال*

- ‌في أخبار رجال*

- ‌فِي الْقِيَامَةِ*

- ‌وَمِنْ غيرِ هَذَا الكتابِ*

- ‌[في أصحاب الثوري سفيان بن سعيد بن مسروق] *

- ‌أَصْحَابُ الأَعْمَشِ*

- ‌أصحابُ إِبْرَاهِيمَ النَّخعِّي*

الفصل: *‌ ‌أَصْحَابُ الأَعْمَشِ* سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ، مَوْلَى بَنِي أسدٍ 230 - قِيلَ لأَبِي

*‌

‌أَصْحَابُ الأَعْمَشِ*

سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ، مَوْلَى بَنِي أسدٍ

230 -

قِيلَ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: مَنْ أحبُ إِلَيْكَ فِي حَدِيثِ الأَعْمَشِ؟.

قَالَ: سُفْيَانُ؛ لَيْسَ أحدٌ أَعْلَمَ بِالأَعْمَشِ مِنْهُ، رَوَى عَنْهُ نَحْوًا مِنْ أَلْفِ حَدِيثٍ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ -يَعْنِي ابْنَ مَهْدِيٍّ- رَوَى عَنْ سُفْيَانَ، عَنْهُ نَحْوًا مِنْ خَمْسِ مِائَةِ حَدِيثٍ.

231 -

وَقَالَ الحسنُ بْنُ عَيَّاشٍ: كنَّا نَأْتِي الأَعْمَشَ، فَيُحَدِّثُنَا فَنَجِيءُ إِلَى سُفْيَانَ، فَنَعْرِضُهَا عَلَيْهِ، فَيَقُولُ: هَذَا مِنْ صَحِيحِ حَدِيثِهِ، وَهَذَا لَيْسَ مِنْ حَدِيثِهِ، فَنَرْجِعُ إِلَى الأَعْمَشِ، فَيُحَدِّثُنَا كَمَا قَالَ الثَّوْرِيُّ.

وَإِنَّ الأَعْمَشَ حَدَّثَ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ كَذَا وَكَذَا خِلافَ مَا رَوَى، فنكَّس الأَعْمَشُ رَأْسَهُ -وَوَصَفَهُ أبو عبد الله: وضع يدهُ على جبهته-، وَجَعَلَ الأَعْمَشُ يُهَمْهِمُ، ثُمَّ رَفَعَ رأسهُ، فَقَالَ: هو كما قال سفيانُ.

ص: 322

وفي لفظٍ: قال الأَعْمَشِ: هَاهْ هَاهْ، هُوَ كَذَلِكَ، مِثْلُ مَا قال سفيان.

وقال: ذاكر رجل يوماً سُفْيَانُ [ .... ] وَيَعْقِدُ بِيَدِهِ، ثُمَّ يَطْرُقُ، ثُمَّ رَفَعَ رأسه، فقال: صدق، هو كما قَالَ.

232 -

وَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: مَا سَمِعْتُ أَنَا مِنْ سُفْيَانَ عَنِ الأَعْمَشِ أحبُ إِلَيَّ مِمَّا سَمِعْتُ مِنَ الأَعْمَشِ، وَمَا سَمِعَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ مِنْ سُفْيَانَ عَنِ الأَعْمَشِ أَحَبُّ إِلَيَّ مما سمعت أنا من الأعمش.

233 -

وقال أو عَبْدِ اللَّهِ: أَبُو مُعَاوِيَةَ مِنْ أَثْبَتِ أَصْحَابِ الأَعْمَشِ.

قِيلَ لَهُ: مِثْلُ سُفْيَانَ؟ ،

قَالَ: لا، سُفْيَانُ فِي طَبَقَةٍ أُخرى، إِنَّ أَبَا مُعَاوِيَةَ يخطىء في أحاديث من أحاديث الأعمش.

234 -

قال: أبو مُعَاوِيَةَ فَوْقَ شُعْبَةَ -أَعْنِي فِي الأَعْمَشِ.

قَالَ: أبو معاوية في الكثرة وعلمه بالأعمش، وشعبة صاحبُ حديثٍ يُؤَدِّي الأَلْفَاظَ وَالأَخْبَارَ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ: عن عن.

وَقِيلَ لَهُ: بَعْدَ أَبِي مُعَاوِيَةَ، شُعْبَةُ أَثْبَتُ؟.

قَالَ: شُعْبَةُ أَثْبَتُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَقَدْ غَلِطَ شعبةُ فِي بَعْضِ مَا رَوَى عَنِ الأَعْمَشِ، وَكَانَ وَاللَّهِ مِنْ أصحِّ النَّاسِ حَدِيثًا عن الأعمش،

ص: 323

مَا خَلا الثَّوْرِيَّ. وَأَبُو مُعَاوِيَةَ أثبتٌ فِي حَدِيثِ الأعمشِ مِنْهُ فِي غَيْرِهِ، وَهُوَ أَثْبَتُ فِي الأَعْمَشِ مِنْ جَرِيرٍ؛ جَرِيرٌ لَمْ يَكُنْ بِالضَّابِطِ عَنِ الأَعْمَشِ.

235 -

وسُئلَ عَنِ الثَّوْرِيِّ وَأَبِي مُعَاوِيَةَ في الأعمش؟.

قَالَ: أَحَدٌ يَتَكَلَّمُ بِهَذَا؟! -أَوْ كَمَا قَالَ.

وَسُئِلَ عَنْ زَائِدَةَ وَأَبِي مُعَاوِيَةَ في الأعمش؟.

قَالَ: وَلا هَذَا، كان أبو معاوية عنده أحاديث [

] عَنِ الأَعْمَشِ، وَإِذَا وَقَعَ فِي غَيْرِ الأَعْمَشِ جاء بأعاجيب.

ص: 324