المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[الحسرة الخامسة قوة الإسلام] - التنصير تعريفه أهدافه وسائله حسرات المنصرين

[عبد الرحمن بن عبد الله الصالح]

فهرس الكتاب

- ‌[مقدمة]

- ‌[مراحل الصراع بين النصرانية والإسلام]

- ‌[التنصير امتداد للحروب الصليبية]

- ‌[تعريف التنصير]

- ‌[أهداف التنصير]

- ‌[وسائل التنصير]

- ‌[فرض النصرانية بالقوة]

- ‌[إشاعة الإلحاد بين المسلمين]

- ‌[مواجهة الدعوات الإسلامية والحركات الإصلاحية التجديدية]

- ‌[دراسة أحوال العالم الإسلامي وأوضاعه الداخلية]

- ‌[رعاية ومؤازرة طلائع الفساد ورؤوس الشر في البلاد الإسلامية]

- ‌[إثارة الفتن والحروب]

- ‌[الانقلابات العسكرية]

- ‌[التركيز على جزيرة العرب]

- ‌[مسابقة الإسلام ومنافسته على المواقع والأقوام]

- ‌[المطالبة بالحرية الدينية والسياسية والفكرية]

- ‌[التركيز على المرأة المسلمة]

- ‌[تحريف القرآن الكريم والإساءة إليه]

- ‌[بناء أكبر عدد من الكنائس والاهتمام بمظهرها]

- ‌[التعليم]

- ‌[الإعلام]

- ‌[التطبيب]

- ‌[أصحاب الخيام]

- ‌[الحوار]

- ‌[إيقاظ اللغات واللهجات المحلية]

- ‌[تطبيق المقاييس العلمية]

- ‌[حسرات المنصرين]

- ‌[الحسرة الأولى هوان النصرانية]

- ‌[الحسرة الثانية جرائم النصارى السابقة في حق الأمة الإسلامية]

- ‌[الحسرة الثالثة الوسائل الفاشلة]

- ‌[الحسرة الرابعة محاولات يائسة]

- ‌[الحسرة الخامسة قوة الإسلام]

- ‌[الحسرة السادسة مقاومة المسلمين للنصرانية وبغضهم للمناشط النصرانية]

الفصل: ‌[الحسرة الخامسة قوة الإسلام]

99 -

% من الاستجابات كانت متوقعة، لقد كانت- مذلة أن أقرأ آراء زملائي حول الوسائل الجديدة على الرغم من الجهد الذي بذلته فيها، ومن جهة أخرى فقد كان مزعجا حقا أن تكون هناك مقاومة كبيرة كهذه) (1) .

ومن هذه التجارب التي طرحت أمام المنصرين تجربة الحوار النصراني الإسلامي (2) وبعد استعراض نتائجه قال دانيل آربر وستر: (والأمر الذي يقلق المنصرين- كما أقلقتهم الموضوعات السابقة، وربما كان أكثر الأمور التي تبعث على القلق- هو مفهوم المحاورة الذي أتقنه مجلس الكنائس العالمي والذي يقول: إن المحاورة التي تتم بأمانة وصراحة وبدون عداوة أو حلول مسبقة قد تقود إلى كسب النصراني إلى جانب المسلم)(3) .

[الحسرة الخامسة قوة الإسلام]

الحسرة الخامسة: قوة الإسلام الله أكبر، والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين، هذا الدين الذي أنزله الله وأكمله وأظهره على الدين كله، وأخبر أن أعداءه يكيدون لهذا الدين كيدا للقضاء عليه، ولطمس معالمه؛ ولكن يريدون ليطفئوا

(1) المصدر السابق، ص:618.

(2)

وقد تناولت هذه التجربة في هذه البحث انظر ص: 62، ولم أطل النفس فيها، ولم أوفها حقها.

(3)

المصدر السابق، ص:728.

ص: 88

نور الله والله متم نوره ولو كره الكافرون، فمهما حاولوا، ومهما أجلبوا بخيلهم ورجلهم. . يبقى هذا الدين راسخا رسوخ الجبال يعجز الكفار أن ينالوا منه حتى يقول قائلهم:(إنني أميل إلى الاتفاق مع فاندر وزويمر ومزيتاك وآخرون فيما ذهبوا إليه من أن الإسلام حركة دينية (1) معادية للنصرانية مخططة تخطيطا يفوق قدرة البشر لمقاومة إنجيل (2) ربنا يسوع المسيح، إن الإسلام هو الدين الوحيد الذي تناقض مصادره الأصلية أسس النصرانية، وترفض بكل وضوح صحة الإنجيل والثقة بما فيه، وأبوة الرب، وأن المسيح ابنه إلى أن يقول. . إنه الخلاف الأكبر في النصرانية وفي الكتاب المقدس، ولكن محرك هذا الخلاف هو الإسلام، وليس النصرانية وفي ذات الوقت فالنظام الإسلامي هو أكثر النظم الدينية المتناسقة اجتماعيا وسياسيا، ويفوق في ذلك النظام الشيوعي، ولكن هذه هي الحقيقة) (3) وسبق هؤلاء جاير دنر في خطابه الذي ألقاه في مؤتمر القاهرة التنصيري المنعقد عام 1910م إذ قال: (إن مشكلة الإسلام هذه مسألة لا يمكن أن نتغافلها

(1) الإسلام ليس حركة دينية بل دين إلهي.

(2)

الإسلام لا يقاوم إنجيل المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام بل يؤمن به، وإنما يحكم بتحريف وفساد أناجيل النصارى الموجودة اليوم المملئة بالكفر والبهتان.

(3)

المصدر السابق، ص:566.

ص: 89

ببساطة (1) ليست في مواجهة الأوضاع العاجلة بطريقة لا يمكن وصفها، والتي تواجهنا في الشرق الأقصى وهذه أولا؛ لأن الإسلام على أبوابنا فمن أقصى الساحل الشمالي الأفريقي يواجه أوربا، إنه فعلا يلمسها، ويمكن القول إنه يمسكها عمليا من طرفي البحر المتوسط. . فكروا في تلك الكتلة المركزية للعالم الإسلامي الصلب من شمال أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا إنه كإسفين ثابت يحجب الغرب المسيحي عن الشرق الوثني. . إلى أن يقول: فإن ذلك الوتد الغريب عنا والمعادي لنا وهو غير منسجم أو متعاطف معنا، سيقطع العالم النصراني الشرقي والغربي كلية إلى نصفين، فاصلا الاثنين، مظهرا ليس فتقا فحسب بل صدعا من القمة إلى القاع في ثوب الكنيسة التي لولا الإسلام لانتصر عليها المسيح، فحقا فلذلك يجب ألا نؤجل مشكلة الإسلام، إنها مشكلة اليوم كما رأينا) (2) بل الإسلام هو العقبة الكؤود التي ستقف أمام الجهود التنصيرية بإذن الله.

(1) هذه المشكلة في نظره تتلخص في أن وجود الحكومات المستقرة في أفريقيا يفتح الطريق أمام انتشار الإسلام في كل الدول الأفريقية لذلك فلا بد من زعزعة أمن هذه القارة.

(2)

الوثيقة الإسلام الخطر، ص: 18-19.

ص: 90

يقول شارلي والحسرة تملأ قلبه: (والإسلام نفسه عقيدة تبشيرية عدوانية (1) نجحت عبر التاريخ في ضم العديد من الشعوب، ونتيجة للتفاعل بين الإسلام "الأصيل " وبين البيئات المحلية المختلفة ظهرت أمور جديدة واسعة نجدها في الإسلام المعاصر، كما أن تاريخ الاحتكاك الطويل بين المسلمين والنصارى جعل المسلمين يشعرون بأنهم يفهمون النصرانية على حقيقتها) (2) . فالحمد لله الذي من على أهل التوحيد بمعرفة النصرانية على حقيقتها، وجعل النصارى يعلمون ذلك من أهل التوحيد فيزيدهم ذلك يأسا وقنوطا من دعوتهم إلى النصرانية.

ومنذ ظهر الإسلام، وانتشر نوره في أرجاء الأرض والنصرانية البائسة تحاول جاهدة أن توقف نموه، وأن تحول بينه وبين عباد الله يقول د. ماكس كيرشو: (منذ ظهوره في القرن السابع والإسلام يمثل تحديا لكنيسة يسوع المسيح، ولست بحاجة لسرد التقدم الذي أحرزه الإسلام في قرونه الأولى أو تعداد المحاولات التي تمت لوقف المد الإسلامي بالقوة العسكرية، وبصورة عامة كانت الحملات التنصيرية غير فعالة نسبيا في استعادة مناطق إسلامية إلى المسيح بينما استمر

(1) ليس الإسلام عقيدة عدوانية؛ بل هو دين الدعوة واليسر، وانظر إلى قول هذا الكافر: الإسلام نفسه عقيدة تبشيرية. أي دين دعوة.

(2)

التنصير خطة لغزو العالم الإسلامي، ص:202.

ص: 91