الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[أصحاب الخيام]
أصحاب الخيام (1) يعمل أصحاب الخيام على نشر النصرانية والدعوة إليها، أثناء تواجدهم في البلاد الإسلامية، من خلال أعمالهم التي يمارسونها كالتطبيب والتعليم، وتولي الهيئات التنصيرية هذه الفئة أهمية بالغة- حيث عبر عن ذلك ويلدرون أسكوت الأمين العام للرابطة التنصيرية العالمية بقوله:(أشعر في نفسي بأن هذه ربما تكون الحركة الخلاقة العظيمة التالية التي سوف يوجدها روح الرب في جهود العمل التنصيري. . إننا نتحدث عن مشروع هو على الأقل في حجم مجمل الحركة التنصيرية اليوم وربما أكبر بكثير)(2) .
وهذه الفئة تنقسم إلى مجموعتين: الأولى: تتكون من النصارى الذين وجدوا أنفسهم في الخارج مرسلين للعمل من قبل شركات عالمية ووكالات حكومية أو مؤسسات خاصة أو معاهد تعليمية من غير أن يكونوا- بالضرورة- قد سعوا للذهاب إلى الخارج بهدف التنصير. الثانية: أعداد قليلة من أصحاب الخيام الذين يذهبون إلى
(1) يقصد بهذا المصطلح الأشخاص النصارى الذين يعملون في الدول الإسلامية، ويقومون بمهام تنصيرية إلى جانب عملهم الرسمي، وهم غير متفرغين للعمل التنصيري كالأطباء والمهندسين والمدرسين والعمال.
(2)
التنصير خطة لغزو العالم الإسلامي، بحث:" مهام تنصيرية يقوم بها منصرون غير متفرغين إلى جانب عملهم في دولة إسلامية، مقدم من ج. كريستي ويلسون " ص: 692.
مناطق مختلفة من العالم الإسلامي تحت مسميات مهنية لإنجاز مهمة تنصيرية.
وترى المؤسسات التنصيرية ضرورة التنسيق والتعاون بين أصحاب الخيام وبين وكالات التنصير؛ ليكون عملهم فعالا كما هو الحال في المدرسين العاملين في المدارس الحكومية في إندونيسيا تحت وصاية رابطة التنصير لما وراء البحار، وفي نيجريا تحت توجيه إرسالية السودان الداخلية (1) .
وتشكل هذه الفئة- أصحاب الخيام- خطورة بالغة على الأمة الإسلامية لما يلي:
1 -
أنهم يدخلون مناطق مغلقة في وجوه العمل التنصيري المباشر ويقومون بنفس المهام التي يقوم بها المنصر، تقول ميلدرد كابل التي عملت عدة سنوات في وسط المسلمين:(إذا نظرنا حولنا فإننا سوف نجد أنه حتى ولو كان الباب الأمامي مغلقا فإن بابا خلفيا قد يكون مفتوحا، كل ما نحتاجه إنارة جديدة لروح الحكمة لنرى أين توجد الثغرة وكيف نغتنمها)(2) .
2 -
الغفلة عن أدوارهم المشبوهة التي يقومون بها بين المسلمين تحت مظلة رسمية لا تتوافر للمنصرين المباشرين ولذا يقول
(1) انظر المصدر السابق، ص: 699- 700.
(2)
المصدر السابق، ص:691.