الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[دراسة أحوال العالم الإسلامي وأوضاعه الداخلية]
دراسة أحوال العالم الإسلامي وأوضاعه الداخلية يبذل المنصرون جهودا دؤوبة في التعرف على أحوال العالم الإسلامي واستقصاء أخباره ومعرفة ثغراته، والتقرب إلى العناصر المشبوهة فيه. . حتى يتيسر لهم التغلغل في أوساط المسلمين ونشر ضلالاتهم، واجتثاث بذور الخير والصلاح، وقطع ينابيع الخير مهما ضعفت أو توارت في الأدغال أو في جزر المحيطات. . ولقد رصدت دوائر التنصير بعض المناشط اليسيرة التي تخشى منها أن تسهم في نشر الإسلام والدعوة إليه كإنشاء طريق قطار يربط بين جمهورية مسلمة في روسيا ببقية الجمهوريات الأخرى، وكمجلة فصلية إسلامية في اليابان وكباخرة تنقل الحجيج من أقصى الشرق حيث يقول المنصر جاير دنر: (ولا شك أن حوادث كهذه سوف تحفز المسلمين في روسيا الأوربية ومناطق الفولجا واسيا الوسطى الروسية وربما سيبريا نفسها، لأن الأفكار كالكهرباء تنتقل بسرعة لا سيما إذا ما نقلتها خطوط السكك الحديدية، لذا فإن خط السكة الحديدية الذي على وشك أن يمر من التركستان الروسية إلى التركستان الصينية سينقل معه الأفكار، وعلى هذا فإن الطرق التجارية التاريخية التي تعبر قلب القارة الآسيوية ستصبح في الحال أعصابا تربط وسط آسيا المسلم في نظام محكم لم يكن من قبل.
ونتحول إلى الصين، لو أن هناك قطرا في العالم من المفروض يقينا أن المسلمين فيه غير مستجيبين للتأثيرات من العالم الخارجي فإن ذلك القطر هو الصين، فهم المثل القائم لأكثر الصيغ الإسلامية تمسكا بدينهم. ومع ذلك نسمع عن إرسال مبعوث تركي ليكون أول مبشر مسلم مقيم في الصين، والأكثر لفتا للنظر، عن ثلاثين طالبا صينيا مسلما يتشربون الأفكار الغربية في جامعة يابانية، ويحررون مجلة فصلية لتوزيعها على إخوانهم المتدينين في كل أنحاء الصين بعنوان ذي مغزى "أيها المسلمون استيقظوا". ولنتجه إلى الملايو، إن التأثير المعدل (المحور) هنا هو الباخرة التي تمكن عددا هائلا من اليابانيين والسومطريين ومسلمي الهند الشرقية من أداء الحج في مكة وينتج عن ذلك التحام الإسلام في وحدة كاملة متضامنة صلبة في كل أنحاء ماليزيا) (1) .
ومن اطلع على الموضوعات المقدمة إلى مؤتمر القاهرة التنصيري عام 1906م ومؤتمر كولورادو عام 1978م يرى هذا الأمر جليا لا لبس فيه، إذ من ضمن الموضوعات المناقشة ما يلي:
(1) انظر الوثيقة الإسلام الخطر ص: 16-17، يتحدث هذا المنصر في خطابه عن أحوال العالم الإسلامي، ويستعرض الأمور التي يخشى منها أن تسهم في رد المسلمين إلى دينهم، ولذلك تراه يتحدث عن التركستان ثم ينتقل إلى الصين ثم إلى الملايو. .
الإسلام في أفريقيا. الإسلام في الصين. الإسلام في الملايو. النشرات التي ينبغي إذاعتها بين المسلمين المتنورين والمسلمين العوام، الإرسال الإذاعي الحالي الموجه إلى المسلمين. مقارنة بين وضع النصرانية والإسلام في جنوب شرق آسيا.
مقارنة بين وضع النصرانية والإسلام في الصين.
مقارنة بين وضع النصرانية والإسلام في شبه القارة الهندية.
مقارنة بين وضع النصرانية والإسلام في إيران.
مقارنة بين وضع النصرانية والإسلام في تركيا.
مقارنة بين وضع النصرانية والإسلام في الشرق الأوسط. تحليل المقاومة والاستجابة لدى الشعوب المسلمة (1) .
ويشخص ماكري عجز المنصرين عن التغلغل في أوساط بعض المجتمعات الإسلامية بسبب أن الجمعيات التنصيرية لم تعر الفوارق الطبقية أي اهتمام حيث يقول: (إن العمل التنصيري لم يكن فعالا بين المسلمين، لأنه لم يعر تلك الفوارق للطبقية أي اهتمام)(2) . ثم يمضي متحدثا عن جهود مراكز الدراسات التنصيرية في استقصاء أحوال العالم الإسلامي حيث يقول: (إن موظفي مركز الدراسات
(1) انظر حقيقة التبشير، ص 159، 160 والتنصير خطة لغزو العالم الإسلامي ص:859.
(2)
المصدر السابق، ص:252.